لا تختلف الآراء على أهمية التكنولوجيا وتأثيرها فى حياتنا اليومية وهي مهمة جدا بالنسبة للجميع نظرا للتفاعل معها وكثرت المقالات التى تتحدث عن التكنولوجيا والالعاب 888 وتقدمها وتأثيراتها المختلفة سواء على سوق العمل أو تأثيراتها على حل المشكلات بالمجتمع وغيرها الكثير من المقالات التى تناولت التكنولوجيا وسنعرض فى مقالنا هذا عن أهم العوامل التى تؤثر على التكنولوجيا كما نعرض تأثير هذه العوامل على تؤخرها أو تسرعها أو أنها تمنع إنتشار التكنولوجيا ، التكنولوجيا هي عبارة عن استخدام النظريات العلمية لتحسين الخدمات أو أنتاج العديد من المنتجات أي أنها تستهلك جهد ومال لكي تستنتج منها العائد المناسب حتى يتمكن الشخص من الاستمرار فى تحسين الخدمة أو المنتج الخاص به وخاصة إذا كان يوجد لهذا الشخص منافسين فى السوق ، حتى إذا كانت هذه الخدمات والمنتجات خاصة بالدولة فلابد من تحقيق عائد لها ، لذلك نجد أن هناك عدة عوامل تتحكم في التكنولوجيا مثل " النظريات العلمية / التمويل / السوق " وسنعرض فيما يلي كل عامل بالتفصيل .
النظريات العلمية :- تقوم التكنولوجيا على مجموعة من النظريات العلمية والتى تمت الدراسات العلمية عليها وأثبتت صحتها أو إحتمالية صحتها حيث لا يتوجب استخدام النظرية كاملة مثال على ذلك وضع ألكسندر جراهام بل أن هناك دلائل عديدة وضحت أثبتت أن مخترع التليفون الأصلي هو المخترع أنطونيو ميوكي الإيطالي ، وأن تصميم الهاتف لم يكن يعرف أو متطور بما يكفي لظهوره وذلك لوجود الشوشرة أو ما يسمي إلى ضعف الإشارة ( Signal to noise ratio ) كما أن العلم يتطور و ايضا التكنولوجيا في تطور مستمر فأجهزه الهواتف القديمة الأولى كانت سيئة الصوت ثم مع التقدم العلمي التكنولوجي تحسنت بدرجة كبيرة ، ولكن سنقف قليلا لمعرفة ما يستخدم من الكثير من النظريات العلمية للتكنولوجيا وهذا ما يقودنا إلى العامل الأخر وهو التمويل .
التمويل :- هذه الخطوه الثانية بعد إيجاد النظرية العلمية أو الفكرة لتحسين الخدمة أو المنتج ثم يتم تحليل هذه الفكرة حتى يستنتج منها هل هذه النظرية تفيد المنتج أو الخدمة أم لا ومن هنا يأتى دور التمويل للمساعدة فى بدء التنفيذ أي أن التمويل هو الوسيلة التى تسهل السير فى طريق تطوير المنتج أو الخدمة .
ومثال على مدى تأثير التمويل على التكنولوجيا " الأيدي العاملة ( العمال ) فى مجال الحاسبات وخاصة من يعملون فى قسم تصميم الحاسبات يعرفون جيدا قانون مور وسمي بذلك الإسم نسبة إلى أسم جوردون موور وهو من مؤسسي شركة إنتل وفي سنة 1965 نشر بحثا يحتوي على مجموعة من التنبؤات تفيد بأن المكونات الإلكترونية التي تكون بداخل الشريحة والمكونة أساسا للمعالجات وتعتبر من أهم المكونات فى الكمبيوتر والتي يتضاعف كل عام عددها ، لتتعدل التنبؤات وتختلف فى كل مرة ويعني ذلك أن إذا أزدات المكونات في نفس المساحة فيدل ذلك على تصغير حجم المكونات وبالتالى ستزيد من السرعة وأيضا سيقل حجم الطاقة التى ستحتاجها ، وينتج عن ذلك أن تكون أسعار الكمبيوتر أقل وأرخص وأسرع كما يكون استهلاكها للطاقة أقل واستمر هذا القانون مطبق ما يقارب خمسين عام ، وكل ذلك له علاقة وثيقة بالتمويل مثل القانون كمثل قانون الجاذبية يتم حدوثه دون تدخل من أي أحد فقط يتم اكتشافه ومحاولة استغلاله وذلك عكس ما يحدث بقانون موور فقد يتطلب الكثير من العمل لتصغير حجم هذه المكونات الإلكترونية ، فالعلم أثبت أن ذلك ممكن ولكن التكنولوجيا دورها أن تعمل لتحقيق ذلك ، وأصبح هذا القانون بمثابة الخطة التى تطبقه جميع الشركات المسؤولة فى عملها عن مجال تصنيع الشرائح الإلكترونية ، والشركات التى لا تتخذ هذا القانون كخط سير فى عملها تفلس سريعا وتخرج من المنافسة .
أما الشركات التي تسير على هذا القانون تبيع منتجات أجود وبالتالي تحقق الكثير من العائد و تحصل على تمويل أسهل وأسرع ، كما توجد
أيضا شركات تحاول مسابقة القانون بمعنى أنها تحاول جاهده على تصغير المكونات الإلكترونيه في وقت أكثر من قانون موور ، وهي شركات تفلس أيضا ، فكلما حاولت الشركات فى سباق هذا القانون كلما زاد إنفاقها للمال لتطوير التكنولوجيا ،و بذلك تحتاج إلى بيع كمية كبيرة من هذه الشرائح ولن تجد الشركات الوقت الكافي لذلك ولتحقيق الربح المطلوب والمقصود . والمقصود هنا بالتمويل هو كيفية الإنفاق وليس فقط الحصول على الربح والمال ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار النظرية العلمية والمنافسة وأيضا حالة السوق والمقصود هنا بالسوق " المستهلكين من الناس للمنتج أو الخدمة " هو العامل الثالث الذي يؤثر بشدة على التكنولوجيا .
السوق :- عندما نتكلم عن التكنولوجيا فلابد من التكلم عن العنصر المستهلك وهو الناس بمثال تكنولوجيا المعلومات فعندما تحصل الأشخاص على الكمبيوتر أو خدمة الإنترنت أو إقبالها على الألعاب الإلكترونية واستخدامها باستمرار فيعتاد الناس على هذه البرامج ويطلبون تجديدها وتحسينها باستمرار تقديم مميزات جديدة بها ،
وهنا يأتي دور التمويل ليتبني هذه البرامج ليقوموا مصممين هذا البرامج بتحسينها وهكذا . ¤¤ كما أثر التطور التكنولوجي على الإنترنت حيث زاد إقبال الأفراد على كافة مواقع الإنترنت حيث لا يستطيع الأشخاص الإستغناء عنه فى حياتهم اليومية فكلما زاد التطور التكنولوجي كلما زاد تطور الإنترنت حيث يعتبر بمثابة الدائرة المغلقة فكلما اتسع التطور التكنولوجي كلما زاد تقدم الإنترنت