كنت قد كتبت مقالا فيما سبق عن كيف أصبح الاعلام في الفترة الماضية سببا في إفساد أخلاق شبابنا من خلال الاعمال الدرامية التي كانت تحتوي مشاهها على لقطات فيها أعمال عنف شغب وتعليمهم بعض العادات السيئة مثل التدخين و تعاطي المخدرات بأنوعهما ولكن الآن يا سادة أصبح للدراما المصرية والتي هي جزأ لا يتجزأ من الاعلام في الآونة الأخيرةتأخذ مسارا مختلفا عن ما سبق فالكل الآن يسعى لانتاج دراما مثل دراما زمان والتي ترسخ في جدان شبابنا القيم النبيلة الأخلاق السامية وأيضا وجدنا مسلسلات ترسخ في جدانهم الانتماء للوطن الذين نسأوا ترترعوا من خيراتهحيث شاهدنا مسلسل "الاختيار" الذي رصد كيف يصحي أبناء مصر وشهداء الجيش والشرطة بالغالي والنفيس في سبيل تطهير الأرض الغالية اقتلاع جذور الارهاب منها وسيتضح هذا أكثر من خلال الجزء الثاني الذي سيوضح أكثر كيف يعيش هؤلاء وكيف يضحوا بحياتهم الشخصية في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة البلاد ألا يعتبها خائن أو خسيس والذي أتمنى أن يكون على مستوى الجزء الأول بل وأحسن أيضا ما جعلني أتفائل بمستقبل مشرق للدراما المصرية هو إنتاج مسلسل ضخم يتناول حقبة تاريخية لمصرنا الحبيبة هي المأخوذة عن قصة "كفاح طيبة" لأديب نوبل نجيب محفوظ هي من مصر الفرعونية التي لم نعاصرها لم نعلاف عنها إلا أقل القليل الذي قرأناه في الكتب وما درسناه في المراحل التعليمية المختلفة في المدارس فهذا هو الدور الذي من المفترض أن تقوم به الدراما المصرية وهي تعريف ما لم نعرف عنه سوى أقل القليل وتعليمنا من الدرس الحياتية ما لم نتعلمه في حياتنا ففي مسلسل الإختيار سيتعلم الضباط الجدد المنتمين حديثا إلى الكليات العسكرية الحياة العسكرية كيف تكون كم التدريبات الشاقة التي يتلقنها فيها كما يتعلم كيف يواجه حياته الشخصية هو عسكري أو ضابط كيف يكون مثله مثل الانسان العادي كيف يكن بينه وبين أهله أهل منزله نفس المودة الرحمة قبل أن يدخل في الحياة العسكرية فشاهدنا إقبال غير مسبوق من الشباب على الدخول للكليات العسكرية والتسابق من أجل المشاركة في تقديم أرواحهم فداء للوطن الغالي..فكم نتمنى المزيد من تلك المسلسلات كم نتمنى المزيد من المسلسلات الدينية التي نتعلم منها الأخلاق الكريمة والسامية التي نرسخها في أولادنا وننتج جيل جديد ينفع مستقبله ووطنه