انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    ترامب يعلن موعد اللقاء المرتقب مع زهران ممداني في البيت الأبيض    إسلام الكتاتني يكتب: المتحف العظيم.. ونظريات الإخوان المنحرفة    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أسامة العرابي: رواية شغف تبني ذاكرة نسائية وتستحضر إدراك الذات تاريخيًا    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    أول تعليق من الأمم المتحدة على زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة في جنوب سوريا    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    الجبهة الوطنية: محمد سليم ليس مرشحًا للحزب في دائرة كوم أمبو ولا أمينًا لأسوان    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    حجز الإعلامية ميرفت سلامة بالعناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    بينهم 5 أطفال.. حبس 9 متهمين بالتبول أمام شقة طليقة أحدهم 3 أيام وغرامة 5 آلاف جنيه في الإسكندرية    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 داخل الأسواق المصرية    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    معتذرًا عن خوض الانتخابات.. محمد سليم يلحق ب كمال الدالي ويستقيل من الجبهة الوطنية في أسوان    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    الذكاء الاصطناعي يمنح أفريقيا فرصة تاريخية لبناء سيادة تكنولوجية واقتصاد قائم على الابتكار    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة المصرية قبل ختام تعاملات الأسبوع    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لايوجد ضرب للزوجة في الإسلام
نشر في شباب مصر يوم 16 - 04 - 2012


الإسلام ليس فيه ضرب للزوجة !!
و كفاكم يا رجال النقل إساءة للإسلام !!
و عفوا لجميع المفسرين !!
من المؤكد أن الفقه الاسلامى فقه ذكوري !!
و من المؤسف أن علماء السلف و رثوا لعلماء الخلف تركة و تراث أصبح فى مكانة التقديس فاكتفى علماء الخلف بما قدمه علماء السلف !!
و من التراث العفن أن الرجل يحق له أن يضرب زوجته ليؤدبها ؟؟
و يطنطن رجال الدين بأن هذا هو حكم الله ؟؟
مع تلاوتهم للآيات (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)(النساء: من الآية19)
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )(البقرة: من الآية228)
(أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ) (الطلاق: من الآية6)
فهل بعد تلك الآيات يأمر الله بضرب الزوجة ؟؟
و الحديث ألان عن تفسير آية النشوز و هي(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)
و قوامة الرجل تكون على زوجته بأن يقوم على رعايتها وحمايتها و يوفر لها المعيشة المناسبة لدخله و ذلك لتفضيل الله له بقوة الجسم و بسعيه على الرزق و لهذا فللرجال عليهن درجة و الزوجات الصالحات قانتات اى مطيعات و يحفظن شرف و أموال أزواجهن
و اللاتي لا تطيع زوجها و تتعالى ( تكون ناشز ) على طلبات زوجها فعلى الزوج أن يعظها بالحجة فإن لم تستمع فالهجر فى المضجع بمعنى أن يعطى لها ظهره في المضجع علامة على غضبه منها فإن لم تستجيب لطلبات زوجها فليضربها بمعنى أن الضرب يقع عليها و الضرب معناه الإعراض و التجاهل و يكون المعنى فليعرض عنها كما يحدث في إضرابات العمال اى إعراضهم عن أعمالهم حتى تجاب مطالبهم و هكذا الزوج يوقع الضرب على الزوجة حتى تستجيب لمطالبه .
تماما مثل الإضراب ب عن العمل و الإضراب عن الطعام لحين الاستجابة للمطالب !!
أليس ذلك أفضل من تحويل معنى كلمة الضرب الذي لم يحدد في الآية إلى الجلد و القتال حيث أن الزوجة لن تقف مكتوفة الايدى فإن لم تقاتل هي فلها من يقاتل عنها مثل أخوها و أبوها و هذا يحدث لنا جميعا حيث أن الرجال لن يقبلوا بضرب بناتهم و أخواتهم و أمهاتهم من أزواج نسائهم لوجود الحل البديل إلا وهو الطلاق.
هذا هو وجه الإسلام المشرق و شريعة الله التي لا تظلم أحد و تحافظ على شعار حقوق الإنسان الذي يرفعه الغرب و الشرق معا
و بهذا التفسير فلا يوجد مبرر لتأليف رواية الضرب بالسواك! الساذجة
و قَالَ مَالِك في كتاب العقول وَإِنَّمَا ذَلِكَ فِي الخطأ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَيُصِيبَهَا مِنْ ضَرْبِهِ مَا لَمْ يَتَعَمَّدْ كَمَا يَضْرِبُهَا بِسَوْطٍ فَيَفْقَأُ عَيْنَهَا وَنَحْوَ ذَلِكَ
و كما قال بن ماجة في كتاب النكاح رقم 1976 لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته ؟؟؟؟ هل هذا من السنة ؟؟؟ أم من الفقه الذكورى ؟؟؟
و البحث التالي عن معنى كلمة الضرب في المعاجم و القرءان
أولا : من المعاجم ( مختار الصحاح و لسان العرب )
الضرب كلمة تحتاج إلى تعريف مثل كلمة جعل وقذف فليس لهذه الكلمات معاني مستقلة فلا معنى لجملة أنا اجعل أو أنا اقذف فلابد أن نبين يجعل ماذا؟ او يقذف ماذا ؟
و الضرب من معجم مختار الصحاح فيه معاني كثيرة منها بالنص :
ضرب يضرب ضربا اى سار لابتغاء الرزق
و ضرب الله مثلا اى وصف و بين
و ضرب الجرح ضربانا (اى آلمه)
و أضرب اى اعرض عنه
و اضطربا و تضاربا بمعنى واحد
و الموج يضطرب اى يضرب بعضه بعضا
و الاضطراب بمعنى الحركة
و اضطرب أمره اى اختل
و ضاربه فى المال من المضاربة و هي القراض
و الضرب بمعنى الصنف ( ضرب من الخيال – ضرب من الفنون )
و ضربه يضربه ضربا (بمعنى القتال)
الخلاصة أن من معاني كلمة الضرب الإعراض و التجاهل و الألم و التسديد و الحركة و التجارة و الوصف
و في لسان العرب
( ضرب ) الضرب معروف وضَرَبَ الوَتِدَ يَضْرِبُه ضَرْباً دَقَّه وضَرَبَ الدِّرْهمَ يَضْرِبُه ضَرْباً طَبَعَه وضَرَبَت العَقْربُ تَضْرِبُ ضَرْباً لَدَغَتْ وضَرَبَ العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً نَبَضَ وخَفَقَ وضَرَبَ الجُرْحُ ضَرَباناً وضَرَبه العِرْقُ ضَرَباناً إِذا آلَمَهُ والضَّارِبُ المُتَحَرِّك والمَوْجُ يَضْطَرِبُ أَي يَضْرِبُ بعضُه بعضاً [ ص 544 ] وتَضَرَّبَ الشيءُ واضْطَرَبَ تَحَرَّكَ وماجَ
يقال ضَرَبَ في الأَرض إِذا سار فيها مسافراً وفي المال من المُضارَبة وهي القِراضُ وضَرَبَت الطيرُ ذَهَبَتْ والضَّرْب الإِسراع في السَّير وفي الحديث لا تُضْرَبُ أَكباد الإِبل إِلاَّ إِلى ثلاثة مساجدَ وجاءَ فلانٌ يَضْرِبُ ويُذَبِّبُ أَي يُسْرِع وضَرَبَ على يَدِه أَمْسَكَ وضَرَبَ على يَدِه كَفَّهُ عن الشيءِ وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا حَجر عليه الليث ضَرَبَ يَدَه إِلى عَمَلِ كذا وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا منعه من أَمرٍ أَخَذَ فيه و اضرب عن الشيءِ كَفَفْتُ وأَعْرَضْتُ وضَرَبَ عنه الذِّكْرَ وأَضْرَبَ عنه صَرَفَه وأَضْرَبَ عنه أَي أَعْرَض وقولُه عز وجل أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ أَي نُهْمِلكم فلا نُعَرِّفُكم ما يَجب عليكم لأَنْ كنتم قوماً مُسْرِفين أَي لأَنْ أَسْرَفْتُمْ والأَصل في قوله ضَرَبْتُ عنه الذِّكْرَ أَن الراكب إِذا رَكِبَ دابة فأَراد أَن يَصْرِفَه عن جِهَتِه ضَرَبه بعَصاه ليَعْدِلَه عن الجهة التي يُريدها فوُضِعَ الضَّرْبُ موضعَ الصَّرْفِ والتعَديْلِ
وأَضْرَبَ أَي أَطْرَقَ تقول رأَيتُ حَيَّةً مُضْرِباً إِذا كانت ساكنة لا تتحرّك والمُضْرِبُ المُقِيمُ في البيت وأَضْرَبَ الرجلُ في البيت أَقام
و خلاصة ما ذكر في لسان العرب أن معاني كلمة اضرب هي الإعراض و التجاهل والتحويل إلى ما تريده و كذلك المضرب بضم الميم و تسكين الضاد و كسر الراء هو المقيم في البيت سواء رجل أو امرأة هذا غير السير و كسب الرزق و التسديد علاوة على تحريك ووضع الشيء على الشيء سواء كان عصا أو أرجل أو سيف و ضرب أكباد الإبل لا تعنى ضرب الإبل بل تعنى السير .
ثانيا : الضرب من آيات القرءان
و باستعراض بعض الآيات التي فيها الضرب نجد :
(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً )(البقرة: من الآية26)
يضرب هنا بمعنى يبين أو يقول
(وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ)(البقرة: من الآية60)
و معنى اضرب هنا بمعنى التحريك وو ضع الشيء على الشيء مثل العصا حتى تصدم الحجر
(وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ )(البقرة: من الآية61)
و ضربت هنا بمعنى حكم و قضى الله عليهم بالذلة و المسكنة
(فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ ببعضها كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (البقرة:73)
و هنا اضربوه بمعنى التحريك ووضع الشيء على الشيء بمعنى ان يلامس جزء من البقرة جسم المتوفى
(لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ )(البقرة: من الآية273)
و هنا ضربا بمعنى سعيا فى الأرض
(وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )(النساء: من الآية34), و اضربوهن هنا بمعنى أوقعوا الضرب عليهن اى تجاهلوهن و أعرضوا عنهن و اجعلوهن مضربين اى مقيمين فى البيوت كما جاء فى معجم مختار الصحاح و لسان العرب و كما جاء في القرءان ()أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ) (الزخرف:5) اى أفنعرض عنكم و نتجاهلكم و لا نرسل لكم كتابا تتذكروا به شرع الله ؟؟
(ذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً )(النساء: من الآية94)
و الضرب هنا السير و الترحال فى سبيل الله
(فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)(لأنفال: من الآية12)
والضرب فى الحرب هو التسديد و صدم السيف بالرقبة و الأصابع لكي يقطعوا أو تنعدم خطورة الخصم
(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (لأنفال:50)
و الضرب هنا هو الصدم اى صدم ما يضرب به على المضروب و هو الوجه و الدبر
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً )(النحل: من الآية75)
اى قال الله مثلا أو صك الله مثلا مثل النقود أو بين و فصل الله مثلا للتدبر
(فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً) (الكهف:11)
والضرب هنا هو تعطيل حاسة السمع فهي لا تعمل مع المحيط الخارجي
(فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخَافُ دَرَكاً وَلا تَخْشَى)(طه: من الآية77)
فاصنع لهم طريقا أو اجعل لهم طريقا
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ و)(النور: من الآية31)
و هنا الضرب بمعنى وضع الشيء على الشيء
(وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور: من الآية31)
و الضرب هنا بمعنى حركة الأرجل إما على الأرض بطريقة مثيرة في السير أو وضعها على الأخرى بطريقة مثيرة أيضا بكشف الأرجل على بعضها !!
(فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ) (الصافات:93)
الضرب هنا هو الحركة و الصدم بيمين إبراهيم على الأصنام
(وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صّ:44)
و هنا بين الله أداة الضرب و لم يبين المضروب و الضرب هو صدم الضغث و هو الرزمة من الأعشاب على المضروب !! و هذا نتيجة عدم الحنث في القسم أو النذر الواجب الوفاء !! و التخفيف من الله و كأنه لا يوجد ضرب !!
(أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ) (الزخرف:5)
اذا قلنا نضرب الذكر لكم يكون المعنى اى نوصله لكم
و اذا قلنا نضرب عنكم الذكر صفحا اى نبعد عنكم الذكر اى نتجاهلكم و نعرض عنكم
(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (الزخرف:57)
اى ولما جعلنا بن مريم مثلا جعل قومك من ذلك سخرية لكونهم جعلوا عيسى كالأصنام التي يعبدها الكفار
(وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) (الزخرف:58)
ضربوه لك اى ما قالوه لك الا جدلا و ذلك قولهم أن النصارى يعبدون عيسى مثل الكفار يعبدون الأصنام و القرءان يقول(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ) (الصافات:22) اى أن عيسى والأصنام في النار؟؟
(فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ ف)(محمد: من الآية4)
فى الحرب الضرب هوالتسديد و الصدم اى أن السيف يصدم الرقاب فيقطعها
(فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ )(الحديد: من الآية13)
فجعل بينهم صور
هذه كانت آيات الله من قبل اختراع قواعد النحو و الصرف بلغة قريش تبين معاني كلمة الضرب ()تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (الجاثية:6)
و أخيرا فى آية النشوز لم يحدد الله الوسيلة للضرب مثل عصا موسى أو بعض من جسم البقرة او ضغث أيوب ولم يحدد مكان الضرب اهو الوجه أو الجسم أو الأرجل ؟؟ لكنه جعلها عامة على الزوجة كلها بكلمة و اضربوهن !! اى أوقعوا الضرب عليهن !!
و هذا لا يمكن حدوثه إلا بتجاهلها و الإعراض عنها حتى تستجيب .
فلا يعقل أن يكون الضرب للزوجة على جميع جسدها ؟؟
و لا يمكن أن يكون جلدا مثل حد القذف و الزنا و إلا لقال الله و اجلدوهن؟؟
وأخيرا ندعو الله أن يجعلنا من(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:18)
و السلام
على عبد الجواد
مهندس استشاري ومدرس وخطيب معتمد من الأزهر الشريف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.