بعد الثورة وعقب توالي دخول بعض قيادات الحزب الوطني والحكومة الي السجن واستكمل الباقي بعد ذلك الي ان وصل الي رئيس الجمهورية واركان نظامة, وكنا في جلسه حزبية نتناقش ونحاول التفسير والتحليل ونضع بعض السنياريوهات المتلاحقة كل باجتهاده وحسب رؤيته او خبرته اوعلمه او حتي بحكم سنه, لكن فجأ ه صاح احد الشباب ايها السادة مازال هناك صندوقا اسود لم يتم فتحه !!!هكذا قالها وصرخ بها , في الوقت الذى تعجبنا فيه فهل بعد القيل قال وها هو رئيس النظام واتباعه في السجون. واتضح لنا بعد ذلك وفي هذه الايام بالذات بان شبابنا بخير ويفهم جيدا ووصل الي مرحله متقدمة من الوعي والادراك فاقت كل متوقعاتنا ورؤيتنا , وبعد مقولة الجنرال سليمان في تصريح له بانه سوف يفتح الصندوق الاسود – لا نجد الا ان نعتذر لشبابنا عن عدم تصديقهم وتسفيه ارائهم والانحياز لمواهبهم السياسية . وربما لايمكن لاحد ان يدعي بامتلاكه الحقيقة كاملة , لكن رجل في حكم منصبة من المؤكد بانه يمتلك بعضها ان لم يكن كلها , واعتقد بان الشعب كله سوف يضم صوته الي صوتي ويقول له افعلها بربك لاننا نريد ان نعرف الطاهر من الدنس والوطني من الخائن ومن باع ومن اشترى , نريد الحقيقة كاملة حتي يفهم الشعب الامور بكل شفافيه , واعتقد بأن ما في الصندوق لن يكون مجرد كلمات جوفاء او تلفيقات مدسوسه او مؤامرت مسبقة . اما من يقوم بتهديدة بانهم سوف يلجأون الي القضاء بحجة افشاءه اسرار ا المواطنين فالامر سهل لانه يوجد الكثير من الادوات والاليات التي تكون حائط صد ضد توجيه الاتهام بطرق متعددة ويتمكن منها رجل مخابرتي لا تعجزة الحيلة والوسيلة في تسريب معلومات تتاح للجميع حتي يتبين للمواطنين بعض الامور الخافيه عليه . ومن المؤكد بان هذه التلميحات عن الصندوق الاسود لا تمس الا فصيل سياسي معين وهو الفصيل الوحيد الذى استعجل الاجتماع به عقب الثورة اثناء توليه لمنصب نائب رئيس الجمهورية عقب احداث 25 يناير – وليس الفصيل فقط ولكن ايضا بعض قياداته -واصبحت المعرفه عن الصندوق الاسود وما يخبئه فرض عين لكل المواطنين , والواجب الوطني وربما حسنه توضع في ميزان حساناته ان لا يجعل الشعب في غيبوبه الفهم بل عليه ان يدرك بان افشاء او اعلان بعض ما فيه بما لا يضر ولا يمس الامن القومي . لذلك اقول له افعلها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!