في البداية تعازي السماء لأسرة وأهل وكل محبي طبيب الغلابة د / محمد المشادي رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنات الخلد والنعيم فهذا الرجل بما فعله لم يكون أسطورة إنما واقع عرفة واعترف به الجميع . كتبت وتكتب الصحف الورقية ووسائل الإعلام المقروءة , وتحدثت وتتحدث القنوات الفضائية , يروي ويحكي كل الناس سواء من تعاملوا معه أو من سمعوا عنه بكل جميع أنحاء , ومن الجميل والجيد وشيء وما أثلج قلوبنا وزاد من فرحتنا في مصر أن تتحدث عنه دول كبري عديدة غربية وعربية والشرق الأوسط , لأنه أعطي نموذج حي ملموس علي أرض الواقع بما قدمه الراحل بمهنته التي هي في مقامها الأول الإنسانية والرحمة فبذلك سجل نموذجه بأن المصري الأصيل يغلب عليه ويدفعه برعم الخير لتقديم المساعدة وما يطلب منه لنفع وخير الإنسان والإنسانية , إن كنت لم اعرف الطبيب الراحل بالجسد لكن هناك أحساس الروح يدل علي أنه عمل في مهنته بالمسمي الحقيقي لها طبيب " أي يطيب ويطبب الجروح والآلام ويعطي الأمل ويساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الفقيرة , نعم طبيبنا الراحل لم تنتزع منه بساطته ولم يغفل عن عقله وقلبه أن الكنز الذي يكنزه هو ما يقدمه من مساعدته للفقراء وكل مريض يلجأ له لم يتوه عن باله قسم الأطباء عند تخرجهم , لم يهرب منه صوت الضمير الإنساني , لم ينظر حوله لمباهج وغني ومتع ومال زائل , لم يبحث عن مجد وشهرة , تاريخ مزاولته للمهنة حتي وافته المنية لم يعمل ب بهذه الطريقة لكي يمحه الناس ويمجدوه إنما أري هذا العمل هو ثمار المحبة والرحمة ثمار الإحساس ورفق الإنسان بأخيه الإنسان , ثما المفهوم الصحيح لمعني تجسيد المواطنة وتصحيح للأفكار المغلوطة لدي البعض في بعض المهن ومنها الطب " الخاص " أنهم يتعاملون من خلال بطريقة فن البيع والتجارة الحرة فتجد بعضهم يكتب المسمي المهني بتفخيم وتعظيم كذلك ذكر الأجهزة الحديثة بتطور هت بتكنولوجيا العصر علي سبيل المثال لو كان مبتدأ في المهنة يكتب د/ .... أو ا.د ...لعلاج كذا وكذا بالأشعة والأجهزة الحديثة والتحاليل وينطبق ذلك علي مهن ووظائف أخري " مهندسين – محامين – معلمون – حرف وصناعات أخري " كما نجدهم تكون أسعار المعاملة معهم مبالغ فيها والأكثر احتياج لهم يكونوا من الغلابة ومتوسط الحال وللعورة قد يستدان أو يبيعون ما لديهم للحاجة وأن كنت أشير أكثر في هذا الموضوع للدكاترة البشريين في كل تخصصاتهم أتمني أن تعود كلمة طبيب بمعناها وجوهرها السامي لتكتب علي عيادتهم , أشير من ناحية سعر الكشف والإعادة النظر فيه فبحسبه بسيطة حسبة تجاريه كلما تكون رحيم في أسعار الكشف والتحاليل والإشاعات يزداد عدد المترددين فبيع أكثر وأكسب قليل وبهذا تجد دعاء وحب الكثير لك تجد رصيد مخزون لك في الآخرة . أتمني أن توضع في كليات الطب بأنواعها اسمه وأسماء من فعلوا ويفعلون مثله مسلة مسجل عليها تلك النماذج المشرفة وسيرتهم الذاتية , ونتمنى نجد كل أطباء مصر وكل المهن أن يقدموا ما في وسعهم نحو الغلابة ولا أقصد المجانية ولا ما لا يسد احتياجات المكان إنما يقدمون ما يستر معيشتهم ويعيشون في يسر وحالة رضا وسعادة ولو تعذر ذلك يكرسون يومان من كل أسبوع بالمستشفيات العامة فهذه ذكاه أو عشور عما يفعلوه علي أن يقدمون نفس الكفاءة في الكشف والعلاج . وفقهم الله والشئ الذي لا ينكره أحد في العالم أن الأطباء والمسعفين وكل أطقم التمريض والعاملين بوزارات الصحة لهم كل التقدير والاحترام والدعاء ليحميهم الله من المرض لما بذلوه ويبذلونه نحو جائحة كورونا ولا ننسي الشهداء منهم أسكنهم الله جنات الخلد وفردوس النعيم .