الحكيم: من أسماء الله تعالي.. الحكيم: ذو الحكمة.. الحكيم: الفيلسوف.. الحكيم: الطبيب.. الذكر الحكيم: القرآن.. رجل حكيم: متبصر من ذوي الحكمة. أسماء متعددة للفظ حكيم ومنها الطبيب فهل فعلا الأطباء في أيامنا التي نحياها حكماء. أكيد هناك من استأثروا بالحكمة وحفروا لأنفسهم مكانة في قلوب الناس ومازلنا نتذكر منهم العديد من الأسماء شخصيا اعرف ان من الحكماء ورحل عن دنيانا الدكتور سيد أبوالعينين طبيب الفقراء والمنفذ للغلابة والراحل الدكتور سامي عزيز ابن جميانة بالدقهلية ومدير مستشفي الحميات بمدينة المحلة الكبري والدكتور ابراهيم بدران وزير الصحة الاسبق وغيرهم بالتأكيد كثير ومن الاحياء الدكتور مجدي يعقوب الحكيم العالمي ورائد جراحة القلب ونصير الإنسان كل إنسان فحكمته امتدت لعلاج كل الناس وان اختلفت مشاربهم ومعتقداتهم فهو لم يفرض بين ابيض أو أسود ولا بين غني أو فقير وعلي وتيرته النموذج والقدوة الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلي ومؤسس مركز الكلي والمسالك البولية بالمنصورة لكن هل صحيح ان الأطباء كلهم حكماء بالتأكيد لا فقد اصابت عدوي المستشفيات الخاصة مهنة الطب في مقتل واصبحت سوقا للربح السريع والثراء الفاحش ولو كان ذلك علي حساب جيوب الغلابة من عضدهم الدهر بنابة واغلقت في وجوههم سبل العلاج الاطباء من كنا نسميهم في الماضي بالحكماء تلاشي دورهم في المستشفيات الحكومية بل منهم من اتخذها عيادات خاصة ويقوم بالاتفاق مع مرضاه أو ضحاياه علي إجراء الجراحات الصغري والكبري فيها اتفهم جيدا ان الفوضي اصابت كل مناحي الحياة ومنها قطاع الطب لكن إلي هذه الدرجة لا لم اتصور ذلك لقد اصبحت المستشفيات الخاصة سلخانات للعباد ويا ويله من كتب علي جبينه. دخول احداها فاتورة طويلة وعريضة حتي الانفاس محسوبة عليك الخ المطالبات التي ترهق كاهل الأغنياء فما بالنا بالفقراء والمنكوبين منذ ايام كنت في زيارة لأحد المدن ووجدت لافتة قديمة مكتوب عليها دار الحكمة وسألت فقالوا انها نقابة الاطباء فهل فعلا مازال الاطباء حكماء إذن انزعوا هذه اللافتة واكتبوا ما تريدون فقد ذهبت الحكمة والرحمة من قلوب الاطباء الا ما رحم ربي وهم قليل.