مر على احداث المحلة فى 6 . 7 ابريل 2008م (4) سنوات التى دعت اليها حركة كفاية وبعض القوى السياسية والنقابية و قادها شباب المحلة الكبرى وانضم اليها عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. ابناء مدينة المحلة الكبرى تحدوا قوات الامن المركزى واتطلقت جموع الشباب من ميدان الشون الواقع وسط مدينة المحلة الكبرى وسارت شمالا متجهة الى مجلس المدينة بشارع البحر كلما سارت المظاهرات زادت اعدادها وتلاحم عمال شركة مصر للغزل والنسيح مع المواطنين فى الساعة الرابعة مساءا حتى بلغت عدة الاف .. وفى بداية المظاهر' تحدثنا مع احد اللواءات فى شارع البحر الذى قال لنا " لاتعتدوا علينا واعملوا الا انتو عايزينه" واعلن المتظاهرين عن استيائهم وغضبهم من الارتفاع القياسى فى اسعار السلع الغذائية اضافة الى ازمة الخبز المدعم وغياب الديمقراطية وسطو اجهزة الامن وتنكليها بالابرياء واحكام قبضتها على الشعب وسقف المطالب لهذه المظاهرات كادت تقارب ما طلب به ثوار 25 يناير 2011م فظهرت هتافات ضد نظام الحكم ... وقبل المغرب يوم 6 ابريل 2008 م بحوالى ساعة تقريبا بدأت قوات الامن السرية بالقبض على بعض الشباب الثائر امام بنك القاهرة فى شارع البحر مما ألهب مشاعر المتظاهرين وبدأت تتدفق اعداد كبيرة من المتظاهرين من ابناء المحلة الكبرى بعد ماوصل الى سمعهم القبض على بعض الشباب من قبل قوات الامن المتمركزة فى شارع البحر وبعد ذلك بدأت عمليات التخريب من قبل بعض البلطجية من تحطيم كبائن التليفونات وكسر الات الصرف فى بنك الاسكندريةوالقاهرة ودخولهم بعض المدارس ونهب اجهزة الحاسب الالى وقيام بعض المتظاهرين بايقاف حركة الفطار بقيامهم بوضع البنزين على اطارات الكوتش .. وتدخل الامن بطريقة وحشية باطلاق القنايل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى لتفريق المتظاهرين مما ادى الى وفاة بعض المتظاهرين واصابة البعض الاخر وشنت القوات الخاصة حملة اعتقالات واسعة النطاق فى مدينة المحلة الكبرى. وفامت مباحث امن الدولة وقوات مكافحة الشغب باعتقال العشرات فى القاهرة والجيزة والاسكندرية لمنع اى مظاهرات بمناسبة الاضراب الذى دعت اليه عدة قوى سياسية ونقابية فى عدد من المجافظات . وقام المتظاهرين بحرق صور الرئيس مبارك التى كانت تزين الميادين وتمزيقها وهناك من قام بضرب صور الرئيس بالحذاء ونادت المظاهرات بسقوط حسنى مبارك لاول مرة منذ توليه الحكم وهتف المتظاهرين وقالوا " ياجمال قول لابوك المحلة بيكرهوك " ولكن تأجلت الثورة بسبب عدم انتشارها فى المدن الاخرى وحولت قوات الامن المحلة الكبرى الى ثكنة عسكرية بالعربات المصفحة وبقوات امن من القاهرة والمنوفية وتم اقفال مداخل المحلة الكبرى وتحطيم الات التصوير الموجودة بحوزة المصورين من وكالات الانباء المختلفة والقبض على الصحفيين النشطاء كما تم القبض على كثير من المواطنين من بينهم اشخاص لم يشتركوا فى المظاهرات .. وقام اهالى المعتقلين بالاعتصام امام مقر الحزب الوطنى بالمحلة الكبرى لعدة ايام بعد احداث 6 , 7 ابريل 2008م فاننى افتخر باننى من ابناء الكبرى الذين كان لهم السبق فى اشعال المظاهرات وقيادة الثورة ضد الظلم والطغيان ما ادى الى ارتيا ح عام لدى المصريين فى الداخل والخارج بان المحلاوية لديهم الامكانيات القيام بالثورة ضد الظلم والطغيان ولكن يحتاجوا لمن يساندوهم من الشعب المصرى العظيم والحمد الله قام جموع الشعب المصرى بثورة 25 يناير 2011 م التى اقتلعت رموز الفساد ويتم محاكمتهم الان محاكمة عادلة . ولاشك ان ثورة 25 يناير من اهم الانجازات التى تحققت فى تاريخ مصر الحديث واعادت وجه الحياة لمصر وقضت على جذور الفساد والديكتاتورية . جمال المتولى جمعة محاسب ببنك ناصر الاجتماعى بالمحلة الكبرى