قال بعضهم إن الوباء الفعلي هو سلوك الإنسان وما يرتكبه خائنوا الأوطان وبائعوا الشرف والذمّة بأبخس الأثمان والمتاجرون في قوت الناس ولقمة عيشهم والمتلاعبون بالأسعار والأوزان ... وقال آخرون إن العلّة في الإختلاط وقلّة الأحتياط وغياب الإنضباط والخروج عن الصراط من طرف السياسيين في القصر والبلاط ... وقال الطبيب الحكيم : دعكم من الخرافات والتنجيم ومنطق التقزيم والتعظيم والتخصيص والتعميم ، وإليكم نصائح لمكافحة الجراثيم والخروج من هذا الجحيم ... *** نظف يديك باستمرار بفركهما بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون كما تغسل الأواني والصحون حتى تنسى الطّمع وتحفظ ماء الوجه وبعض من الكرامة التي لا تهون ... *** عند العطس والسعال والإكثار من الأقوال ، إحرص على تغطية الفم والأنف بمنديل صحّي أو من ورق البرتقال حتى لا يصيب قولك وما يقذفه فمك الذوق العام والتربية الأصيلة للأجيال ومن هم في حفظك من الأطفال والعيال ... *** تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بحمّى الإستسهال والإفشال والإحتيال وأبتعد عنهم المسافة الضرورية حتى لا تصاب بالعدوى فتصبح كالعشب اليابس سريع الإشتعال أو الشخص الأكول كثير الضرط كثير الإسهال ... *** إذا كنت تشكو من صعوبة التنفس وغياب الأوكسيجان وثقل اللسان فأنظر حولك إذ لا بدّ من وجود فيروس قاتل في شكل إنسان ، فإن وجدته فعلا ، عليك فورا أن تبادر الى تغيير المكان أو الإحتماء بأقرب شجرة والإسراع في تسلّق الأغصان لعلّك تنجو بنفسك وتحقق لها السكينة والإطمئنان... *** عندما تزور الأسواق لا تعجّل الى الشراء وكثرة الإنفاق وإنما أكثر من السؤال والإستنطاق حول البضاعة المعروضة في تلك الزاوية أو ذلك الرّواق إذ أن الكثير من البضاعة المعروضة لا علاقة لها أصلا بالأذواق والأخلاق... *** إذا تأكّدت من العدوى فألزم بيتك أو إنزوي في مكان بعيد ثمّ أطلب رقم النجدة أو المخاطب الوحيد ، فإن أجابك الرقم المخاطب فأنت محظوظ سعيد ، وإن لم يجبك فأعلم أنّك سوف تبقى طريدا شريد الى أن تتحقّق المعجزة بالإختفاء الفجئيّ للخطر وزوال التهديد ...