ماذا حدث؟ هل أصبح لدينا إعتقاد إننا سنعيش إلى الأبد؟ هل نسينا أن الموت أتٍ حتى لو كنا فى بروج مشيدة؟ وماذا عن القدر، هل أصبحنا لا نؤمن بالقدر ونحن اللذين ندعوا اللة( اللهم لانسألك رد القضاء بل نسألك اللطف فية)؟ لماذا لم نعد نقنع بالحقيقة الوحيدة الثابتة فى حياتنا ألا وهى الموت؟ أضعنا الكثير والكثير من الوقت على كل من ماتوا بعد 25 يناير 2011 وأصبح موت هؤل...اء الشباب عملة للمتاجرة والمزايدة لكسب مواقف سياسية أو التكسب بأعمال شيطانية أو للقضاء على الوطن وتدميرة؟ ألا يخجل كل من لعب على هذا الوتر وتلاعب بعقول الناس؟ ألم يعُد لدية حياء فى نفسة وفى دينة فيتوقف عن هذا الهراء؟ وحتى أحداث بور سعيد الأخيرة، وكلنا يعلم حجم التبادل اللا أخلاقى بين الألتراسين الأهلاوى والمصراوى على صفحات الفيسبوك وتويتر وبعض الشاشات الفضائية، وكلنا يعرف ويعلم كم التوعد والتربص لكلا الطائفتين والتى وصلت إلى حد التهديد بالقتل، وعن رسولنا الكريم سيدنا محمد النبى الأمين على هذة الحالة ( القاتل والمقتول فى النار، ولما سُئِل النبى وكيف المقتول فى النار، أجاب علية الصلاة والسلام إنة كان حريصاً على قتل صاحبة) ألا يجعلنا هذا أن نعود إلى رشدنا وأن تهدأ أحوالنا ونفوسنا ونعود إلى الحق فى ساحات العدل وننتظر حكم قضاء اللة مؤمنين باللة واليوم الآخر، لا أن نحرق البشر ،لا أن نحرق مدينة، لا أن نحرق الوطن... [email protected]