الحسين عبدالرازق من المسئول عن غياب أقراص الهايدروكورتيزون عن مستشفي أبو الريش للأطفال وهي المنفذ الوحيد للحصول عليه علي مستوي الجمهورية " وفق ما أعلم " ؟؟ من هوالمسئول عن نقص العقار وبدائله المحلية أو المستوردة من الصيدليات الخاصة ؟؟ ماذا يفعل الآباء والأمهات بعد أن وجدوا أنفسهم مكتوفي الأيدي عاجزين أمام آلام الصغار ؟ ماهي الوسيلة وماهو السبيل إلي الحصول علي الدواء بعد أن فرغت الأرفف وخلت الأدراج منه ؟ ثم ماهو مصير الأطفال المساكين الذين نال منهم المرض مأربه وباتت حياتهم مهددة بسبب نقص العقار؟ أسئلة نطرحها علي السادة المسئولين ولهم منا خالص الإحترام و التقدير علنا نجد لديهم جواباً شافيا ًأو حلاً ناجعاً لتلك المعضلة التي طالت وزادت وفاضت .. شهران أو يزيد غاب خلالهما العقار عن المستشفي الشهير! الأمر الذي إضطر معه الأهالي إلي التنقل بين الصيدليات بحثا عن الدواء أو بدائله الني تفوق قيمها السعرية قيمة المنتج المباع بالمستشفي بعشرات المرات بلا أدني مبالغة ! لكن وبرغم ذلك الفارق المهول ربط الأهالي علي بطونهم أحجاراً وإقتطعوا من دخولهم المحدودة جزءأً ليس بالقليل من أجل شراء مُخفف آلام أولئك الضعفاء الذين فعل المرض بأجسادهم النحيلة ما فعل ..ظن الأهالي في البداية أن غياب العقار أمر مؤقت وعارض حدث ربما نتيجة عطل مفاجئ بأحد خطوط الإنتاج بالشركة المصنعة أو لأمر ما في وسائل النقل أو لسبب آخر لا يعرفونه ولكنه حتماً سيزول وستنتهي بزواله المشكلة ، وطالما أن الأمر مؤقت فليس هناك مانع في الانتظار والتحمل وإقتناص بعض أو نصف المرتب ولنصبر قليلاً إلي أن تعود الأمور إلي مسارها الطبيعي ويعود العقار من جديد ليملأ الأرفف والأدراج حيث سعر الشريط خمسة جنيهات وليس مائة ومائتان أو يزيد كما هو الحال خارج المستشفي !! هذا ما ظنه الأهالي الذين أراد الله إختبار صبرهم فولد أطفالهم مصابين بكسل أو خلل في الغدة الكظرية( داء أديسون ) أو أن أبناءهم قد ولدوا أصحاء ثم شاءت إرادة الله لهم أن يصابوا . علي أية حال.. إنني هنا وعلي الرغم من صعوبة الظرف وقساوته لا أطالب بمحاسبة المسئول عن نقص العقار أواختفاؤه علي الرغم من أهميته البالغة كما ذكرت حيث يؤدي نقص تناوله إلي وفاة الطفل المريض لا كتبها الله علي أحد وشفي جميع أطفالنا . كل ما أطلبه من السادة المسئولين عن الصحة والدواء في بلدنا أن يبحثوا عن حل لتلك المشكلة التي آلمت الصغار وقضّت مضاجع الكبار فهل لنداءنا من مجيب ؟!