اننا الآن وبعد أن خلعنا ثياب الماضى الكئيب ونفضنا غبار سنين طويلة من اللامبالاة وعدم الاحترام والظلم و الذل والجهل والفساد والواسطة والرشوة والمحسوبية والتى كنا جميعا مشاركين فيها بنسب متفاوتة لا يمكن لنا انكارها --- فاننا اليوم فى بداية عصراعادة وتحديث بناء هيكل الدولة من جديد -- على اسس قوية نموذجية معتمدة على شعبها بكافة اطيافه وملله ودياناته وثقافاته وشبابه الواعى ----- لقد أصبحت الكثير من العادات السيئة والسلوك المستهجن مننا جميعا من سمات العصر - لذلك أصبح لدينا الكثير من الأخطاء الواجب سرعة تداركها وتصحيحها ومنها على سبيل المثال : • أسم الغردقة المستخدم حاليا خاطىء حيث أنها سميت وفقا لأسم شجرة من الشوك تسمى الغرقد وكان من المفترض أن تكون مدينة “الغرقدة “وليست “الغردقة “ باللغة العربية – أما الأسم بالأنجليزية فهو صحيح وهو HURGHADA لذا وجب تصحيح الأسم العربى فورا وهذا لا يحتاج حاليا الى قرارات ولجان واجتماعات – فنحن فى القرن الحادى والعشرين ...!! • مرض "الزهايمر " : يعتقد الكثيرون أن أسمه "زهايمر" وأن الألف واللام هى للتعريف ولكنها جزء أساسى منه !! • شجر الدر : وهو الأسم الحقيقى لزوجة السلطان الأيوبى الصالح نجم الدين والتى كانت نهايتها مأساوية فقتلتها الجوارى ضربا بالقباقيب ----- وليس أسمها الذى ينطقه بعض العامة " شجرة الدر " لذا يجب تعديل أسماء المدارس والصيدليات وغيرها الى الأسم الصحيح • اسماء شوارعنا تحمل العديد من اسماء الكثير من اعداء شعبنا مثل سليم الاول – وقمبيز وكتشنر وعبد السلام عارف وتحتاج الى مراجعة وتغيير • المئات من القرى والنجوع تحمل اسماء لا صلة لها بواقعنا كمصريين مثل ايطاليا وفرنسا وباريس وغيرها و هذه مهمة الحكم المحلى فى العصر الحديث هناك طرفة حقيقية كل مصرى يعرفها وتدل على مدى ما كانت دولتنا فيه من تسرع ورعونة وهى سداد مصر للجزية بالخطا لتركيا من عام 1914 وحتى 1952 والتى أ كتشفها الرئيس جمال عبد الناصر ---- ولم نسترد منها مليما واحدا وخسرنا الملايين !! ويحكى ان احدى الدول وردت لها اخبار عن وجود كتاب صدر حديثا عنوانه " برنامج المجارى " فطلب المسؤول شراء !! 1000 نسخة منه فورا لأعتقاده بانه سيحل مشكلة المجارى والصرف الصحى فى بلده وبعد سداد القيمة و وصول نسخ الكتاب وتصفحها وجد أنه كتاب فى الفقه من تاليف ابوعبدالله عبد الواحد المجارى الاندلسى المتوفى عام 864 هج وكان فقيها ومحدثا وعالما فى القراءات ---- وليست له أية صلة بالمجارى ولا الصرف الصحى !! فلننتبه للمستقبل وليكن شعارنا " فى التأنى دائما السلامة " نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة