بعد قرابة سبعين حجة من رحيل الاجنبي الافرنجي عن التسيير المباشر للادارة المغربية انتظرت اجيال اليوم نوع الخطاب السياسي الذي يفرزه نظام المنابر الجمعاتية هل سيتغيركخطاب ام سيبقى كهنوتا خدوما للتربح الانتفاعي؟ قبل الخوض في الخطاب وجب القول بان الدولة السلطانية كالسلطنات الاسلامية تقوم على قطبي الخلفاء والحجاب اي عسس القوة والفقهاء والفقهيات هي تابعة للسلطان بينما العسسيات فهي تغترف من موازين قوى ابي الهول الاسطورة والدمية حسب موالاة ومجاحدة مصالح الكهنوت الاستعلاماتي العسكري خطبة الجمعة شرعت لمناقشة قضايا الشان العام لذلك اختصرت من صلاة ظهر لجمعة والركعتين اختصرتا لفائدة الخطبة وحين تكون لغوا يعيد المصلون صلاة الظهر كان الخطبة والجمعة لم يكونا معا بروتوكول الخطبة قائم على ان من لغى فلاجمعة له واختير اصطلاح اللغو لدلالته الحاسمة المنتمية للغو والملاغة اي ان الحقل التيوقراطي هو مجال لايسمح بالمعارضة من داخله فاحرى من خارجه والمثل مع ابي الدرداء خير شاهد ومن بعده تسلسلت النماذج المعبرة مات ابي الدرداء مع شياهه في صحاري الجزيرة واستمرت المنظومة التيوقراطية على نفس الدرب خطبة الجمعة لعيدي الاستقلال والمولد النبوي بالمغرب حافظت على نهجها التوتاليتاري لامناقشة مع سيد الجحيم كما قيل طز للزواج المدني للاعلان العالمي لحقوق الانسان وقيل مرحى لشرائع حمورابي فعلى نفس الدرب مضى الخطاب الخطبة رغم اهمية بروتاغوراس النبي مع الانصار في اقتسام غنائم الطائف فان الحدث لم يستحق اي التفات لانه يزعزع مصالح الكهنوت المتعدد الاطراف والقائم على نفس النهج الابدي وعن عيد الاستقلال ضرب صفحا بسورة الاعراف واية وعلى الاعراف رجال وبقي الخطاب مسكونا بالهواجس البيروقراطية المغربية المعروفة والذي امتحن بعد الاستقلال حيث كان هناك تهافت وتهافت التهافت على الريع الحكومي فكانت 23مارس الحداثية وباكالوريا الرابعة اصيل عند اهل الشريعة والتقى الجمعان على غاية واحدة التعجيل ببلع الاجور الرسمية الحكومية اعتصام بحبل الانتفاع وفلاحياتزكى بقانون المغربة وضيعات المعمرين المغادرين والشعب منغمس في هوية الحي والدوار لايكترث بالاستعمار وبنظام يالطا ولاباي شيئ لان اي شيئ خارج هوية الحي والدوار لاتعني اي شيئ بالنسبة لمعظم ابناء الديموغرافيا الشعبية الحسن الثاني وابيه كان منتميين لاتجاهين مختلفين الملك الخامس العلوي مع خط شنقيط العمودي والحسن الثاني مع خط تلمسان الافقي ولكلاهما امتدادات اقليمية واوربية ودولية حاسمة الاهم في هذا هوان فقهاء الشرع من نظار الاوقاف والقضاة هم من اهل القاعدة الشرعية واحكام المندوب والمباح والمحرم والمحلل لاخره لكن الحسن ادرك ان الالة الفقهية نافذة ومتنفذة كيف لا ؟ وهي حاضرة في كل طاردة وشاردة فذوقهم القاعدة القانونية بتعميمها وتجريدها بمسطرتيها المدنية والجنائية فتبدلت الاحوال وسبحان مبدل الاحوال وسع الناس دماغهم ليستوعبوا ماحصل كما وسعوا دماغهم اليوم ليفهموا اغنية الرابور سيمو المعروف بالكناوي عن عيش الشعب كيف يعيش الشعب والبييروقراطية ترقص على كل الحبال؟ بالامس ابناء زوايا واليوم ابناء ربطات العنق الحاشرة للقانون في الشرع واختلط الحابل بالنابل وتاه دهاة الفكر السياسي عن نظرية الحق الالهي وهي تبتلع نظرية العقد الاجتماعي يحدث فقط عند امة الاسلام لماذا لاتختصر مجهوهاالمزدوج؟ وتربح الوقت والمال وتوجيه النشئ خمنت المستقبل بعد مائتي سنة وادركت اننا لوعشنا لشهدنا انه من اجل كهنوت المصالح يباح كل شيئ او يباع كيفما اتفق اغنية عاش الشعب طرحت اشكالية مزدوجة لاخيار لكم الا المخلب او الناب او الاستجارة من النار بالرمضاء ان ضربت سلطة العفو استعصمت بسلطة الكوموندوس ان لم ترد ماسونية الاسد عشت تحت رحمة ملاطفات وتناقضات ماسونية الشعمدان لاخيار لكم لتفهم ما يحصل لابد من توسيع الدماغ واكثر من ذلك استيعاب تناقضات الميليشياويين والعساكر من غزيوي واوفقير محمد الخامس لبصري وبنسليمان الحسن الثاني الى كوكتيل حكام اليوم المتعددي التوجهات بين متاصل قروي ومتحول بالحواضر كاننا في حاجة لنظريات التحولات الكيميائية لفهم التطورات المجتمعية الراهنة مادام النقاش قد وصل لغاية وسع دماغك فالخطب الجمعاتية والفقهيات المختلفة هي الاخرى صارت في عين الاعصار ولالزوم اطلاقا الى تاخير ما استعجله الزمان