استدعت الرئاسة البوسنية السفير الفرنسي يوم الجمعة للاحتجاج على تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون الذي وصف فيه البوسنة بأنها "قنبلة موقوتة" بسبب المقاتلين الإسلاميين العائدين إليها. وقال ماكرون أثناء تعليقه على رفض فرنسا دعم بدء مفاوضات مع مقدونيا الشمالية وألبانيا بشأن الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، إن أحد بواعث القلق الرئيسية لدى الاتحاد الأوروبي هو البوسنة. وأضاف في مقابلة مع مجلة "ذي ايكونوميست" البريطانية نشرت يوم الخميس "إذا كنتم قلقين بشأن هذه المنطقة، فإن القضية الأولى ليست مقدونيا الشمالية ولا ألبانيا، إنها البوسنة والهرسك، القنبلة الموقوتة التي بدأت العد التنازلي بجوار كرواتيا، والتي تواجه مشكلة الجهاديين العائدين". وقالت الرئاسة البوسنية - في بيان - إن زيليكو كومسيتش، الكرواتي الذي يرأس حاليًا الرئاسة البوسنية، استدعى السفير جيوم روسون وأطلعه على أعداد المقاتلين الأجانب وجهود البوسنة لمكافحة الإرهاب. ودعا أيضًا ماكرون إلى زيارة البوسنة. وأثارت تعليقات ماكرون ردود فعل غاضبة بين المسلمين الذين يشكلون نصف السكان. وتقول المخابرات البوسنية إن 250 بالغًا و80 طفلًا من البوسنة أو من بين مهاجري البوسنة غادروا إلى سوريا والعراق في الفترة من 2012 حتى 2016، حيث ولد 150 طفلًا. وبقي نحو 100 بالغ بينهم 49 امرأة هناك، بينما قتل أو توفي 88 على الأقل. وعاد نحو 55 في حين رجع آخرون إلى بيوتهم في الخارج.