الفريق حسني مبارك يتذكر ..المانشيت المستحيل ..لو كان هذا الحديث قبل عشر سنوات لكان حديث الصباح والمساء لكل الصحف المصرية وبالطبع كل القنوات والفضائيات المصرية .! ... الرئيس الأسبق حسني مبارك يتحدث من منزله ومن خلال اليوتيوب عن ذكري انتصارات أكتوبر المجيدة ال46 لأول مرة بعد تركه الحكم . ... أما عن الصحف القومية والخاصة فإن الإشارة إلى الحديث هو المانشيت المستحيل ! .. أما عن الفضائيات فقد فعلها احمد موسي مكتفيا بقراءة فقرات من الحديث مع بث صورة فقط للحديث .! ... أما عن توقيت الحديث فإن الأمر كان يستوجب نشر وإذاعة الحديث في التليفزيون المصري والصحف اليومية لأن المتحدث هو قائد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر وليس الرئيس الأسبق .! ... رسمياً الرئيس مبارك خارج نطاق أي مساءلة قانونية أو حتي سياسية لأن سياق الأمور إنتهي رسميا إلي أن ماحدث في 25 يناير 2011 مؤامرة ضد مصرالتي عرت ظهرها وكشفت ذراعها حسب ماقيل مؤخراً.! ... الرئيس مبارك في التسعين من العمر . الذاكرة حديدية وطالما يتحدث عن ذكري النصر وعيد القوات الجوية فلما التجاهل الرسمي ! ...لقد تولي إعلام عصر مبارك نشر الزيف والأكاذيب كما هو معهود واجحف بحق أبطال أكتوبر من القادة العظام وفي كل عام كان الحديث في ذكري نصر اكتوبر عن الضربة الجوية وصاحب الضربة الجوية حتي أن هناك اغنية تقول أول طلعة جوية.! ... حسني مبارك فقط هو بطل اكتوبر خلال عهده حتي أن صورة الرئيس السادات مع القادة العسكريين في غرفة العمليات تم تزويرها ووضع حسني مبارك بدلا من الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وقت المعركة وبحسب المتعارف عليه فإنه يترأس اللواء حسني مبارك قائد القوات الجوية وقتها . ...لقداستقامت الأمور إعلاميا بعد عهد الرئيس مبارك في كل ذكري لنصر أكتوبر فيما يتعلق بدور ڨادة القوات المسلحة. واخصهم الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان بينما طوي النسيان الفريق حسني مبارك قائد القوات الجوية وسبحان من له الدوام . .....لقد خرج الرئيس مبارك من الحكم إلي النسيان بحسب المألوف في مصرالتي تحتفي بالسلطة ومن بها وفور التقاعد أو الموت أو الخروج تحت اي مسمي فإن مجرد تناول اسم المسؤل السابق من المحرمات. .. الرئيس مبارك أدين فقط في قضية القصور الرئاسية بحكم نهائي وبات. خرج من السجن إلي بيته ويعيش حالياً مع الذكريات حتي الممات ! ... الفريق حسني مبارك قائد القوات الجوية الأسبق يتحدث سرا دون التفات إليه عن ذكري النصر وحديثه يفترض أنه للتاريخ وينبغي توثيقه ولكن هيهات لأن عليه أن يلزم الصمت حتي الممات .! .. إنه المانشيت المستحيل طالما صاحب المنصب قد فارق فلن تجرؤ مطبوعة علي معاملته كما كان قبل ترك السلطة .فقط مانشيت واحد ينتظره وهو نشر خبر الرحيل .!