إستراحة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين الكائنة بمنطقة تونا الجبل مركز ملوى بمحافظة المنيا والتى أنشأها عالم الأثار الشهير الدكتور سامى جبرة عام 1933 كانت مغلقة عندما قام وفد من نقابة الصحفيين بزيارتها مؤخرا .. الوفد زار المنطقة بتنسيق بين اللواء قاسم حسين محافظ المنيا ولجنة النشاط برئاسة حسين الزناتى بنقابة الصحفيين.. وكان الكاتب الصحفى أحمد عبد الهادى ضمن أفراد هذا الوفد .. والذى قرر إقتحام الإستراحة على طريقتة الخاصة .. وتكمن قيمة هذه الإستراحة فى أنه قد تم إنشائها عام 1933 عن طريق عالم الآثار المصرى الكبير سامى جبرة .. لتكون بمثابة إستراحة خاصة للدكتور طه حسين وزوجته الفرنسية، للإقامة بها حين يزور المنطقة ولذا أطلق عليها استراحة طه حسين. وقد أنشأها جبرة كهدية تذكارية لصديقه ورفيقه عميد الأدب العربي، حتى يلجأ إليها طه حسين لقضاء إجازته السنوية ويتخذها مقرا للاستجمام والراحة النفسية، لبعدها عن صخب المدينة وازدحام المواصلات. وتحتوى على 6 غرف و2 صالة ومطبخ كبير و3 حمام والأرضية خشبية وبنى فوقها دور ثانى ثم سقف ليكون تكييف طبيعى حتى تخف تأثير الشمس المحرقة فى الجبل وزرع حولها أشجار وأصبحت مقر له ولأسرته لمدة 20 سنة، وشهدت لقاء العلماء ومشاهير العالم والأدباء والمؤرخيين فى تلك الحقبة والتى تم استضافة الملك فاروق فيها سنة 1935 لزيارة الآثار. وقد شهدت الاستراحة العديد من الزيارات للملوك والادباء والفنانين والمؤرخين فى فتره وجود طه حسين مثل الملك فاروق وفاتن حمامة وليلى مراد، وقد إستلهم طه حسين فى الإستراحة كتابه " الأيام " ورائعتة الأدبية رواية " دعاء الكروان " التى تحولت لفيلم سينمائى من إنتاج وإخراج هنرى بركات سنة 1959 وكان طه حسين يقضي فيها فترة تتراوح بين شهر ونصف إلى 3 أشهر سنويا، وكانت ملتقى للملوك والمشاهير، حيث زارها الملك فاروق أثناء مروره بمحافظة المنيا، وهو في طريقه لأسوان وعدد من الأدباء والفنانين أمثال الفنانة الراحلة فاتن حمامة وليلى مراد