أن المتتبع لمايصدر من مئات من القرارات الأدارية والقوانين من مختلف الجهات الحكومية والهيئات الخاصة بكل أنواعها على مدار الشهر أو السنة يواجه صعوبات كثيرة من الهيئات والأجهزة الرقابية التى غالبا لا يعرف المواطن أختصاصاتها ولا يجد أجابة لتساؤلاته فى الموضوعات التى تهمه والتى من واجب الدولة توفيرها له فى سهولة ويسربدلا مما يحدث حاليا من ان كل هيئة رقابية تعمل بمعزل عن الجهات الرقابية الأخرى المتداخلة والتى دائما ما تعلن أن الموضوع الجارى البحث عن حلول لمشكلاته ليس من أختصاصها ... وبذلك لا تتحقق الفائدة المرجوة من هذه الجهات الهامة وهى ديوان المراقبة العامة – وهيئة الرقابة والتحقيق – وهيئة التحقيق والأدعاء العام – والمباحث الأدارية – وهيئة مكافحة الفساد – ومركز قياس الأداء للأجهزة الحكومية .... وغيرها من الأمثلة على غياب الرقابة والتى تخصص لها الدولة الأمكانيات البشرية والمالية كل عام - الرقابة على الأغذية ونظافة المطاعم والأسواق والعاملين بها وما يسببه ذلك من أضافة ملايين المرضى الجدد كل عام الى القطاع الصحى الذى يعانى من مشكلات كثيرة .... فالوقاية خير من العلاج ولا نريد أن توجد يد تهمل الرقابة على غذاء المواطن ليمرض – ويد تبحث له عن العلاج والدواء فلا تجده ..!! أين البرامج التوعوية التربوية والدينية والأجتماعية ---- والأعلام الرسمى والخاص المقروء والمسموع والمرئى لمكافحة الجهل المنتشر بين الغالبية من المواطنين فيما يتعلق بمحاربة التسول والتحرش وغيرهما من الموبقات أين الرقابة على المدارس الخاصة والمستشفيات ومعامل الأدوية والمصانع وشركات الأستيراد --- أين الرقابة على الآداب العامة - وعلى مهربى المخدرات بأنواعها ولماذا لاتكون هناك تصفية لهذا العدد الهائل من المقاهى والنوادى الغير مرخصة ... أين الرقابةعلى أطفال الشوارع والمتسولين الذين يقدر عددهم بالملايين -- والذين يشكلون الخميرة لكل الجرائم التى تعانى منها كافة المدن والقرى ... ولا نجد أي تجاوب للقضاء على ظاهرة التسول مثلا من الجهات الرسمية أو الهيئات الخاصة كالنوادى والجامعات والأعلام والجهات التربوية والأجتماعية والثقافية والمساجد والكنائس وغيرها أيها السادة أتقوا الله فى وطنكم وأعملوا بجد وحسن نية- ولنتمسك جميعا بقوله تعالى " وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " صدق الله العظيم والله الموفق والمستعان نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة