انتشرت فى الآونة الأخيرة وتزايدت أعداد الجرائم الناتجة عن الخيانة الزوجية سواء خيانة الزوج لزوجته أو خيانة الزوجة لزوجها بالاتفاق مع عشيقها للتخلص من الزوج بإنهاء حياته حتى يصفو ويخلو لهم ما يروق لهم فكرهم وهو العيش فى الحرام من خلال ممارسة الجنس (العشق الممنوع) ، وتنوعت وسائل القتل فى هذه الجرائم وظهرت بشاعتها من خلال هذه الوسائل سواء القتل بالسم أو الذبح وغيرها من الوسائل التى يشدد القانون العقاب على استخدامها باعتبارها من الظروف المشددة للعقوبة والوصول إلى أقصى عقوبة على الجناة نظراً لبشاعة وسائلهم المستخدمة، فيوميا تطالعنا المواقع الالكترونية والصحف اليومية بعدد لا حصر له من هذه الجرائم، فتتهافت المواقع الالكترونية على هذه النوعية من الجرائم لنشر تفاصيلها حتى تكون فى مقدمة المواقع التى يتم متابعتها من قبل رواد التواصل الاجتماعى، والغريب فى هذه الجرائم أن المتهم الرئيسى فيها هي المرأة (الزوجة)، ويمكن إرجاع هذه الظاهرة إلى عدة أسباب أولها: غياب دور الأسرة فى التربية الصحيحة للبنات وإعدادها لتحمل مسئولياتها المنزلية، ثانيها: تعجيل الأسرة بزواج البنت باعتبارها عبء اقتصادى ثقيل عليها بغض النظر هل البنت مؤهلة لهذا الزواج وقادر على تحمل هذه المسئولية ام لا ؟ وهل هناك توافق مع شريك الحياة ام لا ؟ ثالثها: تدنى مستويات التعليم لمعظم أبناء وبنات الأسرة المصرية والاقتصار على تعليم متوسط على الأقل وإعداد الفتاة أو الشاب فى هذه المرحلة للزواج بمجرد الانتهاء من الدراسة والحصول على الشهادة ، هذا فضلا عن تكوين صداقات مع بنات وأولاد غير أسوياء ممن يفرضون أفكارهم وايديولوجياتهم على الآخرين بسرعة كبيرة مما ينعكس بشكل سلبى على العلاقات الأسرية، خامسها: الإسراف فى استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى - والتى تعتبر فى رأيي هى كابوس القرن الواحد والعشرون والتى جلبت على العالم مخاطر كبيرة - وتبديد الوقت فى الجلوس على هذه المواقع بدلا من الاستفادة منه فى التعليم والاستزاده العلمية من كنوز العلم والمعرفة المنشورة الكترونياً، سادسها: الإسراف فى مشاهدة المسلسلات التركية التى تعتبر بالنسبة للمرأة هى سلطان الرومانسية الحقيقية وهى خيال فى خيال لدرجة أن بعض السيدات تحاول تقليد ما تشاهده من مشاهد فى هذه المسلسلات التى اقتحمت بيوتنا وأصبحت تشاهد بنسب مرتفعة، ومن هنا يبدأ الاضطراب النفسى فى البحث عن بديل خارجى لإشباع رغباتها ، ومن أبرز امثلة هذه الجرائم الجريمة التى تمت بالاتفاق بين الزوجة وعشيقها على قتل الزوج بمدينة السلام بالقاهرة وهو ضابط متقاعد بالمعاش واتفقوا على قتله أثناء مبارة الاهلى والزمالك الماضية يوم الاحد الموافق 28/7/2019 حيث كان الزوج من عشاق الاهلى وكان مصرأ على متابعة المبارة فتعمدت الزوجة تعطيل الدش حتى ينفذوا مخططهم ، فصعد الزوج إلى سطح العقار لتصليح الدش فاستغل العشيق صعود السطح وتتبعه وأجهز عليه وقتله بصورة بشعة وخروج أحشاء القتيل. ففى النهاية ينتهى عمر الاسرة بقتل الزوج وسلب حرية الزوجة لفترة مؤقتة ثم الحكم عليها بعقوبة الجناية المرتكبة.