اخبرنا ميمون بن لبيبة القرداتي فقال : ... يوما ما اخدت خطيبتي وقعدنا ف جنينة ,نشم العطر تحت شجرة بتضلل علينا , فقطفتلها م الشجرة تفاحة , فأكلتها بمنتهى البجاحة , فسرحت فيها وهي بتاكل...انظر باشمئزاز , واقول في نفسي مسروعة ؟ .. ف الخطوبة كدة ومفجوعة ؟... امال دي هتاكل ايه ..بقا بعد الجواز ؟ , فقالت : ليا ساكت ليه كدة مالك ؟ , مش دا وقت السرحان والكئابة ,يلا سمعني حاجة من اعمالك , انا مؤمنة بموهبتك ف الكتابة , انت هتبقى ف المستقبل شاعر جامد ولهو شأن, فقلت : الله يخليكي تحبي تسمعي شعر والا دقن ؟ , فقالت ليا : عايزة اسمع ...منك شعرا مرتجل , بمناسبة قعدتنا داهيا ....دون حياءن او خجل ,فنظرتوالى الارض وقلتو ...ليها حاضر في وجل : اتحبي ..الشعر الحر , فقالت: ماشي ..انت حر , فجلستو مائلا , وانشدتو قائلا :...... كان يتخيلها وهوا نائم تحت الشجرة .. و يتمنى كما لو كانت جمبه او حواليه ثم يحكي عن اشواقه وغرامه للشجرة . والشجرة ترد تقول :دا عبيط والا ايه حتى التقى بها يوما تحت نفس الشجرة .. . وقالت لهما الشجرة بصوا بقا ما تقرطسونيش دا ال باقوله لكل اتنين تحت اي شجرة ... وللاسف يعملوا ما بدالهم حتى ما يسمعونيش فيجلسان يتحدثان تحت تلك الشجرة .... ويهزروا مع بعض وضحك ولعب وهق وكركر ويأكلان البرتكان تحت تلك الشجرة .... مع وهيبة لأن وهيبة مش بتاكل وتنكر يصافحان بايديهما اغصانو تلك الشجرة ... كانها ايادي مدت لهما من الخيال ويدفنان اسرارهما مع جذور الشجرة ... . والشجرة تقولو : رجلي لأءة باغير ياعيال !! وينامان متشردان تحت هذي الشجرة .... والشجرة تبكي و تقولو : ليه الحال اتغير ؟ يتسلقان كالقردان على اغصان الشجرة ... والشجرة تقولو : شيال الحمول يا صغير !! ويكتبان كل صباحن ومساءن ع الشجرة ... اسميهما في قلب وسهم وجملة لافارز دوبل كذكرى او علامة حبن مما جعل الشجرة ... تقول لهم وانا دفتر انصراف وحضور يا هبل؟ وطهقت الشجرة فاتصلت بي صاحب الشجرة ... وقالتله الحقني اتنين عشاق زي اللفت بياكلوا فاكهة مني سحت و اذا بصاحب الشجرة ... يروح لهم علشان يخلي ليلة ابوهم زفت وبينما انا باشعر ويا خطيبتي .... , اذا برجلن ضخم الجثة فجأة دخل علينا , فقلت في نفسي لعله دة صاحب الجنينة ,كانا كفه كبير ووجهه ايه من ايات القبح , فقلتو لهو والله ياحج ما كلنا حاجة م الصبح؟ , فقال ليا : احنا هنعشيكو , وع الاسفلت السخن هنمشيكو , فقال : بطايقكو فقلتو لهو:.. اظهر وبان , حضرتك مخبر انا شوفتك في قسم اللبان , فقال صح كدة يا حبيب.. ماما الله ينور عليك , وعلى اللى خلفك يانغة... يافافي ياحبيب والديك , تعالا انت والسنيورة معايا كداهون بالذوق , فقلتو لهو بص العصفورة ؟ فلقيته بيبص لفوق ..وهنا يكمل ميمون حواره قائلا : فجريتو اتوارى بين الشجر...حتى استخبيت , ورا كوم قش الى ان زال الخطر ..فروحت على البيت , ومكثت وحدي اتذكر المخبر ...وهوا ساحب خطيبتي من ايدها ودمعها بيسيل , وقلتو تستاهل لان هيا ... أكلت التفاحة من ع الشجرة منغير غسيل , ثم نفضت م الموضوع دماغى..بعد ان سئمت , ووضعت المخدة تحت سداغي... وبعد شوية نمت... والختام