أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إهتمام الدين الإسلامي بحق التنوع والإختلاف وقبول الآخر والمختلف وترسيخ أسس التعايش السلمي بلا نزاع وشقاق أو عنف وإرهاب، وبالمنهج الحضاري للحوار بين الشرق والغرب على أسس، ورفض الصدام والاقتتال ، مبينا أن الأمم التى تؤمن بذلك هي أكثر الأمم أمنا واستقرارا وتقدما ورخاء وازدهارا واستقرارا. وقال وزير الأوقاف إن الحوار بين الشرق والغرب الذي يحقق سعادة البشرية وسلامها دون تمييز ينبغي أن يقوم على أسس ومرتكزات قوية ، منها السعي الدائم نحو التعارف والانفتاح على الثقافات الأخرى ، وليس الانغلاق المحكم الذي يؤدي بنا إلى الخوف من الآخر المجهول ، فتعميق الوعي بالآخر وثقافته ومجريات حياته يجعله بالنسبة لنا أقل غرابة ، ويجعل الحوار معه أكثر يسرا وأسهل تناولا. وأشار الى أهمية تحكيم لغة العقل فى الحوار وابداء رغبة جميع الأطراف في نبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب ، إيمانا بأن قضية الصراع ليس فيها رابح مطلق أو خاسر مطلق ، وأن عواقب الصراع والعنف والتطرف وخيمة على الإنسانية جمعاء ، وأنه لا بديل للإنسانية عن البحث في القواسم والمصالح المشتركة ونقاط الالتقاء، لما فيه خير البشرية بعيدا عن الحروب والصراعات والقتل والاقتتال والتخريب والتدمير. وقال الدكتور محمد مختار جمعة " لا بد أن تكون لدى جميع الأطراف الرغبة الحقيقية في إعلاء القيم المشتركة وتجنب جميع مظاهر الأنانية والاستعلاء والتركيز على الإفادة من النافع والمفيد ، وغض الطرف عن خصوصيات الآخر الثقافية التي لا تتفق مع قيمنا وحضارتنا ، في ضوء الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب ، من غير أن يحاول الغرب أن يفرض قيمه وأنماط حياته الخاصة على الشرق ، ولا أن يحاول الشرق حمل الغرب حملا على مفردات حضارته وثقافته وقيمه وتراثه ، بل على الجميع أن يعلي من شأن القيم المشتركة، وما أجمعت عليه الشرائع السماوية والقيم الإنسانية. وشدد وزير الأوقاف على الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساسا للتعايش بين البشر ولم تختلف في أي شريعة من الشرائع.