تصدر وزارة الأوقاف خلال أيام كتابين هامين في سلسلة تجديد الخطاب الديني وإصلاح المفاهيم ، بإشراف وتقديم وزير الأوقاف وإعداد الإدارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، الكتاب الأول بعنوان "مخاطر الإلحاد وسبل المواجهة والكتاب الثاني " الحوار الثقافي بين الشرق والغرب". وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في تصريحات ل "صدى البلد" في مقدمة كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، أن أكثر الأمم إيمانًا بحق التنوع والاختلاف وقبول الآخر والمختلف وترسيخ أسس التعايش السلمي ؛ هي أكثر الأمم أمنًا واستقرارًا وتقدمًا ورخاء وازدهارًا ، وأن الأمم التي وقعت في أتون الاحتراب والاقتتال الطائفي أو المذهبي أو العرقي أو القبلي دخلت في دوائر فوضى ودمار عصفت بكيانها وأصل وجودها ، وعلى أقل تقدير تمزقت أوصالها وهزت كيانها ، ولو أن البشرية قد أنفقت على التنمية معشار ما تنفقه على الحروب لتغير حال البشرية وعمها الأمن والاستقرار. وأضاف: ينبغي أن يقوم الحوار على أسس ومرتكزات قوية , منها السعي الدائم نحو التعارف ، والانفتاح على الثقافات الأخرى ، وليس الانغلاق المحكم الذي يؤدي بنا إلى الخوف من الآخر المجهول ، وألا تكون لدينا أحكام وقوالب جاهزة مسبقة في الحكم على الآخرين. وتابع: التركيز على الإفادة من النافع والمفيد ، وغض الطرف عن خصوصيات الآخر الثقافية التي لا تتفق مع قيمنا وحضارتنا ، في ضوء الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب.