البلدان العربية دولة تلو الاخري تقع فريسة للعدوة التي تجبر الانظمة للتخلي عن السلطة منها سقط ومنها مازال يصارع من اجل البقاء ومنها ايضا يشاهد ويدرس حتي ينفذ عزيزي القاريء السودان تدخل مرحلة الفوضي بعد مااصيبت بعدوى يناير ففي الحقيقة ان الانظمة العربية للاسف الشديد لم تعي الدرس في البداية تونس وانتقلت لمصر وقت ماكان المصريين يقولون احنا مش تونس ومن بعدها تسقط ليبيا في ظل الصراع في سوريا تسقط الانظمة واحده تلو الاخري يسقط في تونس ومن بعدها يتخلي النظام في مصر عن الحكم ويكلف الجيش لقيادة الامور في البلاد ويسقط النظام في ليبيا ويقتل رأس النظام معمر القذافي في مشهد مؤلم اليوم تواجه السودان نفس المصير السؤال هل الشعب السوداني دون اي مؤثر خارجي انتفض في وجه النظام ولماذا الان وهل هذا بداية السقوط وايضا هل تركيا وقطر رفعت يدها عن السودان ليواجه النظام مظاهرات في العديد من المدن السودانية وخاصة بالخرطوم العاصمة السودانية وام درمان ام ان الشعب قام من نفسه للاجابة عن كل هذه الاسئلة الايام القليلة القادمة سوف تجيب عن كل التساؤلات ولكن لماذا الان وماهو الهدف وراء سقوط النظام السوداني اظن ان الجو الان مناسب لسقوط البشير ونظامة وخاصة وان الخريطة الافريقية بالفعل باتت تتغير ملامحها فكل الاحداث التي تحدث بمنطقة الشرق الاوسط تؤكد علي انتظار حرب متعددة الاطراف اي حرب عالمية مين بيحارب مين لانعلم هذا مايحدث ياساده ولكن الرابح معلوم للجميع علي اي حال مايحدث في البلدان العربية وسقوط انظمتها وتدمير البنية التحتية والقذف بالحجارة وحرق الكاوتشات واستخدام القنابل المسيلة للدموع واستخدام الرصاص الحي وسقوط قتلي هو نفس السيناريوا في كل الاحداث التي تقع هنا او هناك والكل يصيح الشعب يريد اسقاط النظام نعم تلك الشعارات التي اصبحت الان هدف المتظارين في السودان مجرد ايام والنظام السوداني سيقع ربما اليوم او الغد ولكن لن يطول اكثر من شهر ----- بقلم/ حماد حلمي مسلم كاتب وباحث ومحرر وكبير معلمين مصري