مستشار/ أحمد عبده ماهر لقد صنعت لكم السلفية الإسلام في هيئة قوالب ...وانتم منذ مئات السنين خلت تدعون بأدعيتهم وتتقولبون بقوالبهم. فهذا دعاء الاستيقاظ وذاك دعاء النوم وأذكار الصباح والمساء....ودعاء ركوب الدابة ودعاء الجماع مع الزوجة.....الخ... وصرتم تكلفون الدعاء على اليهود منذ عام 1948 حتى اليوم فلم يزيدكم الله إلا هزيمة وزادهم انتصارا وتقدما. ولم تنفعكم أدعيتكم التي دأبتم عليها وأجدادكم حتى مات الأجداد في أن تكونوا أصحاب أخلاق أو أصحاب ضمائر لتتقدموا حضاريا بين الأمم فتخلفتم وصرتم أسوأ أمة في الناس. وحتى تقدمكم عمرانيا وحضاريا فهو بِنِسَب متهالكة عن نِسَب تقدم الأمم الأخرى فضلا عن أن تقدمكم عالة على بحوث الآخرين وجديتهم وحسن عمرانهم للحياة. فما رأيكم وأنا أطرح عليكم خطة لتتقدموا تجاه رضوان الله ...وهي تتلخص في النقاط التالية: 1. اتركوا دين القوالب المتقولبة والسجع في الدعاء والتكلف في ذكر الله وعيشوا حياتكم بلا عقد فقهية ولا نفسية....فالشياطين لا تسكن بدورة المياة ببيتكم.....ولن يعبث الشيطان بدبرك وأنت تجامع زوجتك فلا تتكلف تغطية حسمك إلا إن أردت ذلك...ولن يأكل معك الشيطان إذا لم تسمي الله...الخ.. 2. قوموا بتفعيل [إياك نعبد وإياك نستعين بحياتكم عمليا لتكون هي نبض الحياة ونبض كل أعمالك وأقوالك دون تكلف ولا قوالب ولا خيالات مريضة.. 3. اتركوا فقه السنة وتدبروا واصنعوا فقه القرءان....يعني مثلا قوموا الليل إلا قليلا ولا تصلوا صلاة كسوف الشمس ولا صلاة خسوف القمر وتزعموا بأن النبي صلاهما.....لا تكثروا الطواف حول الكعبة وأكثروا الطواف على الفقراء والمحتاجين ببلادكم بذات المبالغ التي تنفقونها لأداء العمرة.....وهكذا... 4. تدبروا وقوموا بتأليف الكتب عن عناصر مِلّة إبراهيم التي تركتموها حتى صرتم لا تعلمون عنها شيئا فإنه من يرغب عن ملّة إبراهيم إلا من سفه نفسه. 5. دعوا خرافات التراث وفقه التراث فقد كان أجدادكم من بعد وفاة رسول الله في غالبهم سلفا طالحل ولم يكونوا سلفا صالح. 6. أعيدوا قراءة القرءان وتدبره على قوائم علوم العصر الحديث وقوموا بتخزين كتب التراث بالمخازن..وليقم الأزهر بطباعة كتب ثلاثة وهي: • كتاب صحيح الأزهر للحديث النبوي. • كتاب الفقه الوسطي للأزهر. • الفهم العصري لكتاب الله وهو عن تفسير القرءان على أن يتجدد كل عشر سنوات. 7. أكثروا من ذكر الله وعليكم بتقليل المديح للرسول لأن الله تعالى قال [أقم الصلاة لذكري] وليس لذكر الرسول....فأنتم تصلون على النبي أكثر من تسبيحكم الله وتوقيره. كانت هذه خلاصة سريعة لإصلاح دنيا وتدين المسلمين....وقد يكون هناك مقترحات للإصلاح أزكى منها وأفضل....لكن آن لنا بعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة عام على مخالفة كتاب الله أن نفكر في الإصلاح. -- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض وباحث إنساني