كذبتِ بعد الخيانة لتفتحي لنفسك الطريق وكأني لم أرَ في عينيكِ الرفيق أمأتم بشفتيكِ؟ أم رجل لديكِ ؟! يحتل من بعدي ساعديكِ فلا تتحدثي وتوقفي فلن يراكِ رفيقكِ معي فأرجوكِ لا تلتفي فالذل يكسو موقفي ولا تتأسفي لا.. لا .. لا تتأسفي فلست آسف إلا.. على قلبي الوفي قلبي – إن لم تعرفي – ترك النساء كلهم لكِ وهان.. هان عليه موقفي * * * إن كان فمك يجيب أن أمري انتهى ولديكِ الآن حبيب وأن حبي اكتوى ويوما ما سيغيب لو فمك يجيب أنكِ انتهيتي من تلك الألاعيب وأن وعودكِ كذب فلست ماءك النقي ولست الحلوى الجميلة ولست الحليب ولست غطاء الشتاء ولست معطفكِ.. ووردتكِ وعلاجكِ.. وشفاؤك ولست الطبيب ولست فارس أحلامك ولست نجم أيامك أنكرتي كل هذا عند المغيب أنكرتيه.. كما أنكرت الذبابة العطر والطيب أراكِ.. أراكِ تهون عليكِ مدامعي فتخونين وكسرتِ قلبا ما أحب سواكِ وأنا الذي لولاكِ ما ذقت الهوى يوما، ولم أكُ عاشقا لولاكِ وكنتُ أهب لكِ الحياة ونفسي وكل شيء، فما عشقت في الأرض إلا إياكِ إني أراه.. حبيبكِ على هاتفكِ قد أخذ نفس اللقب لقب الحبيب وتتمايلين بصوتكِ كما تمايلتي عليَّ واختلقتي الأكاذيب أراكِ تمنحيه الدفء والحضن أعرفه.. ذلك الحضن الرحيب وسترددين القصص التي اسمعتيني بها فهل صديقكِ – مثلي – يستجيب ؟ وسترفعين له الكأس التي بها تجرعيني كأسا دوما بها تسمميني حتى إذا ذاب في حبالك وتمنى يوما وصالك حتى إذا جاء من الشوق وفي عينيه بريق وجد لديكِ رفيق.. * * *