الحسين عبدالرازق أبو ناصر باعت رسالة .. بيقول لي قول لرضا (قوم صلّح شاي) ... عبارة مقتضبة قالها المذيع السعودي للكابتن رضا عبد العال نقلاً عن المستشار تركي آل الشيخ ربما لم تلفت إنتباه البعض، ولكنها استوقفتني و وجدت فيها الحل للغزٍ ظل يؤرقني طيلة الأيام الفائتة ، حصلت من خلالها وبرغم قصرها علي إجابة لسؤال حِرت كثيراًفي البحث عن إجابة مقنعة له .. لماذا يهاجمون الرجل ولايألو البعض منهم جهداً في توجيه سِهام انتقادهم إلي صدره؟ لدرجة أوصلته إلي إتخاذ قراره بسحب استثماراته و إعلانه للرحيل ! هل هو الحقد فقط ومحاربة الناجحين؟ أم أنه الجهل ؟ أم كلاهما معاً ؟؟ حقد وجهل لم يسلم منهما حتي إبن جلدتنا محمد صلاح ؟؟ العبارة التي بدأت بها مقالي أوضحت لي الجانب الإنساني لشخصية المستشارتركي ، وكانت كاشفة تماماً "علي الأقل بالنسبة لي" للجانب المُستتر لشخصيته ، والذي لايعرفه بكل تأكيد إلا من اقتربوا من الرجل أوتعامل هو معهم بشكل مباشر فلمسوا مالديه من تواضع وميل للتبسط والممازحة فأحبوه وبادلوه وداً بودّ وأحزنهم كثيراً قراره الأخير . خلاصة مافهمته .. أن تركي الإنسان أحب مصر والمصريين كثيراً وقرر أن يكون عفوياً بسيطاً ممازحاً عند التعامل معهم وكأنه واحداً منهم . قوم صلّح شاي ...عبارة تقولها لصديقك المُقرب " أنا جايلك حضّر الشاي " هذا مافهمته ، وهو مالم يصل ربما إلي أفهام البعض ..أو لعلهم فهموا ولكنهم أبداً لم يستوعبوا أن رجلاً له مثل تلك المكانة المرموقة من الممكن أن يتصرف بكل هذا القدر من التواضع و البساطة فراحوا يهاجمونه بلا سبب ! مشهد آخر مُضاف سبق تلك العبارة أثار الكثير من الجدل ، حين ربت تركي علي كثف عمرو أديب ممازحاً ومهنئاً له علي توقيع عقده الجديد مع القناة التي انتقل إليها الأخير ووجد المتربصين بالرجل فيها ضالتهم ، وقامت الدنيا عليه في حينه ولم تقعد !! مع الأسف .. لم يري بعض ضعاف النفوس ومحدودي القدرات العقلية في الرجل سوي كونه شخص ثري أتي إلي بلدهم ليشتري كل شيئ . وهو أمر غير صحيح ، وشيئ من العبث ولن أقول العته إحتراماً لأبناء بلدي .. حتي ولو أخطأ البعض منهم أو أساء. ودليلي علي سوء فهمهم واضح كما هي الشمس التي لا يغطيها الغُربال ! إن رجُلاً أنعم الله عليه ووفقه إلي إعتلاء أرفع المناصب في الرياضة العربية لابد وأنه قد تحقق ذاتياً، وبالتالي فهو ليس بحاجة إلي شراء شيئ .. لن يضيف إليه ،تماماً مثلما لم ينتقص منه في شيئ أن يهتف البعض ضده ، خاصة حين تصدر مثل تلك الأفعال المرذولة عن حفنة من المراهقين المفتقرين للأدب والحياء معاً ، والذين لا يمثلون إلا أنفسهم . والسؤال الآن .. أين ذهبت قيمنا العربية الأصيلة التي علي رأسها وفي مقدنتها إكرام الضيف ؟ أين أولئك الصغار من قول ربنا سبحانه ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ؟ أخبرني صديقي الناقد الرياضي المرموق ، بأنه هنالك قرابة ال3000 مصري قد أتيحت لهم فرص العمل والكسب الحلال علي يدي هذا الرجُل ، ففي الفضائية وحدها ما يربو علي 2000 عامل وفني وصحفي ومعد ومقدم ، مضاف إليهم 950 آخرين بالنادي الرياضي جُلهم من المصريين .. وقبل أن يقول لي أحدهم إنه ليس إحساناً ، فهم يحصلون علي أجر مقابل عمل يقومون به . أقول لهم .. حتي وإن لم يُحسن الرجل ، فهو لم يسئ ً بحق أحد منذ أن وطئت قدماه بلدنا "وهو من هو"... رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ، والمستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير ، رئيس اللجنة الأوليمبية ، ورئيس الإتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي ، ورئيس الإتحاد العربي لكرة القدم ، والمالك الحالي لنادي بيراميدز الذي بات مؤثراً وفعالأً، بل ومنافساً قوياً في الدوري المصري ، وقبل كل تلك المناصب هو إنسان ورجل عربي فطِن ينظم الشعر و تقطُر كلماته إحساساً ، والتي كان آخرها رائعته التي تغنت بها مطربتي المفضلة والرائعة أيضاً أنغام . هل رأيتم ؟؟ خبروني إذاً بربكم .. ماهي المغنمة التي ينتظرها الرجل نتاج كل ماقدم ؟ علي أية حال .. كلمة حق كتبتها لن تضيف إلي الرجل في قليل أو كثير ، كتبتها إمتثالاً لأمر ربنا سبحانه (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) .. وأخيرا نقول .. والله لو صاحب المرء جبريل ، لم يسلم المرء من قال ومن قيل أكمل يا أبا ناصر مسيرتك .. أكمل من أجل كل من أحببتهم و أحبوك وأهلاً بك في بلدك ، لا تلتفت أيها النبيل، ولا تغضب بل نحن من يغضب لك .