أهل الخير في مصرنا العزيزة البعض منهم يقوم بشراء كولديرات مياه ووضعها في الطرقات وتحت المنازل والعمارات وأمام المساجد والكنائس وبجوار المحلات التجارية وغيرها لكي يشرب منها الناس السائرة المياه المثلجة وغير المثلجة في فصل الصيف والشتاء كنوع من الصدقة الجارية وفعل الخير وهذا عمل جميل وعظيم وله ثواب كبير لهم عند الله تعالي في الدنيا والآخرة ولكن هذا العمل لكي يكون صحيحا وكاملا ومقبول عند الله تعالي لفاعليها فعليهم المتابعة المستمرة والدائمة في نظافة وصيانة كثير من هذه الكولديرات لان تركها بدون نظافة وصيانة يسبب الضرر والاذي والوفاة للناس التي تشرب منها فهذه الكولديرات يتم وضع الكثير منها دون غسل خزانتها وتطهير مياهها من الشوائب والرواسب والصدأ الذي يتجمع بداخلها بالأيام والشهور فمن يتناول مياه هذه الكولديرات يصاب بكثير من الأمراض الخطيرة نظرا لتلوث هذه المياه الخارجة منها هذا بجانب أن عدم صيانتها المستمرة يؤدي إلي وجود ماس كهربائي بداخلها فمن يقترب من بعضها ويفتح صنابيرها يصاب بماس كهربائي يؤدي إلي صعقه وموته علي الفور فقد سمعنا من الناس وقرأنا في الصحف قديما وحديثا وحاليا بل وشاهدنا حوادث لبعض من الناس قد شرب من بعض هذه الكولديرات وتم صعقه ووفاته علي الفور نتيجة وجود ماس كهربائي بأحد أسلاكها أدي إلي كهربتها هذا بجانب أن عدم صيانة هذه الكولديرات ومتابعتها يؤدي إلي أفعال أخري غير صحيحة وضاره بالصحة العامة والبيئة أيضا فبعض من الناس قد حول هذه الكولديرات إلي مكان لغسل الخضراوات والفاكهة وغسل الأيدي والوجه والرأس وعبث الأطفال والحيوانات الضالة بها وتسرب المياه الساقطة منها علي الأرض أثناء الشرب أو العبث بها وانتشارها بجانبها بكثرة مما يحول مكانها إلي برك ووحل من المياه الملوثة والمعطنة وظهور الروائح الكريهة الصادرة منها وتجمع الذباب والحشرات حول هذه المياه المعطنة علي الأرض كذلك أن هذه الكولديرات لها ضرر كبير علي تدمير الصحة العامة والبيئة أيضا فالأكواب الخاصة بها لا يتم تغييرها وتظل هكذا دون تبديلها سواء كانت أكواب مصنوعة من الألمنيوم أو البلاستيك أو غيرها بالشهور والكثير من الناس يشرب بها دون النظر للنظافة وهذا طبعا يسبب الإمراض المختلفة والحساسية لهم نتيجة مرورها علي المئات من الأفواه التي تشرب منها كل يوم ولذلك يجب علي وزارة الصحة والبيئة وشركة المياه الكبرى وضع قواعد سليمة وصحيحة والإشراف الكامل علي هذه الكولديرات التي يتم وضعها بجوار المساجد والكنائس والمحلات والورش والمنازل والعمارات وغيرهما وتبليغ أصحابها بالشروط اللازمة للصحة العامة والأسس السليمة عند وضعها في أماكنها كصدقة جارية لهم وذلك للحفاظ علي الصحة العامة والبيئة وليس لتدميرها نتيجة عدم متابعة وصيانة هذه الكولديرات بصفة مستمرة والاسم عملنا صدقة جارية وبعد ذلك يسقط المرضي والموتى نتيجة عدم الإشراف الكامل لها وإلا منعها نهائيا حفاظ علي الصحة والبيئة. ----- بقلم/ عبد العزيز فرج عزو كاتب وباحث مصري