نعبر عن عميق أسفنا وحزننا الشديد على ما يدور فى أصقاع الكرة الأرضية عامة من إفساد للكون الذى نعيش فيه على المستويات البر والبحر والجو ، وخاصة على ما يحدث من مليشيات "الحشد الشعبي" فى العراق بحق أهل السنة البرآء فإن هذه العناصر والمليشيات تقوم بأعمال تعذيب وتنكيل بما يرقي لجرائم "التطهير العرقي" الذى لا يباري فى حجم الإنتهاك الآدمي والإنساني فى حق أهل السنة بالمدن العراقية موقع القتال مع تنظيم داعش الإرهابي ، وأن هذه الممارسات الكارثية " تعد باكورة تمهيد لتفتيت التركيبة العراقية والنسيج الوطني لإعادة التركيبة مرة أخري على حدود ومخططات التقسيم التى وافق عليها الكونجرس الأمريكي بجلسته السرية المنعقدة مع الصهيوني برنارد لويس وغيره. إن ما يحدث فى مدينة الموصل - العراق من قتل وبطش وتنكيل من الجيش والمليشيات الشيعية والاعتقالات لأهل السنة بحجة أنهم عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي علماً ان الداعشي الحقيقي يطلق سراحه بأمر من رئيس الوزراء شخصياً وأمريكا وإيران كما يوجد في ايران معسكر كبير لتدريب الدواعش أمر فساده يغني عن إفساده وهو ما لا يمت للحقيقة بصلة ففي بلدة الصقلاوية بمحافظة الأنبار، أصدر تحالف الكتلة السنية في العراق ، في 09 /06 /2016، بياناً أكد فيه تورط ميليشيات "الحشد الشعبي"، بارتكاب "مجزرة المحامدة" التي لقي فيها عشرات الأشخاص حتفهم، واختطاف أكثر من 600 شخص وإخفائهم قسراً. وأن أكثر من 2500 مدني من نازحي الفلوجة سجنوا في معتقلات مجهولة ، وتم قتل العشرات منهم من قبل الحشد الشعبي. وفي تكريت أكد "المركز الوطني للعدالة" أنه يملك دلائل موثقة على أن 8 آلاف منزل داخل تكريت تعرضت للنهب والسلب، والتدمير بالعبوات الناسفة عام 2015. وفي بعقوبة ارتكبت مليشيات "الحشد الشعبي" جرائم كبيرة بحرق منازل عام 2014، وإتلاف الحقول الزراعية، ومنع أبناء الطائفة السنية من العودة إلى منازلهم. وأكد مؤتمر عشائر محافظة "ديالى" عناصر الحشد الشعبي بتدمير 100 مسجد في المحافظة في 2014. وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن المليشيات المتورطة في هذه الجرائم تضم فيلق بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراقي، وسرايا طلائع الخراساني، الموالية لإيران ، ما يبرز عما تضمره أيادي الشر لهؤلاء الشرذمة من الناس التى تجبرت واستحوذت واخترقت كل المواثيق الدولية والحقوقية والإنسانية لتشرعن قانونا من الفوضي والعنف ليس له ميثاق ولا رحمة تثنيه أو زاجر من عقل يطويه ... من أجل ذلك نعرب عن قلقنا الشديد ونصدر نداء استغاثة عاجل للساحة الدولية ومنظماتها الحقوقية والعالمية قاطبة لا سيما منظمة الأممالمتحدةوالأمم غير الممثلة والهلال الأحمر ومجلس الأمن وجميع الاتحادات الحقوقية والإنسانية ووكلات الأنباء العالمية والإقليمية والمحلية بسرعة إتخاذ إجراء ناجز وعاجل يرأب الصدع ويحمى المضطهدون والمنكل بهم من هذه العناصر الإجرامية ليستعيد لهم أبسط حقوقهم الإنسانية والوطنية للوصول بذلك إلى تفعيل الدور الدولي أمام هذه المدلهمات والمتغيرات والوصول بالعالم إلى سلام حقيقي فى إطار التضافر المنتظر نحو هذا الهدف م. محمد رجب عبدالرحمن مدير الادارة العليا للاغاثة الدولية بالمجلس الدولى للعالم الاسلامى.