اضف لشفتي رعشة قبل الممات و ارتعد كانك من قَتل.. ذب في ضريحي واعتصر انفاسك و دع الثرى يمضغ دموعك و انزوي في ركن مقبرتي وغني كطفل يفقد الوالد و الصديق اجهش كثيرا و التحف كل السواد لكن قلبك يعرف انك من قُتل إمسح عن وجنتيك الدموع الكاذبات انت تعلم ان دمع الندم حلّ لكنه رطب العظم الجاف و الرفات سيظل صمتك صارخا خلف الغياهب و يظل مكتوم الحسرة.. و يظل شاهد قبري وصمة العار التي على قدومك المشؤوم تصب اللعنات ارخ عليّ كفني المروم و الدماء الناضحات بالعطور و كل ما جاد به الفؤاد وماكفاك اكتب على شاهدي "قد مات يا قلب فتعال و انظر,هذا ما اقترفت يداك" اقذف بذكراي الأليمة في اليم فسيعود تابوت الحقيقة صارخا و سيسقط مُلكك المزعوم و يغرقك اليم..فما نجاك؟ الثم شفاهي..مرة, او مرتين لعلك ذائق طعم الهزيمة و هي - لعمري - جريرتاك الأولى قتلتني حيا فدمت مواجعي و شهدت رحيلي الأزلي.. و الأخرى حياتك في جفاك و الموت يعرش في عروقك في حروفك في صباحك في مساك.. اضف لشفتي رجفة قبل الممات سيظل عارك يلحق كل غرام تبدأه كل قلب تطأه.. كل نبل تفقأه.. كل ما تخطو عليه سيشتريك بارخص الاثمان و يبيعك بارخص الاثمان هذا جزاء بيع الحب هذا جزاء النكران كل عذر ابديته قد فقد عذره كل خير ابديته قد بان وزره كل حرف نطقته في حين شوق صار في طعمه مرارة الاحزان بالله قل لي ماذا جنيت بلعبتك؟ سوى التبلد..و الخسارة.. ما ابشع ان تسلم راية الحسنى لرعديد جبان.. اضف لشفتي رجفة اخرى صغيرة ان برد القبر لا يؤد ندوب احزاني الغزيرة ان برد القبر.. لا يطيق لنار الغدر جيرة ساظل من مرقدي اسمع طرقات الحذاء بذا الحذاء ركضت خلفك في المروج بذا الحذاء.. هرعت اليك حين عازة لكنك حينما خنت و عشقت اخر من ورائي بلت الاشواق اليك قبل ان يبلى حذائي قبل ان ينتهي في قلبي رثائي قل لي - بربك - من ابقى لنفسي قلبك المأفون..ام حذائي؟ محمد البرقي