فى هذا العصر الحديث تتزايد دوما الضغوط الأجتماعية والأقتصادية على الأنسان والبيئة بكافة عناصرها وخاصة بعض شعوبنا والتى لاتزال تعانى من الجهل والفقر والمرض بنسب مرتفعة عن المعدلات العالمية لأسباب كثيرة يعلمها أبناؤها والمسئولون فيها وتحتاج لشرحها وطرق علاجها الى مجلدات ومجلدات ..... ولعل السبب الرئيس فى تفاقمها هو سياسة الأقوال فقط والبعد عن الأفعال والتى كان يكتب سيناريوهاتها ويخرجها مجموعات متخصصة من أبالسة البشر المنتشرون فى جميع أتجاهات المصالح والمؤسسات الحكومية والخاصة منذ عقود طويلة – على طريقة " الشيطان يعظ " الى جانب ما عانيناه فى الماضى البغيض من - غياب الشفافية والفساد واللامبالاة والكسل وعدم أحترام آدمية الأنسان وضياع حقوقه لأنعدام توفر العدالة السريعة لرفع الظلم عن الملايين الذين يقضون عقودا من الزمن ولا مستجيب لأحوالهم طوال حياتهم – الى أن يتوفاهم الله برحمته الواسعة ويدخلهم جناته فالظلم كما يعرف جميع البشر هو ظلمات يوم القيامة ولا يمكن أن يفلت أى ظالم من عذاب الخالق أبدا أن الأهتمام بالأعلام البيئى واجب قومى تشارك فيه الدولة والمواطن والأسرة والتعليم وكافة مرافق الدولة بلا أستثناء فهو ضرورى من أجل الرقى بالمجتمع – وخاصة فى بلادنا - فمثلا بالنسبة للمتسولين الذين وصلت أعدادهم الى أرقام خيالية --- لماذا لاتحذر منهم وسائل الأعلام بالقول والفعل وبالصور والملصقات ومن خلال القنوات الفضائية والصحف والمجلات والأعلانات فى الأماكن العامة والساحات والحدائق والمساجد والكنائس ---- وفى نفس الوقت تخصص لهم الحملات التى تردعهم وتجعلهم يتجهون للعمل الشريف ... كذلك يمكن من خلال الأعلام البيئى الناجح محاربة أوكار المخدرات والمقاهى - وحماية الآداب العامة والطفولة المشردة وتحصين كبار السن وتكريمهم ورعاية اليتامى فعليا – وتأمين كل فرد صحيا وأجتماعيا وأقتصاديا ... الخ -- والجميع يعرف بأن هذا يتطلب أموالا ومجهودات ووقت وشفافية دائمة وأخلاص ---- فلتكن البداية للأصلاح فى كافة المجالات من الآن .... والله الموفق والمستعان نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة