بالادلة هذه الجماعة خائنة لمصر ولجيشها الباسل

لماذا تكره جماعة الإخوان الخائنة الجيش المصري؟!!. إذا أردت أن تعرف السبب، فعليك أن تقرأ ماكتبه سيد قطب في كتابه "معالم فى الطريق".. قال سيد قطب "إن وجود الجيش يتناقض جذريا مع وجود جماعة الإخوان"!!. لأن مشروع الجماعة (دولة الخلافة) يقتضى ضرورة إزالة الحدود بين الدول.. ولما كانت مهمة الجيش، هى الدفاع عن حدود الدولة، إذن فالجيش -كما يرى سيد قطب- يعتبر عقبة فى سبيل إقامة دولة الخلافة !!. ويؤكد سيد قطب على ضرورة تغيير عقيدة الجيش لتكون "الدفاع عن العقيدة" وليس "الدفاع عن الوطن"!!. ويقول سيد قطب، أن حسن البنا عندما أسس "التنظيم الخاص" عام 1940 فقد أراد بذلك أن يكون هذا التنظيم بديلا عن الجيش.. وقد أطلق سيد قطب على "التنظيم الخاص" إسم "الجيش الإسلامى" !!.
ويقول سامح عيد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن حسن البنا، عندما أسس "قسم الوحدات" فقد كان الهدف هو إختراق الجيش، وتجنيد أكبر عدد ممكن من الضباط.. وكان الضباط الإخوان يبايعون حسن البنا.. وبذلك يكون ولاؤهم للجماعة وليس لمصر !!. وقد إستمر "قسم الوحدات" فى العمل داخل الجيش حتى بعد قيام الثورة !!. وعلم جمال عبد الناصر بالاجتماعات السرية الأسبوعية التى يعقدها ضباط قسم الوحدات.. فاتصل بحسن العشماوى وحذره مما يدبره الإخوان فى الخفاء.. ويقول ثروت الخرباوى أنه رغم تحذير عبد الناصر، فقد إستمر عمل الإخوان داخل الجيش !!. ويقول ثروت الخرباوى أيضا أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتبر أن الجيش المصري كافراً، لأنه -من وجهة نظرهم- يدافع عن الوطن وليس عن العقيدة !!.
وكتب عبد المنعم عبد الرؤوف فى مذكراته، أن أول أسرة إخوانية تكونت داخل الجيش كان عام 1944.. وكانت بقيادة الصاغ محمود لبيب.. وكانت تضم 7ضباط.. وكان من بينهم كمال الدين حسين، وسعد توفيق، وعبد المنعم عبد الرؤوف.. وقد بايعوا عبد الرحمن السندى، رئيس التنظيم السرى للجماعة..
وفى 30 ديسمبر 2015 أصدر 28 قياديا من الجماعة الإرهابية بيانا يدعو لتفكيك الجيش، ويحرض الشعب المصرى على التعامل مع الجيش باعتباره جيش احتلال !!.. وأفتى البيان بتحريم العمل بالجيش !! ودعا الضباط والجنود لترك المعسكرات فورا !!.
وكشف اللواء/ تامر الشهاوى، المسؤول السابق بالمخابرات الحربية، أن جهاز المخابرات قد أجهض مخططا إخوانيا لتأسيس حرس ثورى إخوانى على الطريقة الإيرانية.. وكان محمد مرسي قد أصر على دخول 200 ألف سائح إيرانى لمصر بحجة تنشيط السياحة.. وكان من بينهم أعضاء فى الحرس الثوري الإيراني.. ولكن أجهزة الأمن أفشلت المخطط الإخوانى..
وكتب د.سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات، دراسة هامة قال فيها "إن الإخوان قد خططوا لتفكيك الجيش، وتأسيس حرس ثورى على الطريقة الإيرانية، وذلك حتى يضمنوا البقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة"..
وفى 4يوليو 2016 كتب القيادى الإخوانى السابق د.كمال الهلباوى فى جريدة الشروق، يقول أن الإخوان قد بحثوا مع الأمريكان كيفية تفكيك الجيش المصري !!.
وقبل ذلك نشرت جريدة الشروق فى 7يوليو 2013 نص البرقية رقم CAIRO 000549 الصادرة عن موقع ويكيليكس فى مارس2009 والتى تقول أن أمريكا قد حاولت إقناع مصر بضرورة تغيير العقيدة القتالية للجيش، وأن يتحول الجيش المصرى ليصبح مجرد قوات لمكافحة الإرهاب !!. ونشرت نفس الجريدة برقية أخرى فى فبراير 2010 توضح أن الضباط المصريين بقيادة المشير طنطاوى قد رفضوا المطالب الأمريكية، وأعتبروها مؤامرة على الجيش المصري.. وأصروا على أن مصر لابد أن يكون لها جيش تقليدي قوى قادر على مواجهة الجيوش الأخرى في المنطقة..
وهذه المؤامرة الأمريكية الإخوانية على الجيش المصري، تذكرنا بمعاهدة لندن 1840 التى فرضها الغرب على مصر.. وبمقتضى هذه المعاهدة، فقد تم إجبار محمد على باشا على تخفيض عدد الجيش المصري من 250 ألف ليصبح 18ألف فقط !! وكذلك إغلاق كل المصانع والمدارس المرتبطة بالجيش !!. وهكذا تم ضرب تجربة محمد على..
الموت لجماعة الإخوان الخائنة والمجد للجيش المصري البطل.
------
بقلم/ محمود حسني رضوان
كاتب وباحث مصري