فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. حفظه الله أرفع لسيادتكم مظلمتي هذه التي أدرك جازما بأنكم خير من يتفهمها ويستجيب لها، وأقوى من يمتلك إرادة وقدرة لمساعدتي بشكل مباشر، حيث إنني طوال عمري وأنا اعتبر نفسي – فلسطيني مصري، كما الغالبية الساحقة في فلسطين، - لإقامتي شبه الدائمة في مصر منذ طفولتي، ومحبتي الغامرة الأبدية لمصر وانصهاري في بوتقة الحضارة المصرية العظيمة، ودراستي الدكتوراه في مصر منذ سنوات، ولم أسجل على نفسي أي خطأ أو مخالفة أو إساءة لأي جهة في مصر، لذا، فإنني تفاجأت بأنني منذ ثلاث سنوات ممنوع من دخول مصر، تبين لاحقاً بأنه بسبب تقارير كيدية وفبركات اختلقتها عناصر فلسطينية، ونظراً للمشاكل الفلسطينية الداخلية والمناكفات بين قيادة رام الله وقطاع غزة، والتي كان يتوجب عليهم تحييد فئات الشعب والمرضى والطلاب، مما أدى لتصفية حسابات شخصية معي مباشرة بهذا الشكل التعسفي القاسي، وقد كنت قد حصلت على الموافقة الأمنية في مصر والإقامة الرسمية، بل و منذ نعومة إظفاري وأنا مولع بالحضارة والثقافة المصرية، ومقدراً ومثمناً دور مصر الريادي والمحوري في قضيتنا الفلسطينية، فرفعة وتقدم مصر تعني تقدم القضية الفلسطينية، وقد تركت عدة دول متاحة، واخترت أن أعيش وأقيم وأتعلم في مصر، ولي عظيم الفخر. وكتبت عدة مقالات في حب مصر منها (مصر وفلسطين: طبيعة الارتباط وقوة مصر الناعمة) و ( مصر طوق النجاة وحاضنة المشروع الوطني الفلسطيني). (ذرائع واهية لهجمات الإرهاب على مسيحيي مصر) وأقف معكم كالطود الشامخ ضد الإرهاب والعمليات الإرهابية التي لن تنال من عزيمة وقوة وإرادة مصر. هذا المنع الأمني الكيدي والتعسفي، للأسف آذاني نفسياً ومعنوياً ومادياً، وجعلني حبيس الحدود داخل غزة، غير قادر على إكمال علاجي الذي بدأته في القاهرة عام 2012، حيث لدي مرض (بلفرايتس) وهو التهاب مزمن في الجفون والرموش، ومشاكل في الكلى والتنفس، وأود أيضا إجراء عملية "استئصال المرارة" وذلك كله على نفقتي الخاصة وليس على نفقة السلطة الفلسطينية، وذلك في القاهرة التي تملك مستويات علاجية أعلى و أفضل، ولدي كل التقارير الطبية. سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أملي بعد الله بسيادتكم كبيرا، و أرجو تكرمكم برفع هذا الظلم عني، وإزالة هذا المنع بشكل نهائي، والسماح لي بدخول مصر للعلاج، علماً بأنني أعمل منذ 15 عاما كأستاذ جامعي بنظام الساعة في العديد من الجامعات الفلسطينية، وكاتب وإعلامي، إضافة لعملي كموظف بوزارة الخارجية الفلسطينية، وقضيت عمري في التعليم والتعلم والمعرفة، وليس لي أي علاقة بأي فصائل أو أحزاب، وليس لي أي نشاط حزبي أو فصائلي. وقد يكون كل ذنبي أنني امتشقت قلمي لأدافع عن بلدي وأوجه اللوم لمسببي الانقسام الفلسطيني البغيض. واكتب ما يجول في خاطري لرفع الظلم عن الناس الذين اكتووا بنيران الانقسام والفرقة والاختلافات التي أنهكت شعبنا. إضافة بأنني دوما أذكر حجم التضحيات المصرية الكبيرة التي قدمها الشعب المصري وقيادته الكريمة وجيشه الشجاع. مقدم المناشدة/ فهمي خميس فهمي شراب فلسطين- غزة جوال: 00972599267175 [email protected]