لماذا لا يقدمون للمحاكمة لازدرائهم الدين؟.

مستشار/ أحمد عبده ماهر
الذين يقومون بحماية فقه إرضاع الكبير والتداوي بأبوال الإبل... ونكاح الطفلة في سن الرضاع ...والذين يرون أن قتل المرتد شريعة ...وأن قتل تارك الصلاة شريعة... وأن قتل الأسرى شريعة ...وأن سبي النساء في الحروب ووطئهن شريعة...لذا يستمر ذلك الفقه وينعم اصحابه بالحرية.
الذين يرون أن انتشار الإسلام بالسيف كان جهادا في سبيل الله...وأنه كان لإنقاذ الشعوب من ظلم الرومان لذلك فمن الواجب على المسلمين دخول الدور والقصور ونهب محتوياتها فإن ذلك شريعة.....وتوزيع البشر على المقاتلين ليعملوا في السخرة لديهم كعبيد ويرون بأن ذلك هو من شرائع الله....وأنه من مقتضيات إنقاذ الشعوب من الظلم.
والذين يرون أن عذاب القبر شريعة بما فيه من ثعبان شجاع أقرع وغير ذلك من مسلسلات إرهاب الجماهير من الموت ومن الله ...
.وأن استئجار النساء للزنا لا يوجب إقامة الحد عليهن ولا على الرجال فإن الأجر مثل المهور في الزواج ويتم طبع ذلك بمناهج دراسية موجودة بمناهجنا حتى اليوم 25/3/2018..
وأن المسيحيين كفار ويعلنون ذلك بالتلفاز وفق ما تعلموه من برامج تم تدريسها لهم...فبتم تمزيق اللحمة والنسيج الوطني ونشر الكراهية بمعلوماتهم وتعاليمهم وتعليمهم.
وأن ضرب المرأة من شرائع الله الواردة بالقرءان.....وأن كل هذا وغيره إنما هو من شرائع الله ويفسرون القرءان على أن هذا أنه من صميم الدين الإسلامي.
هل أمر ربنا الرحمن الرحيم بكل هذا القتل والضرب وتلك العنصرية وفقه الكراهية وانتهاك الطفولة واستحلال فروج النساء باسم دين الإسلام العظيم؟.
فلماذا لا يقدم معالي السيد النائب العام من يعتقدون هذا ومن يقومون بتدريس هذا...ومن ينشرون هذا بيننا على الهواء بالتلفاز...لتقديمههم للمحاكمة بتهمة ازدراء الدين الإسلامي.
فهل يرى سيادته أن مقاومة تلك الآفات الفكرية هو الازدراء....وأن من قاموا بطرح تلك الأفكار على الشعب وجعلوها مناهج دراسية هم الأبرار المتقين!!!!...لذلك فإن رجاله يحاكمون من يمس تلك الأفكار أو أصحابها بسوء.
أهكذا يستقيم ميزان العدالة وترتاح الأمة باستمرار تلك الأفكار في عقول وضمائر الشعب ويصيح بها المشايخ بالمساجد والزوايا فيكون في ذلك رفعة للإسلام.....فلا أظن أبدا أننا نريد انحطاط الإسلام بترك تلك الأفكار تترعرع وأصحابها يصيحون بها بكل فخر وخيلاء.
يمكن لسيادتكم أن تعتبروا طرحي هذا مجرد طلب إحاطة نابع من ضمير العقلاء في هذا الشعب الذي تمسكون بزمام الأمن والسلام فيه.....فقد لا تصل لكم المعلومة كاملة....أو لعلها لا تصل بالوضوح الكامل لذلك رايت توضيحها لمعاليكم......وأرى بأن شيخ الأزهر بشخصه وصفته هو المسئول الأول عن استمرار انتشار تلك العقائد.....وتقبلوا سيادتكم وافر تحياتي واحترامي.
--------
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي