مستشار/ أحمد عبده ماهر للكلام دلالات فقدناها، فالكلمات هي أوعية المعاني لكننا قمنا بتلويث الكلمات حين أقمنا معاني تخالف مرامي الكلمات...وإليك بعض المصطلحات والآيات الكلامية التي قمنا بتلويثها بمعاني لا تمت لمرمى الكلمات: 1. يقول سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107......... 2. وقال الله عنه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159. 3. وكان نبينا يستغفر للمنافقين بكل إخلاص حتى قال الله له: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة80. بينما عندنا أساتذة في علم الحديث يجبروننا على الانصياع لمرويات تقول : • [أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله] • وقلنا عنه بأنه قال [بُعثت بين يدي الساعة بالسيف، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي.......] • وأنه أمر بقتل مخالفيه ولو تعلقوا بأستار الكعبة...وتم قتل بعضهم خلسة وهم نائمين. فكيف تُصدقون ما ورد بعلم الرجال وتتركون ما ورد بكلمات الرحمن عن نبيكم ...ألم أقل لكم بأن علم الرجال هو علم معصية الله؟...... ألم أقل لكم بأنهم كانوا يتربصون بالقرءان ورسول القرءان بتلك المرويات التي يسمونها أحاديث نبوية!!. لذلك فليس أمامك إلا أحد طريقين...إما أن تكفر بما يخالف كتاب القرءان.....أو تكفر بالقرءان لتؤمن بكتاب البخاري. والذين يسمون أنفسهم [أساتذة علم الحديث] إنما أضاعوا أعمارهم في التبرير والتوفيق بين هذه المتناقضات...فصنعوا علم أطلقوا عليه [علم تأويل مختلف الحديث] ليبرروا تلك الجرائم المخالفة لكتاب الله. تماما كما أضاع إبليس نفسه حين برر عدم سجوده لآدم... بأنه خير منه ...لأن الله خلق إبليس من النار بينما خلق آدم من تراب. ولما كان التراب إنما هو أحد نواتج اشتعال النار لذلك فقد رأى إبليس بأنه خير من آدم ، فكيف يسجد الأعلى للأدنى...بينما نسي أمر ربه بالسجود في ظل فهمه لحقائق نتفق معه فيها لكننا لا نعصي الله أبدا مهما كانت كل براهين الحياة... فكذلك يفعل أساتذة علم الحديث كما فعل إبليس فأنى يؤفكون... ولن تنفعهم كل علوم الحديث لتنقذهم من حساب الله يوم القيامة، فحذار أن نفتن بعلومهم ومناصبهم الفقهية فلقد أضاعت علومهم كل ديار الإسلام....وما الدواعش بكل فظاظتها إلا صنيعة علوم الحديث... وإنه لمما يؤسفني أشد الأسف أنهم لا يقنعون بمطلبنا بشأن معايرة الحديث النبوي على القرءان فما اتفق معه أخذنا به....لكنهم يريدون منا أن نتفق مع ما اختلف مع القرءان لنخضع لتبريراتهم الإبليسية. فبعضهم يرى بأن السنة النبوية القولية تنسخ القرءان [أي تمحوه] ولهذا فهم يقيمون اعتقادا بحد الرجم الوارد بمروياتهم القولية بينما لا يأبهون لحد الجلد الوارد بالقرءان ...ويرون كل الحق في الهجوم على الدول لإجبار أهلها على الإسلام أو فرض الجزية بينما لا يأبهون للقرءان القائل {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125...ويقيمون لذلك كل التبريرات ...ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ------------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي