قال مسؤولون في المخابرات ان طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صواريخ على اقليم شمال وزيرستان الذي يأوي اليه مقاتلو طالبان والقاعدة على الحدود الافغانية مما أدى الى مقتل 12 متشددا على الاقل يوم السبت. وكثفت الولاياتالمتحدة ضرباتها الصاروخية بطائرات بدون طيار في منطقة قبائل البشتون التي لا يسود فيها القانون في مسعى للحد من أعمال العنف في أفغانستان. ويقول مسؤولون أمريكيون ان كثيرا من أعمال العنف مصدره الاماكن التي تؤوي المتشددين على الجانب الباكستاني. واستهدفت معظم الهجمات الصاروخية هذا العام أهدافا للمتشددين في منطقة شمال وزيرستان. وفي أحدث أعمال العنف أصاب صاروخ منزلا يستخدمه المتشددون مخبأ لهم بالقرب من مير علي ثاني أكبر بلدة في المنطقة. وقال مسؤول في المخابرات في تلك المنطقة لرويترز "لدينا تقارير عن أن 12 متشددا قتلوا في الهجوم. ويمكن أن يكون عدد القتلى أكبر من ذلك." وأضاف ان بين القتلى أمير معاوية القيادي المهم في حركة طالبان الباكستانية. وقال مسؤول اخر في المخابرات ان بين القتلى خمسة أجانب لكن لم يتسن على الفور التأكد من جنسياتهم. وفر عدد كبير من المتشددين المرتبطين بالقاعدة وطالبان ومنهم عرب وأوزبك وشيشانيون وصينيون الى المناطق الحدودية الباكستانية ولجأوا الى حلفائهم الباكستانيين بعد الغزو الامريكي لافغانستان اثر هجمات القاعدة على الولاياتالمتحدة في عام 2001. وباكستان حليف رئيسي للولايات المتحدة في حملتها الرامية لفرض الاستقرار في أفغانستان لكن اسلام أباد تعارض رسميا الضربات الصاروخية الامريكية وتقول انها تنتهك سيادتها على الرغم من أن محللين يعتقدون أن الضربات تنفذ بموافقة ضمنية من باكستان. وتقاتل القوات الباكستانية المتشددين المحليين وقتلت المئات منهم ودمرت الكثير من قواعدهم على مدى العام الماضي في معاقلهم في الشمال الغربي. وشن المتشددون في الشهور الاخيرة حملة تفجيرات وتفجيرات انتحارية انتقامية في مختلف أنحاء البلاد مما أدى الى مقتل مئات الاشخاص.