دكتور / عبد العزيز أبو مندور نشرت إحدى الصحف والمواقع الكترونية المصرية اليوم الأحد 14 يناير 2018مساء أشد الفضائح التى لحقت بيوسف زيدان تأييد السفارة والصحف اليهودية المحتلة الغاصبة فى فلسطينوالقدس وغزة ؛ فما أعلنته صحيفة ( معاريف ) الإسرائيلية كان من هذه الفضائح التى لحقت يوسف زيدان تلاحقه إن لم يرجع حتى الممات ؛ فقد صرحت ( معاريف ) من أن " زيدان يعبر من خلال كتاباته بالرمز وينتقد الإخوان المسلمين بشدة ويكشف عن تعاطف مع اليهودية ، كما أنه معروف بإغضابه للعرب ، لكنه محبوب من قبل النظام المصري الحاكم". ومن هنا أقول : لقد خاب سعيه كل من أسند ظهره إلى أمثال د.يوسف زيدان ؛ فيا خيبة أملك يا أيتها العجوز الشمطاء المسماه زورا بإسرائيل .. ! لقد نبذت الأمة الإسلامية فى مصر وسائر بلاد المسلمين وفى كل أرض يعبد فيها الله وحده لا شريك له ؛ نبذت الأمة هؤلاء الذين سمموا حياة الناس بالتدليس والأكاذيب ، فكان أن فقدت الثقة فيهم حتى يرجعوا عن غيهم وحرصهم على مطالبهم الدنيوية وحظوظهم النفسية بإتباع أهوائهم ومخالفتهم لكل الفضائل والقيم الغايات العليا لأمتنا الإسلامية فى الحق والعدل والسلام . إن هؤلاء الذين يقابلهم الناس على الفضائيات المأجورة وبرامح ومقاهى التوك - شو الإعلامية الفاضحة المفضوحة فيتلقى مقدموها كالببغاوات ما يراد منهم فيلقنون الناس ظنا منهم أنهم مثلهم من الببغاوات فيتلقون منهم ما يزيفون به الحقائق لو استطاعوا ؛ وذلك بما ينشرونه من أباطيل تعمل كغاية فاسدة على إفساد المجتمعات العربية والإسلامية وانحطاطها وتخلفها الحضاري وتشكيك شباب الأمة فى ثوابتها ومقدساتها ، ذلك الأمر الذى لا يقبله عاقل أيا كان ؛ فكان أن وقفنا ضده بالمرصاد دفاعا عن ثوابت الأمة ومقدساتها وثقافتها النورانية وحضارتها الوثابة الراقية فى الفكر والعقيدة والسلوك جميعا ؛ فكان أن صدر كتابى : ( أصنام فى فكر يوسف زيدان ) وذلك عن المكتب العربي للمعارف بالقاهرة ؛ فيه قمت تقديم الحجة تلو الأخرى والدليل تلو الدليل نقلا وعقلا على فساد فكر يوسف ويدلن وكشفت عن محاولاته المستمرة فى إفساد الثقافة المصرية والعربية والتشكيك فى ثوابت الأمة ومقدساتها ونهش أعراض العلماء ومخالفة أقوالهم والافتراء والتقول عليهم بما لم يقولوه ؛ بل تعدى ذلك إلى افتراؤه على الله ورسوله وتغليطه للقرآن الحكيم وأغفاله تماما سنة رسول رب العالمين إلا فيما ندر مما يؤلها لتوافق أهواءه دون جدوى فلا ينطلى هذيانه إلا على من فقد عقله ممن يتابعونه لعلة لا أعرفها إلا أن تكون رغبتهم فى التشبه بالشيطان عسى أن يحققوا بعضا من الشهرة وثناء اليهود الصهاينة فى السفارة ( اللى فى العمارة ) .. ! لقد دحضت بما لا يجارى كل مزاعم يوسف زيدان بالحجة الناصعة ، وقوضت بالدليل الساطع القاطع أركان ومزاعم زميلنا القديم الدكتور / يوسف زيدان وتخريفاته وتدليساته وهذيانه هو وأمثاله من هؤلاء الذين تحتفى بهم حكومة المحتل الغاصب فى فلسطين بما تنشره صحفها المجرمة وسفارتها المعادية لمصر والمصريين ولأمة الإسلام والمسلمين ؛ ناهيك عن الفضائيات التى تنفخ فيهم ليل نهار سرا وعلانية فيساعدونه على نشر تخريفاته وتهجمه على الكبار من رجال أمتنا من أمثال صلاح الدين الأيوبي بطل ( حطين ) والقائد المظفر قطز فارس ( عين جالوت ) والظاهر ببرس وحمايته للمقدسات العربية والإسلامية فى القدس والأقصى وغيرها من الأراضي العربية والإسلامية فحاذوا الفخار والمجد والشرف فى الدنيا ونسأل الله لهم أعظم المنازل فى الآخرة جزاء على ما قدموه دفاعا عن الأمة ومقدساتها من صولات وبطولات وانتصارات فى معارك أمتنا الكبرى فى فلسطينوالقدس الشريف والأقصى والدفاع عن بيضة الإسلام ضد أعداء الإسلام والمسلمين . لقد استنكر الكثيرون مزاعم وتشكيكات يوسف زيدان ومتابعته كالببغاء لليهودي الغاصب فى فلسطين المسمى د. مردخاى كيدار فقد أساء لأمتنا وبلادنا ومقدساتنا وبخاصة مزاعمه وتشكيكه حول حقيقة المسجد الأقصى بالقدس الشريف وكذبه على العلم والعلماء بما لم يقله احد منهم بل مزاعمه لمن لا يعرف ما هى إلا ترديد كما قلت وأثبته فى كتابى ( أصنام فى فكر يوسف زيدان ) نصا من كتابات المحتل الغاصب فى فلسطين اليهودي المدعو د. مردخاى كيدار فيردد مزاعمه زيدان كالببغاء والأطفال المبتسرين . أليس ما يحدث الآن للمسجد الأقصى مما حذرت منه كثيرا فى كتاباتى ومؤلفاتى المتعددة فكان كتاب ( أصنام فى فكر يوسف زيدان ) إنذارا مبكرا لمن يعقل ويعى أن المؤامرة على المسجد الأقصى قد حيكت بليل ويتم تنفيذها إعلاميا وعمليا وواقعيا على الأرض دون أن يحرك أحد من حكام العرب المسلمين ساكنا ؟! أليس الإعلام الفاسد المفسد من فتح الباب واسعا فى برنامجه لأمثال زميلنا القديم الدكتور / يوسف زيدان ليبث سمومه وتدليساته وتلبيسه على الناس مزاعمه حول المسجد الأقصى متماهيا مع اليهودي الإسرائيلي الدكتور / مردخاى كيدار فى محاولة فصل الأقصى عن المقدسات الإسلامية والتشكيك فى كل ما يتعلق بالقدس العربية والمسجد الأقصى لصرف الأنظار تمهيدا لما يحدث الآن ؟ لقد ألفت كتابى ( أصنام فى فكر يوسف زيدان ) الذى صدر عن المكتب العربي للمعارف بالقاهرة وعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب العام الماضى 2017م فلم يجد أحد لا من المسئولين ولا من الإعلاميين من يهتم بما فيه من تحذيرات وخطط لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس والأقصى بل تقدم الجوائز للخونة ويفتح لهم جميع وسائل الإعلام وتعطى لهم الفرصة كاملة لنشر سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل الغاصب فى فلسطين الذى لا يرعوى لحق ولا واجب ولا يردعه قانون ولا مجلس أمن ولا قوى كبرى أو صغرى فلا يوقفه عن جريمته النكراء فى القدس والأقصى رادع . ووهو ما حدث وتوقعناه وحذرنا منه فكان ما سمعه العالم كله من جرأة فاضحة وجريمة شنيعة لم يحدث مثلها من قبل ما فعله الرئيس الأمريكي الكاوبوي ترامب بقراره المجرم واعترافه بالقدس عاصمة لحكومة المحتل الغاصب فى فلسطين ظنا أن ذلك يمكن أن يمر كما مر وعد بيلفور من قبل فى غيبة من حكام العرب والمسلمين الذين مازالوا يشجبون دون جدوى . ذلك وغيره ليس الهدف منه سوى إضعاف روح المقاومة ، وتثبيط الهمم ، وصرف المجاهدين بالكلمة والقلم عما يراد منهم . ولكن – هيهات هيهات ، فالمرابطة على الثفور والدفاع عن أمتنا العربية والإسلامية وحماية مقدساتها وثوابتها الإيمانية ، ورفع رايتها وغاياتها العليا فى التوحيد الخالص ، ونشر الحق والعدل والمحبة والسلام فى ربوع العالم فرض على الأمة كلها جميعا كأمة مستخلفة تأسيا بمن سبقونا من حكماء الأمة وأئمتها من الراسخين فى العلم . ( وعلى الله قصد السبيل ) [email protected]