في مثل هذه الأيام وتحديدا في يناير 2011 كانت مصر فوق بركان . ثورة ضد الرئيس حسني مبارك وضباب مقيم ينذر بأن القادم أصعب وكان خيار الشعب أن يرحل مبارك من خلال النداء الأثير الشعب يريد إسقاط النظام وقد فارق مبارك وفارق النظام بمعني أن الفوضي قد طغت والمحصلة غياب الإستقرار لينتهي الأمر إلي وثب جماعة الإخوان علي السلطة وقد كانت تتفاوض مع النظام في نهايات أيام حسني مبارك ولاحقا كانت الأعلي صوتا من خلال إجادتها العزف علي أوتار بعينها تزامنا مع دعم مشبوه لكي تصل لحكم مصر لتنفذ المخطط الأمريكي الأسود المبتغي تقسيم مصر وقد تكشف لاحقا أن مصر كانت في طريقها إلي الهاوية ولكن الله سلم . ! ..... لقد كانت الثورة إذا سراب وإستلزم الأمر إنقاذ مصر وكان ماكان لاحقا في 30 يونية 2013. ! ..... حديثي مقدمة للحديث عن بيان الفريق أحمد شفيق الذي خرج به للرأي العام الأحد 7 يناير 2018 والذي أعلن من خلاله عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة شارحا حيثيات قراره وقد قال حرفياً :- (........ فقد رأيت أني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة . لذلك قررت عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة 2018 . ......) ..... يقينا كان الفريق أحمد شفيق خيار الشعب يوم أن ترشح لإنتخابات الرئاسة عام 2012 في مواجهة مرشح جماعة الإخوان ولم يزل هناك يقين بأنه خرج فائزا .! ..... لاحقاً تغيرت الظروف وتم تصعيد اللواء عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية وزيرا للدفاع وفارق المشير طنطاوي المشهد بعد عام ونصف من حكم مصر من خلال رئاسته للمجلس الأعلي للقوات المسلحة . ..... كان وصول المشير السيسي لحكم مصر في أعقاب ماجري في 30 يونيو 2013 عن طريق الإنتخابات بعد ان فارق موقعه العسكري ولو عاد الزمن للوراء ماتخيل أحد أن يفارق مبارك ويصل الإخوان لحكم البلاد ويثور الشعب ضدهم ليحدث ماحدث .! .... فارق الفريق أحمد شفيق مصر إلي دولة الإمارات خشية من ملاحقة جماعة الإخوان وظل بها نحو ست سنوات حتي أعلن منها مؤخرا الترشح لرئاسة مصر وإستبق الأمر بخطاب مريب ضد مصر مفاده أنه مُضهد أذاعته فضائية الجزيرة القطرية قيل بأنه قد تم إختلاسه من هاتف محمول ليفارق بعدها إلي مصر قبل نحو شهر في طائرة خاصة وقد قيل بأنه تم ترحيله بينما تم نفي الأمر من جانبه شخصياً. ...... بعد عودته لمصر لم يظهر الفريق شفيق في أي حديث لأي فضائية إلا من خلال حديث تليفوني مقتضب لفضائية دريم أعلن أنه يدرس الأمر وقتها وقر يقيناً بأنه لن يترشح !. .... مصر في حالة حرب ضد الرئيس السيسي مباشرة لكونه عدو الإخوان الأول والإرهاب لم يزل وقد قطع الرئيس السيسي شوطا محمودا في سبيل إستعادة مكانتها وذاك واضحا رأي العين وكان الأمر يستلزم أن يقرأ الفريق أحمد شفيق الأرض ليس لأنه لايستحق ولكن لأنه يوجد بديل يقود مصر نحو الإستقرار وعلي الفريق شفيق أن يدعم بلاده في حربها الدائرة الآن من خلال تواجده الدائم أخذا في الإعتبار أنه يترأس حزباً سياسيا . ! ........ قراءة بيان الفريق شفيق الصادر عنه الأحد 7 يناير 2018 تستلزم الحكمة والنظر للأمور من خلال وضع مصلحة الوطن في الإعتبار . يقينا هناك أسئلة كثيرة وأحاديث لن تتوقف حول بيان الفريق شفيق وحقه في الترشح وتلك الأسئلة من ظاهرها مشروعة ولكن التوقيت لايسمح بالعبث وليتوحد الجميع خلف القيادة الحالية في ظل أن الأعداء كثر والهدف مصر.