أن جهازنا الحكومى الحالى والذى يعتبر أضخم جهاز حكومى على مستوى العالم والذى يضم الملايين من الموظفين يعتبر مثالا على سوء الأدارة وضعف الأداء وتبنى مشكلات التضخم والترهل والبطالة المقنعة حيث تتكدس أعداد هائلة من الموظفين فى أماكن لا تستدعى وجودهم فيها وهم لا يقدمون أى أنجاز سوى المطالبة بزيادة الأجور ..!! بينما توجد أدارات وأقسام فى جهات حكومية تئن من قلة العاملين .. كان للأهمال والتقصير والتهاون الذي ظهر فى مصرنا الغالية منذ أكثر من نصف قرن أكبر الأثر فى تفكك مفاصل الدولة وخروجها عن مسارها الطبيعى - فلقد كان للأحتلال البريطانى والعثمانى وللجهل والأمية التى عاش فيها الشعب - الى جانب الفساد واللامبالاة والقمع والتعذيب والظلم لكافة الحكومات لأبناء الشعب وانعدام التخطيط السليم للبنية التحتية و التنمية المستدامة – بسبب القرارات الفردية وعدم وجود الرجل المناسب فى المكان المناسب وعدم الأهتمام بالتعليم والثقافة وانتشار الفقر والمرض والفساد والرشوة والمحسوبية.. وأنتشار الدجالين والنصابين والبلطجية والمجرمين والمزيفين ومروجوا الأشاعات والفتاوى الكاذبة..الخ تبعية الحكومات التى كانت تفتقر دوما الى أهل الخبرة لبرامج ومخططات وضعها أعداء بهدف القضاء على مكانة الدولة عالميا فتدخلوا فى كل الأمور السياسية والأقتصادية والأجتماعية وحتى الدينية مظهرين للقادة والحكومات المتتابعة الأخلاص المزيف المغلف بالسم الزعاف ... نحن الآن وقد قامت ثورتنا العظيمة المنقذة لهذه الأمة من الهلاك المحتم الذى كان الأعداء يخططون له ليس لنا وحدنا بل لكل الدول العربية وتصدت الشعوب ولا زالت وبفضل عناية الخالق سبحانه وتعالى وجهود الحكومة ورجال الجيش والشرطة خرجت مصر من عنق الزجاجة.. ولكن حالها الآن يتطلب العلاج السريع لهذا التقاعس على أن يكون فى جميع مجالات الأصلاح واعادة البناء بلا أ ستثناء والتى لابد من أن تسير جميعها معا فى وقت واحد بشجاعة ووفقا للأمكانيات المتاحة . .. الأمر يتطلب الآن وبالسرعة الممكنة حصر جميع الجهات الرقابية فى مصرفى كافة المجالات بلا أستثناء - وأعادة تقييم دورها وتذليل عقباتها وسن القوانين الملزمة لكافة كوادرها بالعمل الجاد ومكافأة المتميزين ومعاقبة المتقاعسين ..... مع التحية للجيل الحالى من الأداريين الشرفاء .. وتحيا مصرنا الغالية . نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة