حقيقة ترسخت ويأباها العرب مفادها أن أمريكا هي الراعي الأوحد لقوة إسرائيل وبقاءها وقد تحولت إلي أمر واقع منذ نكبة القيام في 15 مايو سنة 1948 وقد كان وعد بلفور المشئوم الصادر 2 نوفمبر 1917 تدشيناً لعد تنازلي لقيام دولة صهيونية إسمها إسرائيل برعاية من يهود العالم ومركزهم الرئيسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لابد وأن يتعهد أي مرشح للرئاسة بأمن إسرائيل لكي يدخل البيت الأبيض رئيسا لأمريكاً.! .....قصة الماضي مستمرة بفصولها السوداء وطن مستلب لايجد من يهب لنجدته وقد كانت مصر أول من حاربت لأجل فلسطين فيما يطلق عليه بحرب فلسطين عام 1948 وكل الحروب التي خاضتها مصرمع إسرائيل من منطلق إن إضعاف مصر قوة لإسرائيل .! .....حديث قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة الأربعاء 6 ديسمبر يوجع العرب علي مستوي الشعوب ولاسبيل إلا الغضب المقترن بالتمني إنتظارا لليوم المشهود كسرا لشوكة اليهود وعلمه عند الله . علما بأنه ما أخذ بالقوة لايُسترد بغير القوة . .... إسرائيل في كنف أمريكا منذ فجر البداية وقد صدقت المقولة التي تتحدث عن كونها الولاية ال52 من الولاياتالمتحدةالأمريكية وصانع القرار في أمريكا لايتحرك قيد أنملة إلا بضوء أخضرمن اللوبي الصهوني ولأجل هذا لابد من السمع والطاعة أخذا في الإعتبار أن السواد الأعظم من الحكام العرب قيد السيطرة ومن يغرد خارج السرب فالعاقبة هي النحرواليقين دوما بأن من يهدد امن وبقاء إسرائيل فلابد من كسر شوكته .! .... القدس عاصمة إسرائيل حقيقة مؤكدة بكل أسي مهما فعل العرب وحديث نقل السفارة الأمريكية إليها بموجب قرار أحمق من الرئيس ترامب إستبق بقرار من الكونجرس الأمريكي قبل سنوات ولكن لم ينُفذ إلا في عهد الرئيس ترامب الذي جاهر بالقيام بذلك أثناء حملته الإنتخابية .! .... إسرائيل قوية بدعم أمريكا وعاصمتها الفعلية هي واشنطن وما حديث القدس إلا تبجحاً وزيادة في الصلف ليقين بأن إلتهام إسرائيل لفلسطين قد تحقق كاملا علي مرأي ومسمع من العالم العربي والعالم أجمع. أما عن الحكام العرب فقد كان عدو إسرائيل الأوحد هو الرئيس جمال عبد الناصر لأنه جاهر بأن ما أخذ بالقوة لايُسترد بغير القوة . وقد قيل مؤخرا بأنه لن يُسمح بوجود جمال عبد الناصر آخر . ! .... ويبقي حديث السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية موضع أسي لأنه تم إستدراج ياسر عرفات الثائر التاريخي إلي الأرض المحتلة إثر إتفاقيات أوسلو بعد أن تخلي عن الكفاح المُسلح ليتم إغتياله بالسم لاحقا دون أي تقدم ملموس في السلام المزعوم مع إسرائيل ويكفي أن عرفات ومن بعده محمود عباس لايتحركان إلا بإذن مسبق من إسرائيل وقد ترسخ جيدا أن السلطة الوطنية الفلسطينية "سلطة ورقية" علي أرض عربية محتلة إسرائيليا ً بالكامل .! ....... حديث تحرير فلسطين أو بالأحري قيام دولة فلسطينية حقيقية بلا إحتلال موضع أحاديث كثيرة والكرة في ملعب الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا ولتكن إنتفاضة حتي الموت حتي يتحقق حلم الدولة الفلسطينية علي حدود ماقبل 5 يونيو 1967 وذاك هو المتاح بكل أسف .! ....ويبقي قرار الرئيس ترامب الصادر الأربعاء 6 ديسمبر 2017 بنقل السفارة الأمريكية إلي القدسالمحتلة في حاجة إلي رد عملي نأيا عن جهاد الحناجر . !