ان انتابتك حالةٌ من النحيب والوجد بلا تفسير ولاسبب مُدرك فأنت فى سبيلك الى صاحب الحضرة .. ان انتابتك حالة من البكاء المتواصل لاتعرف لها سبباً ولاتفسيرا فانما أنت فى حالة وصل مع صاحب الحضرة ان اذداد بكاؤك وعظم أمر نحيبك اذددت قُرباً وتواصُلاً مع صاحب الحضرة . البكاء يارفيقى هو غسول الخطايا وممحاة الذنوب واصلاح العيوب .. ان أول طريق الأوب اليه ان تبكيك عيناك وأن تُطهرك دموعك لتعود الى صاحب الحضرة نقيّاً بندم .. طاهراً من دون ألم .. عازماً على عدم العود الى المعاصى ودنس الخطايا .. نعم انه طريق الراحة من بعد اجهاد الذنوب فتُستبدل الدموع بالضحكات والأحزان بالبسمات بلا معرفة من سبب أو مُسبب .. ولم لا والروح قد سعدت من بعد تجليّات الرحمات .. لم لا .. وقد سمع صاحب الحضرة استغاثتك بغفرانه وقد لزمت بابه نادماً على ذنوبك طامعاً للتطهر من عيوبك وأثامك .. انه طريق الرحمات .. طريق التجليات .. طريق الاغتسال من الأثام والمعصيات ..طريق الوضوء والغسل بالدموع والتباكى وتباريح الحزن التى تُلجمك حتى التراقى .. وكيف لا وصاحب الحضرة مرتقبٌ لمجيئك كما وينتظر قدومك ووصولك .. بدموعك التى تكتويك فتُنجيك وأهاتك التى تقتلك فتحييك .. ان صاحب الحضرة ينتظر توبتك واستغفارك بلا سأم أو ضجر طوال ليلك ونهارك .. يتحسر فى نفسه لبُعادك عن سبيل حضرته والأوب الى أنهار رحمته .. ان صاحب الحضرة ينتظرك من قبل وقوعك فى الخطايا .. ينتظرك أثناء ارتكابك للخطايا .. ينتظرك حتى من بعد ارتكابك للخطايا .. لايثنيه اعمال عقابه عن اعمال رحماته .. ولايُثنيه انتقامه عن لطائف رأفته وتوبته .. ان صاحب الحضرة وبقدرة كن فيكون لايود أن يأتى بك الى رحابه جبراً لكنه يريدك تائباً بارادتك وطائعاُ باختيارك لذا قد سترك حين ذنبك طمعاً فى عودتك.. انه صاحب الحضرة وقد احاطته الملائكة المستغفرون من غير احاطة .. وقد تجلى بأنواره عليها من غير حدود ولا أبعاد.. هو الرحمات المطلقة والأنوار الممدودة من غير حدود.. هو المغفرة المطلقة التى لاتطرد عن بابه المستغيثين ولا القادمين الى حضرته من التائبين حتى يجد كل الراجين لمغفرته أنفسهم وقد تاب عليهم وكل المستغفرين الطامعين بغفرانه وقد غفر لهم .. ان غفران صاحب الحضرة ممدود بامتداد حضرته من غير بداية ولا نهاية .. ان رحمات صاحب الحضرة ممنوحةٌ من غير قيود .. فلا يسألك عما فاتك او حتى عن العظيم من غدراتك .. فيكفيه عودتك يوم أن تعود .. ان صاحب الحضرة قيّومٌ لايغفل .. حىٌ لاينام ينتظر المستغفرين بالليل والناس نيام .. ان صاحب الحضرة مُفتّحةٌ أبوابه من غير جُنود أو حُرّاس اذ كيف لمن لاتدانيه قدرة أن يحتمى بجنود او حراس .. انما من يحيطه من غير احاطة هم المتلذذون باستغفارهم للعائدين من عبيده الى حضرته فيتنعمون معهم بلذة الرضا والقبول .. وهدير اللطائف والتجليات على كل غفران مأمول .. العبد ياحبيبى وقد أتى الى باب حضرتك نادم سيظل على نحيبه دائم فافتح عليه بجميل رحماتك وعظيم لطفك ومحاسن عطفك من جميل صفاتك.. العبد ياحبيبى قد أتاك بعظيم جُرمه طامعاً فى عظيم عفوك .. العبدُ ياحبيبى قد لزم بابك مستجيراً فلا تُعيده خائباً مخزولا.. ياصاحب الحضرة التى لاتدانيها ألف ألف حضرة .. ياصاحب كن اجعلها مُغلّفةً بالرحمة فأكون.. ياصاحب كن اشملها بعظيم لطفك فأكون .. ياصاحب كن عُمّها بجميل التوبة فأكون .. ياصاحب كن أكسها بالرأفة بعبدك فأكون .. ياصاحب كن جمّلها بالقبول فأكون .. ياصاحب كن عُمّها بالهدى فأكون .. ياصاحب كن عُمّنى بالراحة والسكينة فأكون .. ياصاحب الكاف والنون ..ياصاحب الاسم المكنون .. يامن لاتخيب فيك الظنون .. نعود الى رحابك بعيون باكية وجباه راكعة ساجدة افتح لنا معاقل رحمتك ونسائم اللطف بعظيم قدرتك .. ياجميل لاتُدانيه المحاسن .. يالطيف لاتدانيه اللطائف .. يارحيمٌ لاتدانيه الرحمات .. ياصاحب الحضرة والقدرة أجبنى لم لاتجبنى .. ياصاحب الحضرة والقدرة أدركنى بالرحمة لم لاتدركنى .. ياصاحب الحضرة والقدرة طال وقوفى ببابك مستجيرا بغفرانك من ذنوبى وأخاف أن تطردنى خائباً .. ياصاحب الحضرة والقدرة لمن أعود ان أمرنى جُندك وأنا ببابك أن أعود . . ياصاحب الحضرة والقدرة تسألنى نفسى أأنت المطرود فبم أجيبها وثقتى بلطفك ورحمتك تتسعان بلا مطرود ياصاحب الحضرة والقدرة لازلت قائم ببابك أبكى الزلّات والعظيم من الذنوب والخطايات ألا يكفيك نحيبى ورغبة التطهر بدمعى من ذنوبى .. ياصاحب الحضرة والقدرة ان لم تقبلنى سأعود الى الذنب المعهود.. فهل تدعنى عائدا ياصاحب اللطف الممدود. ياصاحب الحضرة والقدرة انى لازلت متمسك بتلابيب رحماتك وبالجميل من لطائف عفوك وعظيم صفاتك..أسألك بتسابيح الملائكة فى حضرتك من غير حدود ولا احاطة أن تغفر لعبدك الضعيف المرتهن بباب حضرتك حتى تأمر بدخوله خزائن الرحمات وجميل التجليّات.. يامُحيطٌٌٌ لاتدركه من دونه احاطة .. ويامُقيتٌ لايؤقته وقت ولازمان .. ياصاحب الحضرة والقدرة يامن لاتدانى قدرته أية قدرة .. جئت لبابك فهل يرتضى لطفك أن أعود مخزولا.. ياصاحب الحضرة والقُدرة عُدتُ الى دربك فهل ترتضى رحماتك بازاحتى عن صراطك ياصاحب الحضرة والقُدرة جئت اليك ولم أزل مُصراً على توبتى فكيف لا تقبل توبتى ياصاحب الحضرة ياصاحب القدرة يامن يشتمل علمك على الكفاية والندرة ارحم نحيب العائدين و دموع التوبة من التائبين.