يبدو انه رغم إعلان الرئيس محاربة الفساد وكشف الرقابة الإدارية عن كشوف قضايا الفساد التى طالعتنا بها الصحف فى الأيام الماضية الا انه لا زال هناك مؤسسات لن تصلها هذه الإخبار او وصلتها وعملت ودن من طين وودن من عجين من هذه المؤسسات إحدى إدارات المرور وهذا ما حدث لانى كنت شاهد عيان عليه تقدم احد الشباب وكان يقف أمامي على شباك لإنهاء إجراءات الرخصة الخاصة به ورغم انه لديه كل الأوراق والمستندات اللازمة لاستخراج الرخصة الا ان الموظف أصر على تعطيل الموضوع وخرج الشاب من الصف وقابل احد المترددين على المرور وقال له يعم فتح دماغك فعاد الشاب مرة أخرى الى الصف ووضع مبلغ من المال داخل الملف و أعطاه للموظف وما ان شاهد الموظف المبلغ الا وقام بالتأشير على الملف وقام بإنهاء إجراءات الرخصة . ان الفساد لا يزال منتشر فى المؤسسات ويبدو ان المسؤلين يصعب عليهم حل مشاكل الرشوة وغيرها رغم ان إتباع طرق القضاء على الفساد كثيرة ، فيجب على أفراد المجتمع محاربته بشتّى السّبل والأشكال، عن طريق الالتزام الدّيني والأخلاقي والوطني والإنساني، وطرق معالجته هي: سنّ الأنظمة والتشريعات الشّفافة في الأنظمة المضادّة للفساد وتوضيحها، وإنزال أقصى العقوبات على مخالفيها. التوعية المجتمعيّة لهذه الظّاهرة الخطيرة، ومدى تأثيرها على المجتمع والأفراد، وتنمية دورهم في مكافحتها والقضاء عليها. تخصيص مكافئة ماليّة لمن يقوم بالتّبليغ عن حالات الفساد في الدّوائر الحكوميّة. وضع عقوبات رادعة تناسب كلّ فساد، وذلك لعدم تكراره، بشرط أن يكون معلناً على الملأ للعبرة والعظة. خلق فرص عمل مناسبة للمواطنين، من خلال إيجاد كادر وظيفي مناسب لكل فئةٍ من فئات المجتمع، وذلك لتحسين الظّروف المعيشيّة للفرد، والمجتمع، والبلد. تطوير الإبداع وتنميته لدى الموظّفين، ومكافئتهم عليه. عقد ندواتٍ دينيّة وتوعويّة في الدّوائر الحكوميّة، والمدارس، والجامعات، والقنوات المرئيّة والمسموعة تحثّ المواطنين للتّخلص من الفساد الإداريّ، ودعمها بالقصص والعبر من الأقوام الفاسدة السّابقة وما حلّ بها. تشكيل لجنةٍ مخصّصةٍ في كلّ دائرة للإصلاح الإداري، ودراسة الواقع الإداري، وسلوك العاملين لمحاربة الفساد وقت اكتشافه. تعيين القيادات الشّابة النّشيطة، المؤمنة بالتّطوير والتغيّر، ذات الكفاءة والمؤهّل والخبرة العلميّة في مجال العمل. وضع الشّخص المناسب في المكان المناسب. اتمنى الا ارى او اسمع مثل هذة الأمور مرة أخرى خاصة بعد ثورتين كان هدفهما الاول تحقيق العدالة الاجتماعية القضاء على الفساد.