اللي بيته من فضائح ... ميحدفش مصر بالتصريحات!

لا اعلم لماذا تذكرت اسم الفيلم المصري (( الشيطان يعظ )) عندما سمعت تصريحات الإدارة الامريكية واعضاء الكونجرس حول الوضع ف مصر .
هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية تفرغت في الايام الاخيرة لإطلاق التصريحات والقاء البيانات حول الوضع في مصر. ف يوما بعد يوم تطالعنا الصحف العالمية بتصريحات مسمومة بطعم التهديد ونكهة التحريض!! مستخدمة اسلوب العين الحمراء للتخويف والتلميح بفرض عقوبات علي مصر بحجة انتهاك حقوق الانسان؟!!!
تصريحات كلينتون تعتبر تدخل سافر في الشأن المصري تتحدث وكأنها ولية امر الشعب المصري و حامية حمي البلاد و الحارس الامين من رب العباد والملاك الذي يدافع عن الحقوق والحريات والديمقراطية. لم تترك كلينتون شيئ في مصر الا و اخضعته للنقد و التجريح فلم يسلم من وقحتها و تعبيرتها السخيفة كل من ... الجيش \الإسلاميين \المرأة\اخلاقيات الشارع المصري .
نعم هناك تجاوزات مارسها عناصر من الجيش ضد المتظاهرون قد يكون بعضها نتيجة استفزاز المتظاهرون للجيش والشرطة بقصد نصب شراك للايقاع بعناصر الامن في مشاكل مع الشعب و تشويه سمعة الجيش وهدم حائط الصد الاخير و ورقة التوت التي تستر عورة الامن القومي المصري لصالح اسرائيل . نعم هناك اخطاء ارتكبت من قبل الجنود ويجب معاقبة كل من شارك في اهدار كرامة المواطن المصري ولكن تبقي في الاخير حوادث فردية من قبل بعض الجنود لا ترتقي الي درجة ظاهرة سلوكية يتعامل بها الجيش مع المتظاهرون.
و قبل اطلاق غربان الكونجرس وبومة الادارة الامريكية هيلاري كلينتون صرخات الشجب والاستنكار والتهديد للجيش المصري وتوجيه الاتهام ب إنتهاك حقوق الانسان . عليهم أولاً اطلاق وصف مناسب لما جاء في اكثر من 400 وثيقه نشرها موقع ويكليكس تفضح قذارة الجيش الامريكي و جرائمه الغير اخلاقية والغير انسانية .فأذا ما فعله بعض جنود الجيش المصري من تجاوزات ضد المتظاهرون انتهاكا لحقوق الانسان فماذا تسمي سلسلة فضائح الجيش الامريكي في العراق وافغانستان وغيرها من دول العالم شرقا وغربا بل وداخل امريكا نفسها ؟!
واذا كان ما فعله احد جنود الجيش من تعريه فتاة احداث مجلس الوزراء يسمي إنتهاك إ لحقوق الانسان (( رغم ان تعرية الفتاة وكما يبدو من الصورة والفيديو جاء بشكل غير مقصود فهي من الاساس لا ترتدي ما يسترها؟! )) فماذا يسمي ما يفعلة جنود وضباط الجيش الامريكي من جرائم اغتصاب وهتك للأعراض وتعذيب وماذا يسمي ما فعلة الضابط الامريكي ''تشارلز جرانر'' والمجندة الامريكية '' ليندي انجلاند'' من جرائم يقشعر لها الابدان؟!
أما عن جرائم اغتصاب ضباط الجيش الامريكي للمجندات الامريكيات وتصويرهن عاريات وابتزازهن فحدث ولا حرج فهناك المئات من القضايا التي اقامتها المجندات ضد ضباط الجيش بل وهناك قضايا ضد وزير الدفاع الامريكي السابق رامسفيلد . فلماذا لم تتحدث كلينتون عن هذه الجرائم اليس هذا انتهاك لحقوق الانسان؟!
ثم ننتقل الي تصريحات كلينتون حول اضطهاد المرأة المصرية وان وضعها سيزداد سوء بعد وصول الإسلاميين للحكم مطالبة بمنح المرأة الحرية والحقوق كاملة. ولا نعلم ماهي الحقوق والحريات التي تقصدها كلينتون ؟! هل حرية العري والخلاعة والعلاقات الغير اخلاقية واباحة الاجهاض..... الخ وغيرها من مفهوم الحريات من وجهة النظر الامريكية ام ماذا؟! وللسيدة كلينتون نقول اذا كانت تعاني المرأة المصرية من الاضطهاد والعنف فماذا نسمي ما جاء في تقرير الشرطة الفيدرالية الأمريكية عن العنف ضد المرأة الأمريكية ؟
79% من الرجال في أمريكا يضربون زوجاتهم ضرباً يؤدي إلى عاهة .
17% منهن تستدعي حالاتهن العناية المركزة .
وهناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا .
كما بينت دراسة أخرى أن 41% من النساء أكّدن أنهن ضحايا العنف الجسدي من قبل أمهاتهن ، و 44% من جهة آبائهن .
أما نسبة اغتصاب الأنثى في أمريكا ، فيغتصب يومياً في أمريكا 1900 فتاة ، 20% منهن يغتصبن من قبل آبائهن .
أما عن قتل النساء في أمريكا فإنه يقتل كل يوم عشر نساء من قبل الزوج أو الصديق .
بلغت نسبة الطلاق في أمريكا 60% من عدد الزيجات .
ثم نأتي لحديث كلينتون عن اخلاقيات الشارع المصري فمن المدهش ان التي تتحدث عن اخلاق الشارع المصري وتنتقده هي واحدة من اشهر المشاهير في عالم الفضائح الغير اخلاقية علي المستوي الاسري والشخصي!! بدأ من علاقات زوجها الغير مشروعة مع مونيكا ثم سلسلة فضائح ابنتها وفضائح هيلاري كلينتون نفسها حيث ارتبطت بعلاقة جنسية شاذه مع مساعدتها المسلمة همة عابدين كما جاء في الصحف الامريكية والتايمز البريطانية
كل ما سبق ل هو نقطة في بحر الفضائح الامريكية لذا نقول للأمريكان والست كلينتون المثل الشعبي باللغة العامية المصرية (( اللي بيتة من أزاز ميحدفش الناس بالطوب)) فقبل ان تنتقدوا الاخرين انتقدوا انفسكم وقبل ان تطالبوا بإصلاح دول العالم اصلحوا من دولتكم وقبل ان تطالبوا بمنح حقوق المرأة امنحوها أولاً للمرأة الامريكية فقد كرم الاسلام المرأة منذ مئات القرون ومنحت حقوقها وحريتها بالشكل الذي يحفظ عفتها وكرامتها ولا حاجة للمرأة المصرية والعربية لمثل هذه الكلينتون تمنحها النصائح وتحرضها علي الفساد.
حفظ الله مصر ورد كيد الكائدين الي نحورهم
اوعاد الدسوقي
كاتبة واعلامية
awaad99@gmail.com