ليلة حرق المجمع العلمي ليلة حزينة عاشها كل مصري مخلص يقدس تراث وتاريخ الوطن ويعشق تراب هذا الوطن ..ليلة كئيبة أدمت قلوبنا وابكت عيوننا إنها فاجعة وكارثة حقيقية حرق هذا الصرح وبأيد مصرية بل والطامة الكبري أن يتحول هذا الفعل الشنيع لعمل بطولي من بعض العقول التي لاتدرك قيمة هذا الصرح الفكرية والثقافية فراحوا يهللون ويحتفلون بتصاعد السنة اللهب وهي تنهش الوثائق والكتب والمخطوطات والمراجع العلمية النادرة ..واسفاااااااه . والسؤال الأن إلي أين مصر تسير ؟؟ ومتي ستنتهي الفوضي ؟؟و هل سنصمت حتي يتم إحراق ماتبقي من الوطن ؟؟؟و إلي متي ستستمر بعض وسائل الإعلام و الإعلاميين في سرد الأحداث من منظور واحد ؟؟ اعلام يجامل ويدلل علي حساب كيان الوطن و لايقدر المرحلة الخطيرة التي نمر بها ومن خطورة تاثير الكلمة علي مصير وطن بأكمله ومصير شعب ...إثارة و إشعال و هجوم مستمر بدلا من التريث وبناء جسور التواصل بين اطياف المجتمع ومؤسساته ....علي الاعلام ان يقدر خطورة دوره وخطورة وضع الوطن الموقف لا يحتمل استهتار أو جهل او تصفية حسابات او إدعاء بطولة وثورية فكلمة واحدة غير مسئولة كفيلة بحرق مصر عن اخرها فكفي واتقوا الله في مصر .... من جهة اخري انفصلت القوي السياسية عن مطالب الناس و معاناتهم في تلك المحنة بل وفي كثير من الأحيان تنقلب علي ارادتهم و تتحدث باسمهم ولسانهم وهي لاتعبر عنه وعن ارائه مما جعل الناس تشعر أنهم في واد و تلك القوي في واد اخر علي القوي السياسية احترام المواطن واحترام ارادته و عليها ان لاتنفصل عن الشارع وان لاتفرض رؤيتها علي الباقي عليها احترام راي الناس حتي وان خالفت رؤيتهم فهذا هو معني الديمقراطية التي ينادي بها حتي لا يحدث انقلاب علي الثورة وتندلع حرب اهلية طاحنة وثورة جياع واعتقد انها أوشكت علي الحدوث ان استمر هذا التجاهل للشارع فلماذا لا تسمعون ........يا سادة الفوضي لا تبرر وماحدث للمجمع العلمي وأحداث القصر العيني شيء مؤسف ومخجل ومرعب بذات الوقت يا سادة إن مصر تحترق ... نعم لا ننكر ان هناك ثوار شرفاء ولكن علينا ان لاننكر ايضا انه هناك متظاهرين غير سلميين هناك بلطجيية ومأجورين هناك من يشيع الفوضي ويحرق ويدمر فكلمة ثائر يجب ان تحدد ولا تصبح لقب يشمل الفوضوي والغير فوضوي يجب الوقوف بشدة امام من يتجاوز ويتهاون في حق الوطن ويجب اعلان نتائج التحقيقات فورا لتتضح الرؤية أمام الجميع فهناك فرق شاسع بين من يريد البناء ومن يريد الهدم والدمار ..إن الأحداث الأن تجعلنا نتيقن بأنه هناك مؤامرة تحاك لإسقاط كيان الوطن وهدم وإضعاف المؤسسة العسكرية المؤسسة التي يستند عليها الوطن والحصن الباقي لمصر والذي يفصل بيننا و بين الإنهيار أنه مخطط يبغي إشعال نار الفتنة والإنقسام في أرجاء الوطن الغالي لتلتهم كل شيء الماضي والحاضر الأخضر واليابس حتي لايتبقي شئ نتعلق به ويتفتت الوطن ويصبح فريسة سهلة يلتهمها العدو كيفما يشاء ... نحن الأن في مأزق ومنعطف خطير جدا إن لم نتداركه وتحلينا جميعا بالمسئولية والحكمة وتكاتفنا جميعا لحماية مصر فستغرق السفينة و سندفع جميعا ثمنا فادحا فإن ضاع الوطن ضاعت كرامتنا و أحلامنا ...علي الجميع شعبا وإعلاما ومسئولين تجاوز الخلافات والوقوف جانبا كالبنيان المرصوص نرد المكائد ونبني الأمجاد علينا التمهل وعدم إرهاق الوطن أكثر من ذلك ودفعه نحو الهاوية بالإعتصام والفوضي المستمرة رفقا يا مصريين بالوطن فانه يضيع من بين ايدينا دون ان نشعر اتركوا المصالح جانبا فالوطن ليس لعبة او صفقة وهدم مؤسسات الوطن الواحدة تلو الأخري ليست من الحكمة وليست بطولة ولن نجني من وراء الهدم سوي الإنقسام والإنهيار ...ومؤسستنا العسكرية هي درع هذا الوطن حتي وان كان لنا ملاحظات او طلبات لكن هذا شيء وهدمنا لتلك المؤسسة المحترمة ومحاولة بث الفتنة بين صفوفها شيء اخر وغير مقبول نهائيا المؤسسة العسكرية حمت وتحمي هذا الوطن وسيظلوا دائما درع وطننا الغالي ....الوطن لن ينهض علي قدميه سوي بإنهاء الفوضي وتعليق الإعتصامات والتفرغ للعمل والبناء والتخطيط للغد بعقلانية وليس بالتلكوء والعيش في الماضي والإعتراض المستمر الانهائي دون مراعاة مصلحة وطننا ...الوطن سينهض بالإتحاد والتكاتف والحب و الحفاظ علي مصادر دخل الوطن وتدعيم اقتصاده بدلا من انهاكه وتدميره ثم نلجا للاقتراض والمعونات ونبحث عن من يساعدنا ...علينا إعطاء الفرصة لأنفسنا وللوطن و المسئولين للعمل علينا ان نتأمل ونستوعب إلي أين وصلنا و إلي أين نذهب ونسأل أنفسنا ماذا نريد لمصرنا الحبيبة ....الفوضي والدمار والهدم يجب ان يتوقف علي الفور ضعوا مصر أمام اعينكم فالوطن يتمزق ويستغيث فأسمعوا نداء الوطن قبل فوات الأوان .