يعد الأطفال هم شباب المستقبل وهم أمل الغد وأمل الأمة الواعد وتعدّ مرحلة الطفولة من أجمل مراحل الحياة وأكثرها أهمية ففي هذه المرحلة يميل الطفل إلى اللعب واللهو، ويبدأ باستكشاف محيطه وتعلم الخطأ من الصواب كما يتم توجيهه خلالها بصورة عامة وتنمية مواهبه ومما يميز هذه المرحلة أيضاً ضعف الطفل واحتياجه لمن حوله كي يحموه ويعطوه حقوقه في هذه المرحلة لكن ونتيجةً لعددٍ من الظروف المختلفة في هذه العصر كالحروب والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ظهر انتهاك واضح لحقوق الأطفال حول العالم كعمالة الأطفال وضربهم واضطهادهم أو حتى اغتصاب بعضهم في شتى الأماكن حول العالم. ومن أهم حقوق الطفل : التعليم المجاني وممارسة جميع الحقوق التي تتعلّق بالتعليم ومن ضمنها الذهاب إلى المدرسة والحصول على مقعد دراسي وتوفير كل ما يلزم الطفل لشراء احتياجاته المدرسية وأيضاً الحق في ممارسة التعليم بأمان ودون أي تهديدات قد تؤدي إلى شعوره بالخوف وتعيق عمليته التعليميّة - حماية الطفل من كافة أساليب الاستغلال الضارة - الحصول على الحب والرعاية المناسبة له: ومن منطلق هذه النقطة ينبغي القول أنه من حق الطفل العيش في بيئة تتمتع بالأمن والحنان أما من ناحية الأطفال اليتامى فينبغي على المجتمع ومؤسساته العمل على تقديم العناية الخاصة بهم والتي تمكنهم من العيش بصحة وسعادة - حق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول على مراكز خاصة بهم وتعنى بعنايتهم من ناحية جسمية وعقلية واجتماعية ونفسية وذلك وفقاً لمتطلبات كل حالة - الحصول على كافة فوائد الضمان الاجتماعي : وذلك يشمل حقّ الطفل في الحصول على نمو صحي وبناءً عليه فإن للطفل الحق في الحصول على كمية كافية من الغذاء لسد احتياجاته وأيضاً له الحق في الحصول على مأوى مناسب وصحي وله الحق في الحصول على الخدمات الطبية بمختلف أنواعها . حيث اهتم الإسلام بالطفل حيث أعطى مرحلة الطفولة أهميتها وخصوصيتها فجعل منها أساساً للإنسان الصالح الذي يخدم مجتمعه عندما يكبر واحتفظ بحقوقه جميعها بخاصة حقوق الأطفال الذين يعانون من مشاكل أخرى كالفقر أو فقدان أحد الوالدين أو كليهما حيث نجد حقوق الأطفال متمثلة في تعامل قدوة المسلمين، الرسول -صلى الله عليه وسلم - معهم، إذ كان يلاعبهم ويلاطفهم ويبتسم في وجوههم ويسرع في الصلاة إذا سمع بكاءهم وكان - عليه الصلاة والسلام - يعلّم الأطفال الكثير من الأخلاق الحسنة من خلال أفعاله التي مثّلت خير قدوة لهم وضمن الإسلام للطفل حقه من قبل أن يولد من خلال اختيار الزوجين الصالحين الذين سيقومان بتربيته تربية صالحة وتجريم إسقاط الجنين كما ضمن الإسلام أيضاً حق الطفل في الميراث وحقه بالنسب عن طريق منع الزنا وإشهار الزواج بين الناس وحقه في الرضاعة واختيار الاسم الجيد له وعدم ضربه والنفقة عليه والعدل بينه وبين إخواته واللعب معه وعلاجه وتعليمه كما اهتم الإسلام أيضاً بحق الأيتام بشكلٍ كبير حيث جعل حقوقهم مسؤولية اجتماعيةً تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع. وتعتبر حقوق الطفل من أهمّ الحقوق التي ينبغي على المجتمع الحرص على تطبيقها والعمل على منع أية أعمال قد تؤدّي إلى المس بهذه الحقوق حيث إن لكل طفل الحق في ممارسة هذه الحقوق . .ولابد في النهاية من اهتمام الدولة بحقوق هذه الأطفال الذين هم ابنائنا