...................كانت ثورة الياسمين في تونس هي مفجرة الثورات العربية في وجه نظم الحكم المستبدة ليترتب عليها رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في إنتصار مؤزر لإرادة أرض أبي القاسم الشابي وقد اراد الشعب التونسي الحياة ليستجيب له القدر! ..................أضحي عام 2011 هو عام الثورات العربيةضد الظلم والإستبداد للتخلص من كل مسببات شقاء العباد وقد ترسخ جيدا ان الحقوق تنتزع إنتزاعا وأن للحرية ثمن "لابد" من أدائه ببذل الأرواح للوطن فداء ولأجل هذا سقط الشهداء الشهيد وراء الآخر وأريقت كثيرا من الدماء لأجل نجاة الشعوب من سفكة الدماء ودائما في النهاية يأتي الظفر! ..................حصاد الثورات العربية في تونس ومصروليبيا كان مذهلا فقد رحل طاغية في تونس وترك طاغية في مصرالحكم تحت زئير ثوار التحريروقتل طاغية في ليبيا بعدما سَخر من شعبه وبقي طغاة في سوريا واليمن وباقي الدول العربية لحين إشعار آخر ودائما حق الشعوب ينتصر! ..........في 13 ديسمبر 2011 كانت البداية أيضا في تونس وقد ادي الرئيس التونسي الجديد منصف المرزوقي "القَسَمّ الرئاسي" أمام اعضاء المجلس التأسيسي وسط حضور لأسرشهداء الثورة التونسية سيما"الشهيد البوعزيزي" مُفجر الثورة التونسية! .................مراسم اداء القسم كانت بحق مثيرة فقد أغرورقت أعين الرئيس"المُنتخب" بالدموع موجها كلامه إلي الشعب التونسي قائلا"بدون تضحياتكم ماكنت لأصل لهذا المكان!" ...................الملفت للإنتباه هو "نص "القسم التونسي الذي يقول"أقسم بالله العظيم أن أحفظ المصالح الوطنية ودولة القانون والمؤسسات وأن أكون وفياً للشهداء وأهداف الثورة" ..................في أثناءالقسم كانت الرئيس التونسي المنتخب يضع يده علي المصحف الشريف ....................نص القسم التونسي يستلزم أن يُحتذي به في مصر مابعد ثورة 25 يناير سيما وأن القسم المصري القائل"أقسم بالله العظيم أن احافظ علي النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأن أحافظ علي إستقلال الوطن وسلامة أراضيه" لم يُحترم من الأكثرية ويؤكد ذلك الآثار الكارثية لدولة الظلم البائدة التي "إنتهي "المطاف بسدنتها إلي السجون رئيسا للجمهورية ورئيسين للمجلسين التشريعيين ورئيسين للوزراء وجمع غفير من الوزراء! ...................هي دعوة لتغيير القَسَمَ في مصر مابعد الثورة أسوة بتونس ليُقترن بوضع الأيدي علي المصحف الشريف وإضافة نص يُقسم فيه الرئيس والوزراء بأن يكونوا "أوفياء للشهداء وأهداف الثورة" .................. وتستمر مصر الثائرة تبحث عن امانيها إنتظارا لحصاد الثورة لتلحق بتونس مُفجرة بواكير الثورات العربية عبر "ثورة الياسمين المجيدة "وصولا لنهاية نأمل أن تكون علي قدر مارحل من أجله الشهداء وما أريقت من أجله اطهر الدماء.