صدر هذا الأسبوع عدد جديد من مجلة الإذاعة والتلفزيون ومع العدد صفحات خاصة عن الطبعة الخامسة من كتاب " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " تأليف الدكتور أحمد عبد الهادى أعدها الكاتب الصحفى ناصر فاروق وقد جاء فى التقرير الذى نشرته المجلة هذه السطور : ----------------------------------------------------- كتاب جديد يكشف أسرار الدور الذى لعبه السيسى لإنقاذ مصر والمنطقة العربية ----------------------------------------------------- عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ ----------------------------------------------------- صدرت الطبعة الخامسة من كتاب " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " للكاتب الصحفى الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر رئيس تحرير جريدة شباب مصر . وكانت طبعات الكتاب الأولى صدرت خلال الشهور الماضية والتى نفذت عن آخرها حيث يكشف الكتاب عبر فصوله خطة الدول الكبار لتفكيك المنطقة وتفتيت وتدمير مصر لإعادة تقسيمها من جديد . وإستغلال بعض الشباب وتدريبهم إستعدادا لتنفيذ الخطة وتسخير إمكانيات شركات عملاقة عابرة للقارات فى مجال التكنولوجيا والإنترنت لشن حرب إلكترونية ضد مصر . ودور المخابرات المصرية فى كشف الستار عن هذه الخطة التى بدأوا بالفعل فى تنفيذها وإقتربوا منها وكانوا قاب قوسين أوأدنى من تحقيقها ثم جاء عبد الفتاح السيسى بمفرده ليقف فى المواجهة ثم وبدعم شعبى من 90 مليون مواطن مصرى إنتصر وعبر صفحات الكتاب يرصد المؤلف أبعاد المؤامرة ويحقق فيما حدث .. ويكشف عن الدور الذى لعبه الجنرال فى التصدى لهذه المؤامرة ويقول المؤلف أن وصف الجنرال الذى أطلقه على عبد الفتاح السيسى فى عنوان الكتاب ليس رتبته العسكرية بل اللقب الذى كان يطلقه أهل الجمالية عليه منذ أن كان طفلا وهو يخطو خطواته الأولى متجها نحو قصر الرئاسة بمصر الجديدة ويكشف الكتاب عن التحركات التى قادها باراك أوباما لتنفيذ خطة تدمير وتفتيت مصر وكيف أنه وعقب فوزه بمقعده فى البيت الأبيض قال قولته الشهيرة وهو فى طريقه لإلقاء خطابه الشهير فى قلب جامعة القاهرة : أنا آخر رئيس أمريكى يزور مصر بحالتها تلك حيث كان يقود مؤامرة تفكيك وتدمير مصر خلالها ثم يرصد المؤلف عبر فصول الكتاب المواجهة الكبرى التى قادها عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة فى مواجهة خطة تدمير مصر وإنقاذها من الضياع فى اللحظات الأخيرة . وقد أهدى الدكتور أحمد عبد الهادى كتابه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث قال فى سطور الإهداء " إلى عبد الفتاح السيسى ابن الشعب الذى جاء بإرادة الملايين فغير من أجلهم صفحات التاريخ ... وإلى قواتنا المسلحة التى إنحازت لإرادة مصر وشعبها ... وإلى هؤلاء الأبطال قيادات الأجهزة الأمنية ومؤسسات مصر السيادية الذين خاضوا معارك شرسة فى مواجهة مؤامرة عالمية وحققوا انتصار تاريخى مشهود له " . ويؤكد المؤلف فى صفحات كتابه الذى يقع فى 308 صفحة أن ثورة 30 يونيو لم تكن موجهة فحسب ضد الحكم الإخوانى الذى إحتل مصر وحولها إلى واحدة من عزب المرشد العام للجماعة ولكنها تصدت لأكبر غزو عالمى كان يخطط لإحتلال المنطقة وإعادة تقسيمها بعد تسريح كل جيوشها خاصة الجيش المصرى الذى كان يعتبر ضمن هذه الخطة باعتبار أنه أحد أهم معوقات إحتلال مصر والمنطقة العربية . وقال المؤلف فى كتابه أنه بحث ولمدة عام كامل عن أسرار خطة إحتلال المنطقة وفى القلب منها مصر والأسباب التى دفعت الولاياتالمتحدةالأمريكية لدعم الحكم الإخوانى وضم كل ماتوصل له لصفحاته كتابه الجديد " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " مشيرا إلى أن أميركا خططت لغزو مصر وتقسيمها وإعادة رسم ملامح خريطة الشرق الأوسط الجديد ووضعت إستراتيجية كاملة للسيطرة على ثروات المنطقة ووضعت الخطة أمام الثمانية الكبار " أمريكا . اليابان . ألمانيا . روسيا الاتحادية . إيطاليا . المملكة المتحدة . فرنسا . كندا" الذين إتفقوا جميعا على تنفيذ هذه الخطة والتى تعتمد على تسخير الشباب لتنفيذها والإستعانة بجماعة الإخوان التى عقدوا صفقة مع قادتها والتى تتضمن توصيلهم لحكم مصر مقابل تنفيذ كل رغبات واشنطن فى نفس التوقيت الذى تم فيه الإتفاق مع شركات ومؤسسات الإنترنت الكبرى مثل الفيس بوك وتويتر وجوجل لإستغلال إمكانياتهم فى التواصل مع الشباب المصرى الذى تم تدريبه على إنشاء حركات شعبية تقود الشعب المصرى لثورات ظاهرها الثورة على الأنظمة القمعية وحقيقتها تنفيذ خطط الفوضى الممنهجة عقب إشعال ثورات الربيع العربى . وهو أمر تم تنفيذه حرفيا فى المنطقة وخرجت دول العراق وليبيا وسوريا من الخريطة الجغرافية للمنطقة وبقيت مصر فى المواجهة والتى وضعت أمريكا خطة تفكيك جيشها عبر مظاهرات إقتادها شباب 6 إبريل الذين تم إعدادهم لهذا الغرض والذين طالبوا بما سمى " إسقاط حكم العسكر " والتظاهر ضد القوات المسلحة ومحاولة توريطها والزج بها فى مواجهات مع الشعب والمطالبة بمحمد البرادعى رئيسا للبلاد . ويؤكد أحمد عبد الهادى فى كتابه الجديد : أن الأزمة التى تعانيها المنطقة العربية أنها لاتقرأ حيث تم نشر مخطط الفوضى وإعادة تقسيم المنطقة وإحتلالها منذ سنوات طويلة حيث أنه وفى شهر فبراير من عام 1982 قامت مجلة يصدرها البنتاجون الأمريكى بنشر مجموعة من المقالات الخطيرة والتى تتضمن معلومات غاية فى الأهمية حول خطة تم تدارسها سرا فى أروقة البيت الأبيض ومكاتب الموساد الإسرائيلى لتقسيم مصر وهذه المقالات لم تنشر فقط فى مجلة البنتاجون بل نقلتها حرفيا مجلة كيفونيم التى تصدر بإسرائيل . وقد إعتمدت الخطة على تقسيم مصر لأربعة دويلات من خلال خطة لنشر الفوضى فيها بعد تفكيك القوات المسلحة وأشار إلى أن القوى الغربية دمرت العراق وقامت بتسريح جيشها به باسم الديمقراطية ثم إتجهت لسوريا واليمن وليبيا وأخيرا مصر ونجحت فى إثارة الفوضى عبر الشباب الذى قامت بتدريبه وكان يمكنها أن تنجح لولا تماسك القوات المسلحة المصرية وفطنة الشعب المصرى مشيرا إلى أن خطة أمريكا لإثارة الفوضى وتقسيم مصر إعتمدت على الإعلام حيث ذكر ديفيد وارمرز المستشار والمسئول عن قسم الشرق الأوسط فى فريق ديك تشينى النائب السابق للرئيس الأميركى جورج دبليو بوش فى تصريحات له : لابد أن نجد إسطبلا من الإعلاميين والمثقفيين العرب يشبه سفينة نوح . الأحصنة فى هذا الإسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائما أن سوريا وإيران هما المشكلة . أما الحمير فهم من يصدقوننا بأننا نريد الديمقراطية . أما حظيرة الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما أعددنا مؤامرة أن يقولوا أين هى المؤامرة ؟ .. " وأشار أحمد عبد الهادى أن الأمور تصاعدت وتفاقمت فى مصر بسرعة غير عادية جراء ممارسات الجماعة الإخوانية عقب توليها الحكم وإقصائها لكل القوى السياسية الأخرى والأخطاء الكارثية التى تصاعدت وإستباحة الإرهابيين لأرض مصر . مما جعل القوى السياسية تأخذ قرارها باشعال التظاهرات فى 30 يونيو عام 2013 . وهو أمر جعل الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ومعه الفريق صدقى صبحى رئيس أركان القوات المسلحة واللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع واللواء محمود حجازى مدير المخابرات الحربية والفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى وقادة الأفرع الثلاثة يتوجهون جميعا لقصر القبة لمقابلة محمد مرسى وحذره السيسى من انهيار الأوضاع فى البلاد والانشقاق الذى حدث داخل جدران الوطن وقال لمرسى أنه فى حالة انهيار الأوضاع داخل مصر ستنهار المنطقة بأثرها وتنتهى من على خارطة العالم كل الدول الحالية وطالب السيسى بسرعة إجراء استفتاء جماهيرى حول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة واقالة المستشار طلعت إبراهيم النائب العام ومنح مجلس القضاء الأعلى صلاحية اختيار نائب عام جديد وتغيير الحكومة واستبدالها بحكومة وطنية وتشكيل لجنة محايدة لإجراء تعديلات دستورية تتوافق عليها القوى السياسية . لكن مرسى رفض الأمر وطلب إستعداد الجيش المصرى لاستقبال عناصر من الجيش السورى الحر من أجل تدريبهم حيث تعهد مرسى بتقديم الدعم للتخلص من بشار الأسد فاحتد السيسى وقال له : تأكد تماما ياسيادة الرئيس أننا لن نكون أبدا خنجرا فى الظهر ضد أى دولة عربية مهما كانت النتائج . وفى اليوم التالى أعلن عبد الفتاح السيسى عن إعطاء مهلة لجميع القوى السياسية لمدة أسبوع للتفاهم فى نفس التوقيت الذى إشتعلت فيه ثورة الغضب فى 30 يونيو 2013م وإرتفع صوت المتظاهريين عاليا " إنزل ياسيسى ... مرسى مش رئيسى " وكان وجه السيسى يطل من خلف أجهزة الكمبيوتر وشاشات التلفزيون التى ترصد المشهد من أعلى فى مركز العمليات 66 بمبنى وزارة الدفاع ... ووصل عدد المتظاهريين إلى 33 مليون متظاهر حسبما أشارت قناة الCNN نفسها وقرر الشعب المصرى عن بكرة أبيه التواجد فى المياديين حتى انجلاء الغمة الإخوانية مهما كلفه ذلك من ثمن وتكشف صفحات الكتاب عن أدق أسرار ممارسات جماعة الإخوان فى البلاد وصفقاتهم القذرة مع القوى الكبرى لتدمير مصر والدور الذى لعبته شركات عابرة للقارات بالتنسيق مع قطر عبر قناة الجزيرة وموقعها الإلكترونى فى دعم الفوضى فى مصر فى أعقاب ثورة يناير 2011 وخطة المنظمات الحقوقية الدولية فى هذا الصدد وكيف نجح عبد الفتاح السيسى فى التصدى بقوة لهذه المخططات عبر خطة إستراتيجية أعلن المؤلف عن تفاصيلها فى صفحات الكتاب الذى غاص فيه لحياة السيسى الشخصية والعملية منذ أن كان طفلا وحتى وصوله لقصر الرئاسة بمصر الجديدة وقيامه باعادة بناء الدولة المصرية من جديد . الجدير بالذكر أن أحمد عبد الهادى صدر له عدد كبير من الكتاب السياسية والثقافية والمجموعات القصصية والروايات والمسرحيات وكتب عديدة من أدب الرحلات التى تم مناقشتها جميعا فى منتديات ومراكز وصالونات ثقافية وسياسية ونقابات مهنية والتى يأتى من بينها : إنقلاب فى بلاط صاحبة الجلالة أطفال وقتلة العشق فى الزمن الحرام . من أوراق الشاطر غريب . المدينة تحترق . 25يناير : سنوات الثورة والدم . عندما يأتى الخريف . إلى الصين سيرا على الأقدام . أسرار الصوفية ومملكة الدراويش فى مصر . سقوط الملك . عاطف الهادى أوراق بعد الرحيل .