نعم هم ليسوا مصريين ، ليسوا وطنيين ، وليسوا آدميين .أنا لا أصدر أحكاما بلا أدلة فالأمر لا يحتاج إلى أدلة بل هو واقع مر لا يمكن لأحد أن ينكره . للأسف منا خونة قد خانوا البلاد والعباد ،استبدلوا الذى هو أدنى بالذى هو خير ، ومنا لصوص قد سرقوا الوطن بخيراته ولا يزالون .ومنا من هتكوا عرض الوطن ،نعم هتكوا عرضه . ومنا من نالوا من شرفه وسحلوه ،وأهانوه . إنهم فعلوا ما فعلوه ولم يرعوا للوطن حرمة. نعم جرائمنا بحق مصر قد كثرت وتنوعت ،حتى الثورة لوثوها بدناءتهم و زرعوا بين ثناياها بذور الفتن والشرور،وحتى ميدان التحرير لم يعد ميدانا للثورة ولكن تحول -بفعل فاعل -لأمور أخرى قد نعلم عنها شيئا وتغيب عنا أشياء. ومنا من قد ركب موجة الثورة والثورة منه براء ،وأمسى الكل يدعى شرف إطلاق شرارتها الأولى ،حتى وإن كان لا يعرف للميدان طريقا . ومنا أيضا من يستقوى بالخارج حتى فى زمن الثورة يتجرد من وطنيته متنكرا لكل ما هو مصرى ، ويبيع وطنه بثمن بخس دراهم معدودة ليكمل مسيرة كبار قد سبقوه فى بيع مصر عند أسيادهم بالخارج . نقول لهؤلاء و أمثالهم : لقد أحسنت إليكم مصر وأسأتم لها هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ أنتم لستم منا لستم مصريين، فليس منا من لم يعظم حرمة الوطن. هشام الجوهرى [email protected]