ملعون أبوالديمقرطية.. إذا كانت البوابة التي يعود من خلالها الحرامية والفاسدون والبهلوانات و.. و.. وكل من اغتصب او سهل اغتصاب العصابة المخلوعة للوطن. »الحزن الوثني«.. المنحل بحكم قضائي ألقاه في الدرك الاسفل لمزبلة التاريخ حكم يحتاج الي تحصينه بقرارات عزل وحرمان القيادات العليا والوسيطة في الحزب الفاسد.. لفترة لا تقل عن 5 سنوات فلا يمكن -عقلا- ان يعود من تم طردهم من الباب ليقفزوا من كل الشبابيك.. بروح من يريد ان يثأر.. عصابة الحرامية خربت وجرفت وسلبت، باختصار أفقدت مصر كفاءة جهازها المناعي، ولا يعني وقوع المعجزة ان الوطن استعاد عافيته، فمازال في مرحلة النقاهة. من ثم فإن احاطة مصر وثورتها بالضمانات الضرورية أمر لا يحتمل الاجتهاد أو المغامرة. الف باء ثورة يعني انه لا مكان لفاسد، ودون انتظار للاحتكام الي صندوق الانتخاب. فإذا كان رأس النظام وحاشيته في السجون فإن الأذناب لن يدخروا جهدا إذا سنحت فرصة للوثوب علي الثورة.. من ثم فان اجتثاث الذين تورطوا في مخططات التوريث والافساد ومارسوا الرذائل في كل المجالات، يصبح فريضة. ليست دعوة للانتقام، لكنه الحرص علي كتابة صفحة نظيفة في تاريخ وطن اغتصبوه ولوثوه ثلاثة عقود، وآن لهم ان يستبعدوا قبل ان نبكي دما علي مثالية ليس هذا أوانها. نغمة الاحتكام للشارع كلمة حق يراد بها باطل، ولا يعقل ان نكون شهود زور من جديد علي »جواز عتريس من فؤاده«.