وسائل إعلام سورية: مسيّرات إسرائيلية تستهدف مواقع في محافظة السويداء    نائب الرئيس الأمريكي يؤيد خطة ترامب لتوريد السلاح لأوكرانيا على نفقة الأوروبيين    اتحاد الكرة يقيم عزاء لميمي عبد الرازق في القاهرة    الهاني سليمان: الأهلي لا تضمنه حتى تدخل غرف الملابس.. والزمالك أحيانا يرمي "الفوطة"    أبرزها حبس رجال الأعمال.. وزير العمل يوضح كيف اعترض النواب على قانون العمل الجديد    فلسطين.. 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين بخان يونس    الرئاسة السورية: المجموعات الخارجة عن القانون انتهكت التزامات الوساطة الأمريكية العربية    فلسطين.. استشهاد اثنين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على الحي الياباني في خان يونس    منظمة المرأة العربية تعقد دورة حول "تمكين النساء في مجال إدارة المشاريع الزراعية"    حدث منتصف الليل| مظهر شاهين يرد على تصريح "يمامة" المثير.. وتحذير من طقس الساعات المقبلة    عصام سالم: ميركاتو الزمالك واقعي بعيد عن الصفقات الكيدية    أول تعليق من عبدالله السعيد بعد تجديد عقده مع الزمالك    وزير الرياضة: استثمارات نجيب ساويرس دليل على نجاح تحويل الأندية لكيانات اقتصادية ربحية    بعد فرار المتهم.. كاميرات المراقبة كلمة السر في حادث شيماء سيف بأكتوبر    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة علي حريق شقة سكنية في حدائق الأهرام    الحزن ينهش جسد والد أطفال المنيا.. ونقله لمستشفى أسيوط    تأجيل حفل روبي وليجي سي في الساحل الشمالي لهذا السبب    قبل طرحه.. تفاصيل ألبوم آمال ماهر الجديد «حاجة غير»    بالتفاصيل.. نقل رزان مغربي للمستشفى بعد سقوط سقف فندق عليها    هل تعد المرأة زانية إذا خلعت زوجها؟ د. سعد الهلالي يحسم الجدل    عم الأطفال الخمسة المتوفين بالمنيا: الطفل يكون طبيعيا 100%.. ويموت خلال ساعة من ظهور الأعراض    متحدث الصحة: لا أمرض معدية أو فيروسات وبائية في واقعة "أطفال المنيا"    ارتفاع طن اليوريا العادي 1026 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    فاتورة الكهرباء الجديدة تصعق الغلابة..الوزارة تستعد لإقرار زيادات فى أسعار الشرائح تصل إلى 45%.. وتحذير من «تخفيف الأحمال»    بعثة بيراميدز تبدأ رحلتها إلى تركيا    «أحسن حاجة وبتمنى السعيد».. رسالة مفاجئة من الهاني سليمان ل شيكابالا بشأن اعتزاله    «لا أحد معصوم من الخطأ».. نجم الإسماعيلي يعتذر بسبب قميص بيراميدز    تنسيق الجامعات 2025، قائمة المعاهد الخاصة العليا المعتمدة في مصر    بمشاركة 9 جامعات.. غدا انطلاق فاعليات ملتقى إبداع السادس لكليات التربية النوعية ببنها    رسميا.. عدد أيام إجازة ثورة 23 يوليو 2025 بعد ترحيلها من مجلس الوزراء (تفاصيل)    لينك نتيجة الثانوية العامة 2025 برقم الجلوس والاسم في القاهرة والمحافظات فور ظهورها    إصابة شخص ببتر في الساق صدمه قطار في أسوان    شاهد بالصور.. أعمال إصلاحات هبوط أرضى بمحور الأوتوستراد    مفتي الجمهورية: الإعلام شريك أصيل في تعزيز الوعي الديني ومواجهة الشائعات    رسميا بعد الارتفاع الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 18 يوليو 2025    حزب الله: الظلم الكبير الذي تعرض له جورج عبد الله وإبقاؤه محتجزا رغم انتهاء محكوميته وصمة عار لفرنسا    مشيرة إسماعيل: أحمد مكي مبدع وتجربتي معاه حلم وتحقق    أبواب الدخل ستفتح واسعًا.. حظ برج الدلو اليوم 18 يوليو    «عظمة وهيبة».. ظهور محمود الخطيب في مسلسل «كتالوج» يثير تفاعلا (فيديو)    سعر المانجو والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 18 يوليو 2025    «حزب الوفد مذكور في القرآن».. مظهر شاهين يهاجم يمامة: كتاب الله ليس وسيلة للدعاية    هبوط جميع الأعيرة.. سعر الذهب اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 وعيار 21 ينخفض الآن بالمصنعية    انخفاض مفاجئ في أسعار اللحوم اليوم بالأسواق    رئيس جامعة المنيا في جولة مفاجئة بمستشفى القلب والصدر    100% نسبة تنفيذ.. قوافل دمياط العلاجية تقدم خدماتها ل 41 ألف مواطن في 2025    خبير: الدولة تمتص صدمات الاقتصاد العالمي وتوفر حياة كريمة للمواطنين    ضبط 43 طنًا من خامات PVC و480 زجاجة زيت حر مجهولة في حملات تموينية بالدقهلية    إسرائيل ترفع الإنفاق الدفاعى 12.5 مليار دولار لتغطية الحرب على غزة    انهيار عقار قديم مكون من 3 طوابق فى السيدة زينب    أخبار × 24 ساعة.. الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    الهلال يتفق على تمديد عقد بونو حتى 2028 بعد تألقه اللافت    مشيرة إسماعيل: حياتى كانت انضباطًا عسكريًا.. وعاملونا كسفراء بالخارج    "أم كلثوم.. الست والوطن".. لقطات لانبهار الفرنسيين خلال حفل أم كلثوم بمسرح أولمبيا    طبيب مصري بأمريكا لتليفزيون اليوم السابع: ترامب يحتاج جراحة لعلاج القصور الوريدي    محافظ الإسماعيلية يبحث الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ.. 135 مركزًا انتخابيًا لاستقبال مليون ناخب    ما حكم التحايل الإلكترونى؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    ما حكم استخدام إنترنت العمل في أمور شخصية؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: تقديم العقل على النص الشرعي يؤدي للهلاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صابر حجازي يحاورالشاعرة والاديبة اللبنانية صونياعامر
نشر في شباب مصر يوم 09 - 05 - 2017


حاورها صابر حجازى
استكمالا لما قمت به من قبل (الجزء الاول 23 مقابلة ) مع نخبة من أدباءالوطن العربي، يسعدني أن يكون الحوارمع الكاتبة اللبنانية المقيمة فى الكويت صونيا صالح عامر وهى شاعرة وأديبة روائية هو رقم -26 - من الجزء الثاني من اللقاءات مع أدباء ومفكري الوطن العربي في مختلف المجالات الأدبية والفكرية التي حظيت باسهامات لهؤلاء المبدعين
وفي ما يلي نص الحوار.
س / كيف تقدمي نفسك للقارئ ؟
صونيا صالح عامر، كاتبة وشاعرة من لبنان، تخرجت من جامعة ويلز، بريطانيا عام 2012، بشهادة الماجستير بإدارة الأعمال، نائب الرئيس للشؤون التعليمية في مجموعة ثمين توستماسترز، عضو ملتقى الثلاثاء للشعر، أدير عملي الخاص بتصميم الحقائب والألبسة النسائية " www.soniaamer.com" .
لي العديد من المشاركات بالصحف والمواقع العربية الورقية والالكترونية، ونلت المرتبة الأولى عن فئة الأدب في معرض بيروت الدولي للكتاب عن مجموعتي القصصية " ... وقصص أخرى" بالعام2012 ، كما وأكتب النقد الأدبي ولي العديد من القراءات على سبيل المثال، " في حضرة العنقاء والخل الوفي" للأديب الكويتي الأستاذ إسماعيل فهد إسماعيل، " غازات ضاحكة" للشاعر المصري شريف الشافعي، " رسائل الى شهرزاد" للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، " جرح الانتماء" للشاعر المغربي الدكتور مصطفى المسعودي وغيرهم.
س/ أنتاجك الأدبي : نبذة عنة ؟
ديوان " تيه"، ديوان " عصفور الجنة"، مجموعة قصصية بعنوان " ... وقصص أخرى" ورواية بعنوان " بطن الحوت".
وكذلك صدر لي مؤخرا رواية بعنوان " قاب قوسين "، رواية " صبي عالمة " عن طريق دار ليليت للنشر و التوزيع، الاسكندرية،
كما صدر لها رواية في بيروت بعنوان " إن و أخواتها و حروف النصب" و تعمل حاليا على إصدار كتاب يدخل ضمن فئة " أدب ما بعد الحداثة " بعنوان " بالناصع القاني".
س ماذا يمثل لك الوطن؟
الوطن هو الملاذ والإحساس بالأمان
س لمن تكتب صونيا عامر؟
تكتب لنفسها أولا، ومن ثم لمن يرغب بالقراءة.
س يقال : أن الكتاب أصبح في غرفة الإنعاش في ظل هيمنة ثروة الاتصالات ..فما تعليقك ؟
من ناحية نعم ومن ناحية ساهم بانتشاره.
س هل لنا في نموذج من كتاباتك :-
طريق ( من ديوان " تيه")
......................
يا من أضعتك في منتصف الطريق
تركتني و رحلت في منتصف الطريق
بحثت عنك في كثبان الرمل
بين حبا ت الرمل بحثت عنك
نظرت حولي، بحثت في قبري تحت كثبان الرمل بحثت
نفضت التراب عني ووقفت
ابحث عنك
وحشة الليل أفقدتني صبري
ظلام الليل أعمى بصري
الريح العاتية أفقدتني نظري
أخافني وحوش الليل
تهت في العاصفة وبحثت عنك
شديدة العاصفة عبثت بحياتي
غيرت مجرى حياتي
أظلمت نور حياتي
وفكرت، سأتابع الطريق؟
ومشيت مفترق
و طريق
واخترت طريقا
ولم اعرف
أهو الطريق؟
ولكني مشيت
ولم أقوى إلا أن امشي طريقي
يا من أضأت طريقي
يا من أطفأت نور طريقي
باحثة عنك
سائلة عنك
تائهة حائرة
أهو الطريق؟
علني أجدك نهاية الطريق
....................
س أنظري إلى أعماقك ، وقولي من أنت ؟
أنا شخص بسيط وعفوي وفي نفس الوقت شديد التعقيد.
س تمارسين كتابة القصة القصيرة والرواية والشعر والمقالات الأدبية،في أي جنس أدبي تجدين نفسك أكثر، هل احترفت الكتابة، أم أنك تعتبرين نفسك هاوية؟
لا الكتابة هواية للأبد، الاحتراف يخص المهن أكثر، أميل للرواية وأعشق الشعر والرسم فأنا أرسم أحيانا.
س كيف تقيمين واقع القصة القصيرة في العالم العربي حاليا ؟
مزدهر جدا، بعد أن طغت الرواية مؤخرا، خاصة على المستوى النسائي، وتحديدا في دول الخليج.
س يقال بأنّ القصة القصيرة نوع إبداعي ينفرد عن الرواية، فأين مكمن الاختلاف بين هذين النوعين، وما هي مميزات كل نوع ؟
نعم بالتأكيد، فالقصة القصيرة هي الحليب المكثف المحلى، بمعنى أنها تختصر الرواية ب 500 كلمة على أبعد تقدير.
س هل لنا في نموذج من كتاباتك :-
هكذا دواليك ( من مجموعتي القصصية " ... وقصص أخرى"
هذه القصّة تدور حول عائلة من القرن الماضي، تواجه تحدّيات التطوُّر التكنولوجيّ الذي غزا كوكبنا الأرض دون سابق إنذار، تبدأ الأحداث منذ بدء التحوُّل الملحوظ بالعلاقات بين أفراد تلك العائلة، فالأعمار متقاربة بين أبنائها، أو بالأحرى بين جزءٍ من أبنائها و لكنّها متقاربة أيضا بين الجزء الثاني من أبنائها ، أجل فهذا ما كانت عليه العائلات في القرن الماضي.

الجزء الأوّل من الأبناء عاش القرن الماضي و تعايش مع القرن الحاليّ، مع كلّ ما حمل من مخلّفاتٍ لا يمكن إصلاحها، أمّا الرعيل الثاني فلقد واكب التطوُّر لا بل وسبقَه في كثير من الأحيان.

الرعيل الأوّل ينقسم بدوره إلى قسمين، منهم المتفهِّم الذي لا يبالي بكمّ الربح و الخسارة، ومنهم الحاقد على سوء طالعه، ناقماً على من جاء بعده، و نعم بالخيرات تلك.

الأمّ المسكينة تحاول التوفيق، لكنّها لا تُوفَّق في معظم الأوقات كما الأمّهات جميعا، فهنّ يتُهنَ بين رغباتهنّ التي لم يحصلنَ عليها وما يرغبنَ به حقّا، وبين ما يرغب به أبناؤهنّ حقّا أيضا، في حالة تزويج البنات مثلا، تجد الأمّ تبحثُ عن عريس يلائم طموحاتها المكبوتة، فهي لا تعترف بكلّ ما قام به الزوج المسكين طيلة خمسين عاما من الكفاح، فهو بنظرها مَيلة بختها.

أعجبني دور الأب، فهو يعرف مدى كآبة زوجته، لكنّه لا يحقد عليها لا بل على العكس من ذلك تراه يزيد محبّة و تعلُّقا بمرور الزمن، علما بأنّه يعرف أنّها تعتبر تعاطُفَه نوعا من الشفقة ليس إلّا، فهي لا تعترف بالحبّ، أو بالأحرى الحبّ يعني لها شيئا آخر هي لم تعرفه قطُّ في حياتها مع ذلك الرجل البارد، كما تقول و هي تعرف بأنّها لن تجرّبَه قطُّ فهي زوجة عاقلة قنوعة و تعرف الله جيّدا، لكنّها أبدا غير راضية، و كلّ ذلك ينعكس على الأبناء المساكين طموحات تكاد تكون مستحيلة لكنّها ضروريّة وهي بالنسبة لها المقياس الوحيد للنجاح و إلّا فسوف تفشل ثانية كما فشلت مع ميلة بختها، هكذا هي تعتقد.
الأب المسكين، يركض الليل قبل النهار، لأنّ المعيشة أصبحت لا تُطاق و الطلبات لا تنتهي، دائما بطلب المزيد فهي تقول ألا يكفي أنّنا لم نعِشْ حياتَنا ما ذنْبُ أولادِنا. و يتذكّر أنّه نصحَها كثيرا فكثرة الإنجاب لا تجدي نفعا فهم لن يدخلونا الجنّة، لكنّها مؤمنة و لا تُغضب الله، فهي لم تقصد ذلك.

لا يهمّ فالأب متفهِّمٌ فهي ليست سوى امرأةٍ و هو من القرن الماضي يعتبر المرأة مخلوقا حسّاسا و ضعيفا يحتاج للرعاية فالأب هو رجل المنزل، لا يجوز للمركب أن يقودَها اثنان.

حصل و خالفتْ واحدةٌ من البنات الأوامر، فهي أحبّت ذلك الشابّ و رغبت بالزواج منه، وطبعا لم يكُنْ لها ما أرادت، فالعريس دون المستوى، قالت الأمّ، و الأب من رأي أمّ العروس الغير موافقة و يعتقد بأنّ رأيَها صائبٌ في ذلك، فالبنت لن تَسعدَ معه.

و بعد صراعات مريرة تبدأ صراعات أخرى، وترى الأبناء كلٌّ في طريق، والزوجان يرتشفان القهوة صباحا نادبَين حظّهما على خِلفتهما، فهم ربّوا للناس.

الأمّ من ناحية مسرورةٌ ببعض الخصوصيّة فهي لم تنعم بها طيلة خمسين عاما، و تحاول اقتناص بعض الحبّ الذي أغفلتْه طيلة حياتها، أمّا الأب فهو يحاول تعويض ما فاته من اهتمامات لم تكُن مهمّة له سابقا...
و لكنْ و كما العادة فهما يختلفان على كلّ شيء، فالأمّ محافِظة و تجد التطوُّر نقمةً و ليس نعمة بينما الزوج يرى العكس فهو سعيد بما يراه و يسمعه و يحاول لحاق الركب و تعويض ما فاته.

أمّا الأبناء، فليسوا بأفضل حالٍ منهما، فهم بدورهم أصبحوا أمّهاتٍ و آباء، و من الغريب أنّ البنات في الغالب يلبسنَ ثوب الأمّ و كذلك الأبناء فهم نسخة من آبائهم، و هكذا دواليك......
س يشير بعض المهتمين إلى أنّ القصة في العالم العربي مهددة بالانقراض في ظل الاهتمام الواسع بالرواية والشعر، ما قولكم؟
لا كادت تكون، لكنها نجت، وهناك اهتمام عربي حالي بالقصة القصيرة على مستوى المبدعين العرب التابع لجامعة الدول العربية.
س هل لك أسلوب معين تتبعينه في كتاباتك، من حيث اختيار الأفكار أو اللغة المستخدمة في التعبير - وهل تتصارع الفكرة عن اى قالب ستكون هل قصيدة إما قصة إما راوية ؟
نعم أكيد لي أسلوبي الذي يميزني، فانا أميل للرمزية بكتاباتي، وفي نفس الوقت أبسط اللغة المستخدمة، وألعب بالكلمات، هذه متعتي. والفكرة هي التي تحدد شكل المنتج قصيدة، رواية أم خاطرة، شعر منثور بسطرين أو قصة قصيرة.
س هل عانيتي كامرأة مبدعة من ضيق المساحة المتاحة لك إبداعيا؟
لا لان الانترنت لا يميز عنصريا ( أي بين المرأة والرجل)، الساحة مفتوحة للجميع وكل حسب تقبل القراء له.
موقعي على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/sonia.amer.3#!/sonia.amer.3
https://www.facebook.com/sonia.amer.3
https://www.facebook.com/%D8%B5%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1-167080306784719/?fref=ts
س على ماذا يتوقف نجاح الكاتب، على فلسفته ونظرته إلى الحياة، أم على أسلوبه وأدواته التي تخصه وحده، أم على موهبته؟
نجاح الكاتب مرتبط ارتباطا كليا بما يقدمه، نوع العمل، وكيفية توصيله، لا يمكن لقصة جميلة أن يراها القارئ سيئة، هناك الإبداع، الأسلوب، السلامة اللغوية، والذائقة الأدبية والاجتماعية أيضا.
هل لنا في نموذج اخر من كتاباتك :-
أزل ( من ديوان عصفور الجنة)
...........
سأُجري معكَ اتّفاقا، أَتَقبلُ؟
سأمكُثُ حيثُ أنا
وستمكثُ حيثُ أنتَ
دونَ كلامٍ ولا حتّى سلام
سنرقُبُ وننتظرُ
قد يعودُ الأزَلُ
بخُطّةِ عمَلٍ مُحكَمةٍ
ليُحدِّدَ أوجُهَ الأبَدِ المَحتومِ
ولِمَ لا قد يعودُ وقد لا يعودُ
ولكنْ في رحلةِ الترقُّبِ تلك
...
أؤكّدُ لكَ أمرَين
أنّكَ ستبقى أنتَ أنتَ
وبأنّني سأبقى أنا أنا
اثنينِ تائهَينِ بينَ أزَلٍ وأبَدٍ
جميلَين
دونَ رغبةٍ حقيقيّةٍ لهما بالالتقاءِ
عندَ حدٍّ وسَط
س أنت قاصة وشاعرة متميزة ولابد أن أسألك عن الشعر العربي المعاصر ، هل هو قادر على التعبير عن تشابكات الحياة السياسية والاجتماعية وتعقيداتها؟
جدا، ومن قلب الحدث، لا يمكن للشعر المقفى القديم بأسلوبه القديم أن يفي بالغرض، فالشعر ابن بيئته، وكما ترى فلقد اختصرت القصائد بعدة أبيات مفيدة، من وحي أسلوب الحياة المعاصر والسريع. عن نفسي، استخدمت هذا الأسلوب بالكتابة في ديواني "عصفور الجنة" الذي صدر حديثا في القاهرة، بينما في " تيه" جاءت القصائد تقليدية نوعا ما لأنني كتبتها في التسعينات.
س إذا كان الشعر ديوان العرب ، ولكن قصيدة النثر كيف تنظرين إليها؟
قصيدة النثر هي ديوان العرب الحديث، فالحداثة جزء لا يتجزأ من التطور الطبيعي أو النمو الطبيعي للفنون والآداب بشكل عام.
س في الماضي كانت الرواية هي التي تعرض وتصف وتحكي وتمتع الناس- الآن كيف تنظرين إلى حضورها بين الناس ؟
ما زالت على عرشها متربعة، لا سحر يوازي سحرها،،،، أن تقرأ رواية جميلة، تنقلك خارج الصندوق الحياتي اليومي.
س في الوقت الحاضر هل لدينا حركة نقدية ؟
الكثير الكثير، فاقوا بعشرات المرات الحقبة ما قبل الانترنت، فحسنة الانترنت أنه سهل عملية الوصول للنخبة، رغم كل ما نراه من حشو، فهو فضاء أوسع، وهذا جميل.
س بيئة الكاتب التي يعيش فيها دائما تشكل له منهلا وينابيع للكتابة• من أين تأتين بمواضيع وشخصيات وأبطال أعمالك الأدبية، من البيئة المحيطة بك أم من الخيال؟
الخيال المرتبط بالبيئة، رواية "بطن الحوت" مثلا رواية من وحي الخيال، بمعنى أنني لم استعن بشخصيات حقيقية، بينما اعمل حاليا على رواية واقعية، قصة سيدة بالواقع،لم أقرر عنوانها بعد، فكل عمل يختلف حسب الغاية المنشودة منه.
س الحركة الثقافية العربية، كيف تقيمينها في الوقت الحاضر؟
جميلة، تدهشني، فعلى قدر البؤس والتخلف والرجعية والتطرف الديني، أرى تيارا علمانيا مدنيا متحضرا ومفكرا ينمو وبسرعة البرق.
س ألا تظنين بأن وضع المرأة العربية تطور؟
بالطبع، الحياة تسير كالوردة كأي نبتة دائما نحو النور، لا رجوع، دائما الى الأمام، كلمة "القذافي" إنما علميا صحيحة.
س ماذا أعطاك الأدب، وماذا أخذ منك، ؟
الأدب أعطاني السعادة، وأخذ مني بعض الخصوصية والكثير من الوقت والمجهود وأحيانا على حساب صحتي وأسرتي المسكينة.
س هل لنا في نموذج من كتاباتك :-
... من رواية ( صبي عالمة ).
......................
...ذلك المحقق هي تعرفه، لم تعد تذكر أين رأته، وجهه ليس بغريب، هي تراه عادة، أين؟ تذكري يا مليكة، أين رأيته؟ حاولي التركيز، أين رأيته؟ هل قدم لزيارة بابا مشعل يوماً؟ لا تستطيع التذكر، فتلكزها سندو موقضة إياها من حالة ارتعاش مفاجئة، ربما ارتداداً على حالة إفاقة من مخدر قوي كانت قد تعاطته دون أن تعلم؟ ربما، أو بعلمها ولكنها لم تعد تذكر؟. قد تكون حالة إعياء، إرهاق شديد جراء تكرار النشوة، فسندو خبيرة وتعرف هذا الشعور، لقد ظنت بمليكة ما حدث معها، قد تكون مليكة ضحية جرم مشهود؟ لسندو خيال يفوق غرفة السجن أيضاً، وهي تتوق لمعرفة ما حدث مع مليكة، راجية أن تكون ظروفها مشابهة، قد يساعدها ذلك بإيجاد الحل. سندو في مأزق ومليكة كذلك، وعليهما التشاور وبسرعة قبل فوات الأوان. حبذ لو استطاعت مليكة التركيز قليلاً، مليكة أفيقي، أفيقي مليكة لا وقت لدينا، سيتم تسفيرنا إن لم نجد الحل، هل تسمعينني؟.
س مشروعك المستقبلي - كيف تحلمين به - وما هو الحلم الأدبي الذي تصبين إلي تحقيقه ؟
أبدا هو حلم " الولايات العربية المتحدة"، هذا على مستوى الأمة، سأسعى الى تحقيقه بالتوعية قدر المستطاع و التشجيع المستمر على التطور الحقيقي وليس الشكلي لنسائنا أولا فهن الأساس، الحياة أم، ثم أم ثم أم، لذا لا يجوز آن تكون رجعية ومتخلفة. الحلم الأدبي أن نجتمع تحت راية عربية واحدة، وأظن مشروع الجامعة العربية يفي بالغرض فيما لو طبق بحذافيره، بظروف سياسية وأمنية مطمئنة ومريحة. على المستوى الشخصي، أدعو ليل نهار ليستقر بلدي وأحب الاستقرار فيه، إلا أنني لم اشعر يوما بالغربة هنا في الكويت، فموضوع الانتماء مرتبط بمدى فاعليتك في المحيط الذي تعيشه، فوطنك حيث تطأ قدمك، وكلها بلاد الله.
س :- وأخيرا ما الكلمة التي تحب أن تقوليها في ختام هذه المقابلة ؟
علمتمونا الرقص على الخيط الرفيع، علمونا خبايا السيرك... من ديوان " عصفور الجنة"
أشكرك حضره الاديب المصري صابرحجازي ، وارجو وان أكون وفقت بالإجابة على أسئلتك .
————
*
الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
–عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.