إطلاق مبادرة «مصر معاكم» لرعاية أبناء شهداء ومصابي العمليات الحربية والإرهابية    «الاتحاد المصري لتمويل المشروعات» يبحث مع الجمعيات الأهلية آليات تطوير الأداء المؤسسي    التموين تنتهي من صرف مقررات ديسمبر بنسبة 75%    مصر تتفاوض مع شركات عالمية لتصنيع مكونات مشروعات تحلية مياه البحر    كاف يعقد اجتماعاً تنظيمياً لمنتخب مصر قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية    رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل قنصل عام تركيا لبحث تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي    محافظ الدقهلية يكرم أبناء الدقهلية أبطال العالم في الكاراتيه وكمال الأجسام لرفعهم اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية    تحديد موعد ومكان مباراة فيناليسيما 2026 بين الأرجنتين وإسبانيا    الداخلية تضبط مطبعة غير مرخصة بالقاهرة    أسرة الراحلة نيفين مندور تقصر تلقى واجب العزاء على المقابر    حزب الإصلاح والنهضة: الأمن القومي المصري والسوداني يمثلان وحدة واحدة لا تقبل التجزئة    ضبط سيدتين بالسويس وبحوزتهما عدد من البطاقات الشخصية لبعض الناخبين    صوتي أمانة.. "غازي" عنده 60 سنة ونازل ينتخب بكفر الشيخ: شاركت أنا وعيلتي كلها| صور    جولة الإعادة بالسويس.. منافسة بين مستقلين وأحزاب وسط تنوع سلوك الناخبين وانتظام اللجان    الصحة اللبنانية: 4 جرحى فى الغارة على الطيبة قضاء مرجعيون    الأرصاد: تغيرات مفاجئة فى حالة الطقس غدا والصغرى تصل 10 درجات ببعض المناطق    الأرصاد القطرية: الدوحة تتأثر بأمطار رعدية متفرقة خلال الساعات المقبلة    ترامب يوافق على 10 مليارات دولار أسلحة لتايوان.. والصين تحذر من نتائج عكسية    العربية لحقوق الإنسان تطلق حملة لاستعادة مكانة اللغة العربية    عرض فيلم صوت هند رجب المُرشح للأوسكار في 12 دولة عربية    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    وزير الأوقاف يكرم عامل مسجد بمكافأة مالية لحصوله على درجة الماجستير    فوز مصر بجائزتي الطبيب العربي والعمل المميز في التمريض والقبالة من مجلس وزراء الصحة العرب    الترويج لممارسة الدعارة.. التحقيق مع سيدة في الشروق    هل تتازل مصر عن أرص السخنة لصالح قطر؟.. بيان توضيحي هام    الأهلي يقترب من حسم صفقة يوسف بلعمري لتدعيم الجبهة اليسرى    وفد الأهلي في ألمانيا لبحث التعاون مع نادي ريدبول    البرهان يزور القاهرة لبحث تهدئة الأزمة السودانية وتعزيز العلاقات الثنائية    مدير "تعليم الجيزة": لا مجال للتراخي أو الأداء الشكلي داخل أي مدرسة    ضبط شخصين يوزعان كروت دعائية وأموال على ناخبين بأجا في الدقهلية    الخارجية: عام استثنائي من النجاحات الانتخابية الدولية للدبلوماسية المصرية    هيئة البث: نتنياهو يترأس فريقا وزاريا لتحديد اختصاصات لجنة التحقيق فى 7 أكتوبر    محافظ الجيزة يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للصفوف الدراسية    الداخلية تضبط شخصين يوزعان أموالا بمحيط لجان أجا بالدقهلية    الرعاية الصحية: مستشفى الكبد والجهاز الهضمي قدّم 27 ألف خدمة منذ بدء تشغيل التأمين الصحي الشامل    ضبط شخص ظهر في فيديو داخل أحد السرادقات بالمعصرة وبحوزته جهاز لاب توب وسط حشود من المواطنين.    بمنتصف التعاملات.. البورصة تواصل ارتفاعها مدفوعة بمشتريات محلية وأجنبية    جلوب سوكر - خروج صلاح من القائمة النهائية لجائزتي أفضل مهاجم ولاعب    تكربم 120 طالبا من حفظة القرآن بمدرسة الحاج حداد الثانوية المشتركة بسوهاج    مدن سودانية رئيسية بلا كهرباء عقب قصف بطائرات مسيّرة استهدف محطة طاقة    مدبولى: التخطيط القومى أصبح نموذجا رائدا أقيمت على غراره معاهد عربية وإفريقية    المستشفيات التعليمية تناقش مستجدات طب وجراحة العيون في مؤتمر المعهد التذكاري للرمد    الداخلية تضبط قضايا تهريب ومخالفات جمركية متنوعة خلال 24 ساعة    مصرع موظف بشركة السكر وإصابة 4 آخرين في مشاجرة بنجع حمادي    إسقاط الجنسية عن 3 مواطنين الأبرز، رئيس الوزراء يصدر 21 قرارا جديدا    البرد القارس يودي بحياة رضيع في غزة ويرفع عدد الضحايا إلى 13    صحة المنيا: تقديم أكثر من 136 ألف خدمة صحية وإجراء 996 عملية جراحية خلال نوفمبر الماضي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025    الكوكي: الأهلي المرشح الأبرز للدوري وبيراميدز أقرب منافسيه    وزير الثقافة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع هيئة متاحف قطر ويشارك في احتفالات اليوم الوطني    أستاذ علوم سياسية: التوسع الاستيطاني يفرغ عملية السلام من مضمونها    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    د. حمدي السطوحي: «المتحف» يؤكد احترام الدولة لتراثها الديني والثقافي    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 18ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف صلاتك    غياب الزعيم.. نجوم الفن في عزاء شقيقة عادل إمام| صور    بطولة العالم للإسكواش PSA بمشاركة 128 لاعبًا من نخبة نجوم العالم    نقابة المهن التمثيلية تتخذ إجراءات قانونية ضد إيرينا يسري    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة يقدم عرضاً عن : السّياسة العربيّة والمواقف الدّولية تجاه الثّورة الجزائريّة

الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة-قسم الأدب العربي-جامعة عنابة
ينطلق الباحث إسماعيل دبش في كتابه«السّياسة العربيّة والمواقف الدّولية تجاه الثّورة الجزائرية1954-1962»من التأكيد على أن ثورة نوفمبر1954المجيدة تشكل مرجعية أساسية لترشيد سياسة الجزائر الإقليمية والدولية،وذلك لقناعته بأن الطرح النظري لجبهة التحرير الوطني كان يُتبع بممارسة ميدانية سواء على مستوى التنظيم والتسيير الداخلي للثورة أو في المقاربة والتوجه العربي والدولي لجبهة التحرير الوطني.
ولا ريب في أن قوة قمع الاستعمار الفرنسي ومستوى التحدي الوطني الجزائري الشامل هو ما استقطب مساندة قوية وتأييداً عربياً متزايداً لحرب التحرير الجزائرية،وهو ما أهّل الثورة الجزائرية لتغدو نموذجاً رائداً لحركات التحرر العربية والعالمية،وبحكم الانتماء العربي للجزائر فقد شكل الوطن العربي الإطار والمنطلق والعمق الإستراتيجي من خلال السند المعنوي والسياسي والتدعيم المادي والمالي والعسكري للثورة الجزائرية كما ذهب إلى ذلك مؤلف الكتاب.
لقد كان هدف الباحث من هذه الدراسة المتميزة -وفق ما جاء في مقدمته-المساهمة في تعميق التوجه والبناء المستقبلي لتحديد الأولويات الجيو-سياسية لسياسة الجزائر الخارجية ولتجسيد المصالح الوطنية والأمنية والتنموية منطلقة من تجربة وإنجاز ثورة أول نوفمبر.هذا الإنجاز الذي تم باعتماد أولوية الوطن العربي حضارياً وإستراتيجياً.
كما سعى إلى إثبات الفرضيات التالية:
«1-مهما اختلفت المواقف العربية وتباينت درجة تأييدها للثورة الجزائرية.فقد شكل الوطن العربي العمق الإستراتيجي لحرب التحرير الجزائرية.وحتى مواقف العالم الخارجي توقفت على مدى التضامن العربي معها ومدى تدعيمها دولياً من طرف الأقطار العربية.تجربة تستدعي التوظيف في ترشيد حاضر ومستقبل سياسة الجزائر الخارجية.
2-كان لحرب التحرير الجزائرية تأثير فعال على أنظمة سياسية كثيرة في عالم الجنوب لاتخاذ مواقف متشددة من الاستعمار والعنصرية وتقديم مساندة فعالة لحركات الاستقلال والتحرر الوطني في العالم.
3-شكلت حرب التحرير الجزائرية نموذجاً مشجعاً لحركات الاستقلال في عالم الجنوب لتبني العمل المسلح من أجل التحرر أمام إصرار المستعمر على رفض مطالبها وشروطها للاستقلال والتحرر بالطرق السلمية»(ص:8).
تنقسم الدراسة إلى ثلاثة فصول:
-الفصل الأول موسوم:«المقاربة الدولية لجبهة التحرير الوطني».
-الفصل الثاني معنون ب:«السياسة العربية تجاه الثورة الجزائرية».
-الفصل الأخير جاء تحت عنوان:«المواقف الدولية تجاه حرب التحرير الجزائرية».
في الفصل الأول نجد رصداً للميزات الوطنية والدولية للثورة الجزائرية،حيث أشار في البدء إلى أن المحتوى الوطني والإنساني والسلمي لبيان أول نوفمبر إضافة إلى ممارسة ونشاط وإستراتيجية جيش التحرير الوطني قد أعطى إلى حرب التحرير شعبية واسعة على المستوى الوطني وشكل الدعم الأساسي لكسب المساندة والاعتراف بالقضية الجزائرية على المستوى الدولي،كما أنه أهل حرب التحرير الجزائرية لتصبح نموذجاً لبقية حركات الاستقلال والتحرر في العالم المُستعمر.
ومن أهم المميزات الوطنية للثورة الجزائرية كما ذكرها المؤلف:
«أولاً:لقد كانت ثورة نوفمبر ثورة شعبية شاملة لم تكن بدايتها نتاجاً لمبادرة فردية أو وليدة صدفة أو امتداداً لمظاهرة أو انتفاضة شعبية عابرة،أو ثورة فرضها قائد ما أو كانت من تحريض خارجي،بل كانت نتاجاً لظروف سياسية وتاريخية واقتصادية،واجتماعية،وثقافية وعنصرية عاشها الشعب الجزائري لمدة124سنة(1830-1954م).وبقي يعانيها حتى سنة1962 تاريخ انتصار الثورة الجزائرية»(ص:18).
وقد دعم المؤلف قوله هذا بما ذكره عدد من الكتاب والباحثين ،ومن بينهم الدكتور رابح تركي عمامرة،الذي قال:«إن حرب التحرير الجزائرية التي خاضها الشعب الجزائري بكل عزم وتصميم لمدة سبع سنوات ونصف كانت حرباً شاملة بكل المقاييس وقد تمثلت فيما يلي:
1-حرب عسكرية مسلحة بقيادة جيش التحرير الوطني الباسل في كل شبر من أرض الجزائر المناضلة.
2-حرب ثقافية،حيث كان المجاهدون يقاتلون العدو بالسلاح وفي نفس الوقت يقاتلونه بالثقافة والتربية والتعليم حيث يقومون بتعليم الشعب وتثقيفه باللغة العربية والثقافة الإسلامية من أجل تحصينه نفسياً وثقافياً ضد الغزو النفسي والثقافي الاستعماري.
3-حرب اقتصادية حيث عملت الثورة على تحطيم الاقتصاد الاستعماري في الجزائر مثل الهجوم على وسائل نقل البترول الجزائري من الصحراء إلى بعض الموانئ الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط ومقاطعة كثير من بضائعه مثل-السجائر-.
4-حرب فكرية أو حرب إرادات حيث تشبع المناضلون والمجاهدون الجزائريون بالإرادة الفولاذية والعزيمة الصلبة في هزيمة العدو مهما كانت التضحيات حتى انهار في الأخير وخضع للتفاوض مع جبهة التحرير الوطني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري والاعتراف بحرية الجزائر واستقلاله وبالتالي باءت بالفشل كل محاولاته في النيل من عزيمة وإرادة المجاهدين ابتداءً من سلم الشجعان الذي نادى به الجنرال ديغول إلى مشروع قسنطينة الاقتصادي وغيرهما من الدعوات المظللة الأخرى.
5-حرب إعلامية شرسة كانت العامل الفعال في فشل دعاياته النفسية والسياسية والحربية فشلاً ذريعاً»(ص:20).
إضافة إلى أن الثورة الجزائرية كانت ثورة متحضرة في محتواها وعصرية في توجهاتها وإنسانية في سلوكها،ومدرسة لحرية التعبير والمشاركة في ممارساتها السياسية. وبالنسبة للمميزات الدولية للثورة الجزائرية فهي لم تهدف-كما رأى المؤلف- إلى تحقيق القيم الإنسانية وتطبيق قوانين احترام حقوق الإنسان على أمة وشعب واسترجاع سيادة دولة(الجزائر)فقط،بل في نفس الوقت كانت لها أبعاد دولية من أجل التنسيق والعمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف في الجزائر وفي المناطق الأخرى من العالم المستعمر،وذلك ما تضمنه بيان أول نوفمبر فيما يخص الأهداف الخارجية.
في القسم الثاني من هذا الفصل نجد مقارنة بين الثورة الجزائرية وثورات عالمية معاصرة حتى يبرز مدى إنسانية وتحررية الثورة الجزائرية.
افتتح المؤلف الفصل الثاني الخاص بالسياسة العربية تجاه الثورة الجزائرية بما ذكره محمد يزيد وزير الأخبار في الحكومة الجزائرية المؤقتة بأن«نشاطنا في الوطن العربي لم يكن من أجل كسب التدعيم والمساندة لأن ذلك كان تحصيل حاصل،اتصالاتنا مع الإخوة العرب كانت حول كيفية تنسيق إيصال التدعيم المالي والعسكري إلى الجزائر والعمل دولياً لكسب المساندة المادية والمعنوية للقضية الجزائرية».
وأوضح المؤلف مواقف الأنظمة السياسية العربية بالمشرق والمغرب العربي.
و في الفصل الأخير توقف مع المواقف الدولية و قسمها إلى قسمين :عالم الجنوب ،وعالم الشمال.
العنوان:
الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة
MOUHAMED SAIF ALISLAM BOUFALAKA
ص ب:76 A ( وادي القبة) -عنابةالجزائر
Èالمحمول: 775858028 (213) 00
أو 559884600 (213)00
الناسوخ (الفاكس) : 35155438 (213)00
البريد الإلكتروني : [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.