أحمد محمود سلام - هذا هو الوزير الثالث في عهد الرئيس السيسي الذي ينفلت لسانه بعد أن سبقه وزيران سابقان للعدل الأول هو المستشار محفوظ صابر الذي خرج بتصريح لفضائية مفاده أن إبن الكناس لايمكن أن يدخل سلك القضاء لتثور مصر بأسرها ضد تصريحه العنصري وأمام الضغط الشعبي تم إجباره علي تقديم إستقالته ليخلفه المستشار أحمد الزند الذي خرج هو الآخر بحديث ينال من الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لايمكن أن أعيد تكراره لتغضب مصر أيضا جراء ماحدث ليتم إجباره علي تقديم إستقالته ! - أما " ثالثهم " فهو هذه المرة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد وقد قال حرفيا أمام لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب بأنه يُحمل الرئيس جمال عبدالناصر، مسئولية تدهور قطاع الصحة، قائلا: "منظومة الصحة متهاوية بسبب القرار الذى أصدره الرئيس جمال عبد الناصر بأن التعليم كالماء والهواء، والصحة مجانيه لكل فرد، فراح التعليم وراحت الصحة"؛ لافتا إلى أنه لا توجد دولة فى العالم قادرة على تحمل أعباء الصحة كما تحملتها مصر. وأضاف "وإذا اعتبرنا أن الأطباء مجاهدين في سبيل الله، فلا يمكن اعتبار الأعباء الصحية مجانية، فمثلا الأشعة مكلفة للغاية وتذكرة المريض التى تبلغ جنيه واحد غير كافية بالمرة لسد احتياجات المنظومة الصحية". - وأستطرد قائلا أن "العلاج المجانى أدى إلى تدهور الخدمة بسبب ضعف الموازنة المخصصة لوزارة الصحة، فهى لا تفى بالأعباء الصحية الكبيرة"، مشيرا إلى أن ضعف الموازنة المخصصة للصحة والأعباء المالية الضخمة سبب تدهور المنظومة الصحية فى مصر. - ذاك هو تصريح وزير الصحة غير المسئول الذي تناقلته المواقع الإخبارية عنه يوم الإثنين 13 مارس الحالي وهو ما أثار الرأي العام أيضا في توقيت حرج تحياه مصر تبتغي فيه لملمة جراحها وإجتياز عثراتها وما حديث وزير الصحة إلا تهييجاً للرأي العام وكأنه يعطي الضوء الأخضرلألقاء الفقراء غير القادرين علي العلاج في الشارع وقد كفلت لهم الدولة منذ ثورة 23 يوليو سنة 1952 مستشفيات حكومية للعلاج مع التحفظ علي مستوي الخدمة فيها ولكنها لم تزل سترا للفقراء والمعدومين من غير القادرين علي دخول المستشفيات الخاصة ! - إن مجانية التعليم هي من أفرزت وزير الصحة وجموع المصريين إلا إذا كان إختياره من طبقة برجوازية تتأفف من الفقراء والمعدمين ! - لغة الوزير ولهجته كارثة جديد ة تضاف للكوراث التي توالت من جراء عشوائية إختيار الوزراء حيث لايكفي المؤهل العلمي بل لابد من الإقتدار علي الكلام وعدم الجموح والشطط - إن إساءة وزير الصحة للرئيس جمال عبد الناصر بمثابة إساءة لنظام الحكم الذي أتي به ليكون نصيرا للفقراء غير القادرين علي العلاج نأياً عن مظلة الدولة ! - إنني أدعو إلي الدقة في الإختيار والمحاسبة الفورية للوزراء وما قام به وزير الصحة لايتطلب محاسبة بل إقالة لأنه كشف عن مكنونه نحو شعب لم يزل يحيا من مجانية التعليم والعلاج فإذا ما رفعت الدولة يدها عنهما فتلك كارثة لايدرك عواقبها وزير الصحة الدكتور أحمد عماد !!