قال الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، إن نظام التأمين الصحي الجديد سوف يعرض على مجلس النواب قريبا وأنه إذا تمت الموافقة عليه سيكون وسامًا على صدر الرئاسة وفخر لمجلس النواب ونعمه ربنا أنعمها في عهد الوزير الذي طلع هذا القانون في عهده . واعترف وزير الصحة، خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية اليوم الاثنين، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة ميرفت ميشيل بشأن جاهزية المستشفيات الحكومية العامة والمركزية ومدى تأهيل البنية التحتية استعدادا لتطبيق التأمين الصحي الشامل، بأن منظومة الصحة متهاوية، مرجعًا ذلك إلى القرار الذي أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأن التعليم كالماء والهواء والصحة مجانية لكل فرد فراح التعليم وراحت الصحة. وقال: "لا توجد دوله في العالم قادرة علي تحمل أعباء الصحة كما تحملتها مصر، وإذا اعتبرنا أن الأطباء مجاهدين في سبيل الله، لا يمكن اعتبار الأعباء الصحية مجانية لأن هناك الأشعة مكلفة للغاية وتذكرة المريض التي تبلغ جنيه واحد غير كافيه بالمرة لسد احتياجات المنظومة الصحية". وأكد وزير الصحة أن العلاج المجاني أدى إلى تدهور الخدمة بسبب ضعف الموازنة المخصصة لوزارة الصحة، فهي لا تفي بالأعباء الصحية الكبيرة. وأشار إلى أنه بإقرار هذا القانون سيحظى 30% فقط برعاية في منظومة التأمين الصحي الجديدة، تتكفل الدولة أعبائهم الصحية وهذا هو العبء الحقيقي على موازنة الدولة، وأن وزارة الصحة استفادت من قرار المفروض بخصم قيمه كضريبة على السجاير وصلت إلى مبلغ 3,3 مليار جنيه دخلت ميزانية الصحة. وأضاف أن الدورة البرلمانية الحالية ستنجح في حسم قانون التأمين الصحي الذي فشلت الدولة في إصداره منذ أوائل التسعينيات، بعد أن أنشأه جمال عبد الناصر عام 1964 كنظام التأمين الصحي. وقال عماد إن هناك ملفين جاءوا إليه من مجلس الوزراء وهو فيروس سي وقانون التأمين الصحي، وتم القضاء نهائيا على قوائم الانتظار من خلال فريق عمل، مشيرًا إلى أنه حصل علي منحه قدرها 75 مليون دولار تم تخصيص مبلغ 4 مليون فقط لعلاج فيروس سي. وكشف وزير الصحة أثناء لقائه بأعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب أن وزارة المالية تعاقدت دمع إحدى الشركات المشهورة والمعتمدة لتحليل الوضع الصحي الحالي في مصر، وجدوا أن 70% من المنظومة الصحية من جيوب الناس وهذا بسبب ضعف الموازنة التي لا يمكنها تحمل الأعباء الصحية بشكل آدمي، مؤكدا أنه هناك عجز شديد حتى في تقفيل الجروح التي يتم مثلا تقفيلها في مستشفيات الدمرداش، التي لا يجد فيها المرضي أبسط المستلزمات الصحية التي غالبا ما يتحمل تكلفتها. وأشار إلى أن جمعية "مصر الخير" تتكلف شهريا مبلغ مليون و700 ألف جنيه لسد احتياجات الدمرداش منذ أربع سنوات تبناها الشيخ علي جمعه، فلا يمكن الحديث عن منظومة صحية جيده بدون أموال.